المحامي سامي بن جارد الحويطات.
شهدت جولة جلالة الملك الآسيوية نجاحا لافتا ورسائل عميقة جسدتها حفاوة الاستقبال ومحبة الشعوب الصديقة والشقيقة. وقد عكست هذه الزيارات مكانة الأردن العالية واحترام العالم لحكمة القيادة الهاشمية واعتدالها. وشكلت الجولة فرصة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دول تمتلك تجارب ناجحة في التنمية والاستثمار والتكنولوجيا. كما فتحت آفاقا جديدة للشراكات الاستراتيجية في الطاقة والتعليم والسياحة والأمن الغذائي. وترك جلالة الملك انطباعا إيجابيا قائما على الصدق والشفافية والاحترام المتبادل، ما أسهم في بناء صداقات دولية عميقة. وعبرت اللقاءات الرسمية والشعبية عن تقدير كبير لدور الأردن المحوري في الأمن الإقليمي. كما أكدت الجولة على سياسة الانفتاح التي ينتهجها الأردن لبناء جسور العمل المشترك. ونتج عنها توافقات مهمة تدعم الاقتصاد الوطني وتفتح فرصا للأجيال القادمة. وهكذا جاءت الجولة لتجسد رؤية الملك في توسيع شبكة علاقات الأردن مع العالم على أسس من المحبة والتفاهم والمصالح المتبادلة.
كما ركزت الجولة على تعزيز فرص الاستثمار وجذب الشركات العالمية للاستفادة من بيئة الأردن الواعدة. وطرح جلالة الملك ملفات اقتصادية استراتيجية تهدف إلى دعم مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة المتقدمة. وأسهمت اللقاءات مع قادة الأعمال في فتح آفاق جديدة لفرص عمل نوعية تستهدف تمكين الشباب الأردني. كما جرى بحث برامج تدريبية وشراكات تعليمية ترفع من كفاءة القوى العاملة الوطنية. وبذلك أظهرت الجولة رؤية ملكية واضحة تقوم على الاستثمار في الإنسان وجذب رأس المال الذي يصنع مستقبلا أفضل للأردن.




