شريط الأخبار
المومني: الشباب هدف التحديث الشامل وطاقته المستدامة وبوصلتهم الأردن لا غيره رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا بحاجة دعم أمريكي لضمان سلام أوكرانيا تشكيل لجنة خبراء صياغة مسودة الإعلان الدستوري السوري الملك يتبرع بكمية من الذهب لترميم قبة الصخرة والأعمدة الذهبية رئاسة الوزراء تسلِّم حافلات لخدمة مواطنين ومستفيدين في جبل بني حميدة وبصيرا المجلس الوطني الفلسطيني يدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة ارتفاع عدد العمالة الزراعية المشمولة بالضمان الاجتماعي إلى 18761 رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مقر المحاكم العسكرية الجديد الأمن العام يفتتح محطة ترخيص بني كنانة ضمن جهود التحديث والتطوير عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى "القانونية النيابية" تناقش مشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية رئيس النواب يؤكد أهمية النهوض بالقطاع الزراعي العبداللات: التلفزيون الأردني طلب حصرية "المسحراتي" ورفضه لأسباب شخصية رئيس تشيلسي يزور البترا زين تستكمل حملتها الرمضانية السنوية ضمن مبادرات التكافل المجتمعي للمرة الثالثة على التوالي... أورنج الأردن تتوج بلقب "الفايبر الأسرع في المملكة" لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على واقع المنشآت والمرافق الرِّياضيَّة في مدينة الحسين للشَّباب ويوجِّه لوضع خطَّة تفصيليَّة لصيانتها وتطويرها المدن الصناعية تبحث خططها للإستدامة البيئية مع المجلس الأردني للأبنية الخضراء أزمة في مباراة النصر واستقلال طهران في دوري أبطال آسيا بسبب رونالدو احذروا التدخين بعد الإفطار !

حقك علينا سيدتي (المناشدة الثانية)

حقك علينا سيدتي (المناشدة الثانية)

القلعة نيوز:

بقلم مهنا نافع
وتبقى (هِيَ) لتعيدنا لذكر هذا المثلث، مثلث الشؤم، لتنتقل بين زواياه الثلاث، عمل شاق وانكار للذات وخضوع، تصبر وتصبر وتصبر ولا تجد من يأخذ بيدها، ولا حتى من يذرف دمعة واحدة عليها، ونسمع السيدات والآنسات الأفاضل يناضلن للحصول على حقوق المرأة وأنا لا أنتقص من جهودهن بل أحثهن على مضاعفتها أكثر وأكثر ولكن أضع بأول السطر وقبل كل شئ المطالبة بحصول المرأة على حقها بالعلاج ومتابعة كامل أحوالها الصحية بالوقت المناسب وبكل يسر وسهولة وبدون اي تأخير تحت اي من الذرائع الواهية لبعض أرباب الأسر التي تُعلق غالبا على شماعة الانشغال بوضع خاص للمنزل او العمل.
بكل البعد عما نهِلَه من العلوم الطبية والخبرات العالمية بأكبر المشافي لم يستطع صديقنا النِطاسيُ إلا ان يعبر عن ذهوله لتجربته التي مارسها وما زال من خلال السنوات الخمس الماضية في عيادته الخاصة، فبعد الشوق والحنين للوطن والحرص على عودته مع كريماته الأربع آمِلاً أن يُيسر الله لهن سبل الزواج من أصحاب الخلق الرفيع ممن سيكرمهن، يتحدث اليوم وبكل ألم عن هذه التجربة الخارجة عن نطاق خبرته وعلمه.
يتحدث هذا الطبيب الإنسان ويعبر عن تعجبه من قوة تحمل وصبر بعض المراجعات من النساء لعيادته الخاصة، فبالرغم من أن أعمارهن في بداية العقد الخامس تبين له بعد الفحوصات السريرية والنتائج المخبرية أن لديهن من الأمراض ما يغطي ويزيد عن نصف المنهاج للعدد الوفير من كتب دراسته الجامعية، فيسترسل بذكر الصداع النصفي وإرتفاع أو إنخفاض للضغط ومؤشرات لداء السكري وأعراض للنقرص ونقص حاد لفيتامين د وهشاشة للعظام ومشاكل بالغدد وانزلاق غضرفي وعرق النَسا وآلامه، كل ذلك وغيره وهن في منتهى الهدوء والصبر، ويسترسل بحديثه ليوصف كيف تجلس كل سيدة وبرفقة زوجها تشرح وتشرح وهو يكتب كل شكواها حريصا على أن لا تخونه ذاكرته بنسيان أي كلمة، وحريصا أيضا أن لا تخونها ذاكرتها كذلك فتنسى وصف أي عارض.
قرب انتهاء هذه الجلسة ذات المدة الحزينة يأتي التصريح الصادم والذي يكاد يخرج هذا الطبيب عن مهنيته بلوم وتأنيب الزوج ذو الضمير الغائب، وذلك بأنها لم تكن لأي من ذلك تتابع، رغم ان مرافقها زوجها الفاضل كان دائم الحرص على متابعة وضعه الصحي الخاص أولا” بأول وبنفس العيادة.
إن الطبيب لا يختار مرضاه، بل هم من يختاروه، وقد يكون هناك عائق مادي للحصول على المستوى الممتاز من متابعة الوضع الصحي لأي سيدة، ولكن لا بد من دوام المتابعة بالمستوى المقبول المتوفر، أما أن لا يكون لها أي شئ من ذلك فهذا أمر غير مستوعب.
ليست المساواة بين الرجل والمرأة عادلة في بعض الحالات، ومنها المساواة بنفس العمر في حق الحصول على بطاقة التأمين الصحي في القطاع العام بعد بلوغ سن الستين، وهذا أمر غير منصف لما آلت إليه أحوال بعض النساء في مجتمعنا وبغض النظر الآن عن الأسباب الكثيرة لذلك والواجب أيضا متابعتها ولكني سأكتفي الآن بذكر منها ما يتعلق بإهمال البعض من أرباب الأسر، ولا أرغب بالخوض بباقي الأسباب فأنا الآن فقط اذكر واقع حال البعض منهن، والذي يفرض علينا وبأسرع وقت المطالبة بتخفيض أحقية المرأة للحصول على بطاقة التأمين الصحي المدني بفارق خمس سنوات اقل عن الرجل أي تماما بعد بلوغ الخامسة والخمسين.
وحتى لو تغير سن الحق للحصول على بطاقة التأمين الصحي مستقبلا ليغطي شريحة عُمرية أقل حسب ما نأمل فيجب أن يبقى دائما بفارق الخمس سنوات الأقل للمرأة، ربما هذا القرار سيشفع لنا قليلا عن تقصيرنا بعدم تفهم الفارق الزمني الاقل من الرجل الذي غالبا ما تتعرض له الأمهات والأخوات من مشاكل صحية اللواتي لا هم لهن إلا خدمة أسرهن وتأمين وجبات الطعام لهم بأطيب حال وبدون ألالتفات لأي معاناة لاحوالهن الصحية.
أما طبيبنا العائد والذي كان قلبه ينبض بالشوق والحنين لوطنه ولديه كل الرغبة كأي أب أن يزوج كريماته الأربع فندعوا الله أن يُيسر لهن من الأزواج من يصونهن ويكرمهن ليبقين بإذن الله بأفضل حال ويحظون دائما بأفضل الرعاية الصحية وهن بعيدات كل البعد عن زوايا ذلك المثلث الذي ذكرناه ويعشن بدوام ثلاثية السعادة من المودة والمحبة والوئام.
مهنا نافع