شريط الأخبار
مكتب نتنياهو: لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي قمة شرم الشيخ السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام

قانون السير بحلته الجديدة

قانون السير بحلته الجديدة
العين فاضل الحمود

إن التحدي الكبير الذي يواجه الأردن مع الحوادث المرورية وتبِعاتها بات يشكل معركةً حقيقيةً لا سيما وأن حياة الأبرياء هي الثمن الباهض للحوادث المرورية التي ما كانت إلا نتيجة المخالفات الصارخة المنعكسة من عدم الإلتزام الجدي وإبقائه محصورًا تحت مساحات الرقابة وعدم اعتماده كأسلوب حياة نابع من الذات في جميع الأوقات و المشكلة بأن الكثير يخشى العقوبات ويخوض غمار مغامرات القيادة الغير ملتزمة من خلال ارتكاب المخالفات الخطرة في حال ضمن عدم وجود الرقابة والضبط خصوصاً السرعات العالية والمسير بعكس اتجاه السير واستخدام الهاتف النقال اثناء القيادة وغيرها الكثير .

لا بد أن نعي جميعاً بأن خطر الحوادث المرورية مُحدقٌ بالجميع ولا مناص منه إلا بالتخلص من التجاوزات الخارقة للقانون والمارقة على حقوق الآخرين ، ليضمن الجميع سلامته من الخطر القابع في مركبات تحولت إلى أدوات قتل تزهق الأرواح وينبع من براثمها سيل دماءٍ يطال الجميع لتبقى دموع الأمهات معلقةً بذكريات أبناء قد رحلوا بلا ذنبٍ ليتمزق ورائهم قلبٌ بات يتجرع ويلات الفقد ،وينبض بتنهايد الآهات إلى الأبد ،فكانت الحوادث المرورية صاحبة السبق بشق صدور الحسرات وزرع الويلات في قلوب من تجرعوا مرارها .

إن قانون السير بحلته الجديدة ركز وبشكل واضح على تشديد العقوبات على مرتكبي المخالفات الخطرة في محاولة لاجتثاث السلوكيات السلبية الناتجة عن عدم تنفيذ ما نعي من تجاوزات فجميعنا يدرك الصواب من الخطأ في قواعد القيادة الآمنة إلا أن القليل يلتزم بذلك فكل سائق يعلم بخطورة استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة ومع ذلك تجد الكثير يستخدمه أثناء القيادة ،وكل سائق قد تعلم ومنذ بداية تدريبه مدى أهمية الإلتزام بالإشارة الضوئية إلا أننا لا زلنا نرى من يتجاوزها دون مبالاةٍ، لندرك هنا أن المشكلة ليست توعوية بقدر ما هي سلوكية ليكون الفرق واضحاً بين الخطأ وتعمد الخطأ ليستقر في وجداننا وجوب تغليظ العقوبات لنأتي بحق ٥٦٢ وفاة قتلوا بلا ذنب و ١٧٠٩٦ مصاب تجرعوا عذابات الألم جراء حوادث المرور في العام ٢٠٢٢م ولتزيد المؤشرات خطورةً عندما سجل ٢٩١ وفاة و ٨٣٧٧ للنصف الأول من العام ٢٠٢٣م كما ولن ننسى ما ترتبه الحوادث المرورية من خسائر مالية قدرت بما يزيد عن ٣٠٠ مليون دينار سنوياً , لنقف هنا عند مفترق طرق خطير لنختار منه طريق النجاة أو طريق الإستمرار في نزيف الطرقات ونبقى ننعى أحباء فجعنا بموتهم على قارعة الطريق .

إننا مع تشديد العقوبات على المخالفين إلى أبعد الحدود سيّما أن هذه المخالفات لن تطال الملتزم ولن تؤثر عليه فمتعمد الخطأ مستحقٌ للعقوبة ومهما رُفع سقف المحاسبة فلن تنال المواطن الملتزم في شيء فالهدف منع المخالفات من خلال رصدها وتدعيم طرق الرقابة عليها لنحمي مجتمعنا الذي تكبد ما تكبد من خسائرٍ في الأرواح والممتلكات جراء حوادث المرور , لنحقق جميعا طموحات وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في الحماية المجتمعية.