شريط الأخبار
‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين

قانون السير بحلته الجديدة

قانون السير بحلته الجديدة
العين فاضل الحمود

إن التحدي الكبير الذي يواجه الأردن مع الحوادث المرورية وتبِعاتها بات يشكل معركةً حقيقيةً لا سيما وأن حياة الأبرياء هي الثمن الباهض للحوادث المرورية التي ما كانت إلا نتيجة المخالفات الصارخة المنعكسة من عدم الإلتزام الجدي وإبقائه محصورًا تحت مساحات الرقابة وعدم اعتماده كأسلوب حياة نابع من الذات في جميع الأوقات و المشكلة بأن الكثير يخشى العقوبات ويخوض غمار مغامرات القيادة الغير ملتزمة من خلال ارتكاب المخالفات الخطرة في حال ضمن عدم وجود الرقابة والضبط خصوصاً السرعات العالية والمسير بعكس اتجاه السير واستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة وغيرها الكثير .

لا بد أن نعي جميعاً بأن خطر الحوادث المرورية مُحدقٌ بالجميع ولا مناص منه إلا بالتخلص من التجاوزات الخارقة للقانون والمارقة على حقوق الآخرين ، ليضمن الجميع سلامته من الخطر القابع في مركبات تحولت إلى أدوات قتل تزهق الأرواح وينبع من براثمها سيل دماءٍ يطال الجميع لتبقى دموع الأمهات معلقةً بذكريات أبناء قد رحلوا بلا ذنبٍ ليتمزق ورائهم قلبٌ بات يتجرع ويلات الفقد ،وينبض بتنهايد الآهات إلى الأبد ،فكانت الحوادث المرورية صاحبة السبق بشق صدور الحسرات وزرع الويلات في قلوب من تجرعوا مرارها .

إن قانون السير بحلته الجديدة ركز وبشكل واضح على تشديد العقوبات على مرتكبي المخالفات الخطرة في محاولة لاجتثاث السلوكيات السلبية الناتجة عن عدم تنفيذ ما نعي من تجاوزات فجميعنا يدرك الصواب من الخطأ في قواعد القيادة الآمنة إلا أن القليل يلتزم بذلك فكل سائق يعلم بخطورة استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة ومع ذلك تجد الكثير يستخدمه أثناء القيادة ،وكل سائق قد تعلم ومنذ بداية تدريبه مدى أهمية الإلتزام بالإشارة الضوئية إلا أننا لا زلنا نرى من يتجاوزها دون مبالاةٍ، لندرك هنا أن المشكلة ليست توعوية بقدر ما هي سلوكية ليكون الفرق واضحاً بين الخطأ وتعمد الخطأ ليستقر في وجداننا وجوب تغليظ العقوبات لنأتي بحق ٥٦٢ وفاة قتلوا بلا ذنب و ١٧٠٩٦ مصاب تجرعوا عذابات الألم جراء حوادث المرور في العام ٢٠٢٢م ولتزيد المؤشرات خطورةً عندما سجل ٢٩١ وفاة و ٨٣٧٧ للنصف الأول من العام ٢٠٢٣م كما ولن ننسى ما ترتبه الحوادث المرورية من خسائر مالية قدرت بما يزيد عن ٣٠٠ مليون دينار سنوياً , لنقف هنا عند مفترق طرق خطير لنختار منه طريق النجاة أو طريق الإستمرار في نزيف الطرقات ونبقى ننعى أحباء فجعنا بموتهم على قارعة الطريق .

إننا مع تشديد العقوبات على المخالفين إلى أبعد الحدود سيّما أن هذه المخالفات لن تطال الملتزم ولن تؤثر عليه فمتعمد الخطأ مستحقٌ للعقوبة ومهما رُفع سقف المحاسبة فلن تنال المواطن الملتزم في شيء فالهدف منع المخالفات من خلال رصدها وتدعيم طرق الرقابة عليها لنحمي مجتمعنا الذي تكبد ما تكبد من خسائرٍ في الأرواح والممتلكات جراء حوادث المرور , لنحقق جميعا طموحات وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في الحماية المجتمعية.