شريط الأخبار
وزير الثقافة ينعى الفنان والكاتب الأردني بكر قباني ميسي يوهم الجمهور بأنه سجل هدفا عالميا في شباك الأهلي المصري! مصر تعلن عن كشف بترولي باحتياطي عملاق قرب الحدود مع ليبيا وزير الأمن الإيراني: سنتعامل بحزم مع الخونة والمتواطئين مع الصهاينة استبعاد بنشرقي من مواجهة الأهلي ضد إنتر ميامي بسبب تصرفه قبل المباراة 5 مناجم عربية تقود مستقبل الطاقة النووية في المنطقة لليوم الثالث.. إيران وإسرائيل تتبادلان هجمات مدمرة- آخر التطورات لحظة بلحظة رسميا.. غاتوزو مدربا جديدا لمنتخب إيطاليا الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي ولي العهد يترأس اجتماع المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو لاتباع التعليمات ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران إيران تستهدف منزل عائلة نتنياهو ولي العهد من القيادة العامة: أمن الأردن وشعبه فوق أي اعتبار حركة السفن والشحن البحري تسير بشكل اعتيادي في العقبة الحاضرون للقاء الملك (اسماء) الملك: الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه المصادقة على أجندة بطولات الاتحاد لموسم 2026/2025 الكيان الصهيوني يحذر مواطنيه من السفر إلى الأردن المجلس المحلي لمركز أمن الهاشمية يدعو إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء فترات إطلاق صفارات الإنذار

*الأردن: بوصلة الاستقرار وصوت العقل في قلب الشرق الأوسط*

*الأردن: بوصلة الاستقرار وصوت العقل في قلب الشرق الأوسط*
*الأردن: بوصلة الاستقرار وصوت العقل في قلب الشرق الأوسط*
القلعة نيوز:
في عالم تتسارع فيه وتيرة التحديات، ويشهد الشرق الأوسط اضطرابات جيوسياسية غير مسبوقة، يبرز اسم الأردن على نحو متزايد في المحادثات الدولية رفيعة المستوى. فما أن تلوح في الأفق أي مشكلة كبرى تهدد استقرار هذه المنطقة الحيوية، حتى تتسابق الدول العظمى للتواصل الفوري مع الأردن، طالبةً التدخل، والبحث عن حلول، وداعيةً جلالة الملك إلى التحرك لوقف التصعيد وإيجاد مخرج للأزمات. هذا التوجه العالمي ليس صدفة، بل هو دليل قاطع على مكانة الأردن الفريدة ودوره الحيوي، والذي يستدعي من العالم أجمع إدراك عمق هذه الأهمية وتقديرها حق قدرها.
فما الذي يجعل الأردن، بموارده المحدودة مقارنة بقوى إقليمية أخرى، مركزًا لثقل دبلوماسي عالمي كهذا؟
أولاً، الأردن يمثل ركيزة لا تتزعزع للاستقرار في محيط مضطرب. في منطقة تعصف بها الصراعات والتقلبات، حافظت المملكة الهاشمية على استقرارها الداخلي، بفضل قيادة حكيمة ونظام متجذر، وعلاقة فريدة من التلاحم بين الشعب وقيادته. هذا الاستقرار لا يخدم الأردن فحسب، بل يمتد تأثيره الإيجابي ليشمل المنطقة بأسرها، ويمنع امتداد نيران الصراعات إلى دول أخرى.
ثانياً، قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تُعد صوتًا للعقلانية والحكمة على الساحة الدولية. إن طلب القوى العظمى من جلالته "التحرك لإيقاف وإيجاد حل" ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هو اعتراف بقدرته الفائقة على قراءة المشهد الإقليمي والدولي بعمق، وحكمته في التعامل مع أعقد الملفات، وقدرته على التواصل مع كافة الأطراف المعنية. هذه الثقة العالمية تنبع من سجل طويل من الدبلوماسية الهادئة والفعالة التي ينتهجها الأردن.
ثالثاً، الأردن هو شريك موثوق به في مواجهة التحديات الكبرى. سواء كان الأمر يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، أو استضافة أعداد هائلة من اللاجئين الفارين من ويلات الصراعات الإقليمية، فإن الأردن يتحمل أعباء تفوق طاقته بكثير، لكنه يفعل ذلك إيماناً منه بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية. هذا الدور الإنساني والأمني الفاعل يجعله حليفًا لا غنى عنه للمجتمع الدولي في تحقيق الأمن والسلم العالميين.
رابعاً، الأردن يجسد الاعتدال والوسطية في نهج سياسته الخارجية. بفضل نهجه المتوازن، وقدرته على الحوار مع مختلف الأطراف دون الانحياز الأعمى، يصبح الأردن الجسر الذي يربط الشرق بالغرب، والأرضية المشتركة التي يمكن أن تلتقي عليها المصالح المتباينة. هذه المرونة الدبلوماسية تجعله وسيطًا فعالًا في نزاعات المنطقة، وميسرًا لحلول قد تبدو مستحيلة.
إن هذه المؤشرات تدل بوضوح على أن الأردن ليس مجرد دولة على الخريطة، بل هو لاعب استراتيجي، ومركز ثقل دبلوماسي، وضرورة حتمية لأي جهد عالمي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. على المجتمع الدولي أن يستمر في دعم الأردن وتمكينه، ليس كعمل خيري، بل كاستثمار حقيقي في مستقبل منطقة وشعوبها، وفي استقرار عالمنا برمته. فالأردن، اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو بوصلة الاستقرار وصوت العقل الذي يقود المنطقة نحو بر الأمان.
حفظ الله الأردن والهاشميين
الكاتب المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي