شريط الأخبار
الاردن ينجح بالتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الأولى وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 الملك يعزي رئيس الإمارات بوفاة الشيخ هزاع بن سلطان العسعس: رفع التصنيف الائتماني يخفض كلفة الدين العام موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية «مباحثات غزة»: إشارات على نضوج اتفاق لهدنة في القطاع العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية بالمفرق زعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب نتنياهو بطرد "بن جفير" من الحكومة الخصاونة من القاهرة: الملك يعمل على فتح جميع المعابر لتصل المساعدات إلى غزة التربية عن حادثة اعتداء معلمة على أحد الطلبة : الوزارة لا تقبل بأي شكل من الأشكال هذه التصرفات الفردية الخصاونة ينقل رسالة شفويَّة من الملك إلى السيسي الأمن يحيل معلمة اعتدت على طالب من ذوي الاعاقة ومديرة مركز إلى القضاء القضاة يكرم الداعمين والمتفوقات في مدرسة الأميرة بسمة المحكمة الدستورية تصدر 64 حكما وقرارا تفسيريا العام الماضي المياه : ضبط وردم 3 ابار مخالفة في منطقة البادية الشمالية ترامب: انتظروا حربا عالمية ثالثة «التنمية»: كاميرات «التسول» لسلامة الاجراءات الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور عارف البطاينة وزير الصناعة يؤكد أهمية الاستفادة من إمكانيات ومواطن القوة للأردن

المخيم .. اللاجئ والأونروا

المخيم .. اللاجئ والأونروا

سميح المعايطة

حين كان الأمين العام للأمم المتحدة في الأردن قبل أيام زار مخيم الوحدات، وفي كثير من زيارات مسؤولين دوليين إلى الأردن تكون زيارة أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني على جدول أعمال الزيارة.


وفي عمان كان الحديث واضحا من القيادة الأردنية ومن الأمم المتحدة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تتعرض لحرب شرسة من إسرائيل في هذه المرحلة لكنها كانت هدفا للإضعاف عبر وقف التمويل لها أميركيا في عهد ترامب .

الحرب على غزة كان في داخلها حروب فرعية مهمة أخرى كان يخوضها الاحتلال الإسرائيلي في سياق أكبر من الرد العسكري على عملية حماس في السابع من تشرين الماضي ومنها الحرب على الأونروا، والقضية ليست في مشاركة عدد من موظفيها في عملية السابع من تشرين الماضي بل هو السعي إلى ازالة أهم معالم القضية الفلسطينية وهي اللجوء وحق العودة والظلم التاريخي للشعب الفلسطيني .

في عمان تحدث أمين عام الأمم المتحدة عن جانب مهم وهو تأثير إضعاف الأونروا على الأردن داخليا حيث في الأردن حوالي مليونين وأربعمائة ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في وكالة الغوث يستفيدون من خدماتها في التعليم والصحة وغيرها من الخدمات .

لكن الأهم أن المخيمات أيا كان شكل الأبنية فيها يجب أن تبقى سياسيا مخيمات لجوء، وأن تبقى رمزا لوجود فلسطينيين مشردين من أرضهم، فإذا كان السعي الإسرائيلي وكل من يؤمن بطروحاتها إلى توطين الإنسان الفلسطيني الفرد في دول أخرى وتذويبه فيها حاملا جنسيتها بحيث تتحول فلسطين داخله إلى قضية وجدانية، بينما مسار حياته ضمن جنسيته والبلد التي اندمج فيها وتحول فيها إلى مواطن أو مسؤول أو قائد حزب، لكن ما يتم السعي إليه هو إزالة كل ما يؤشر على القضية الفلسطينية ومنها
المخيمات واللجوء، فاللجوء لايعني حياة صعبة ومتعثرة بل حالة سياسية ووطنية يبقى فيها الفلسطيني فلسطينيا .

القضية ليست في الأردن فالمخيمات موجودة في الضفة الغربية وغزة وهما جزء من الأرض الفلسطينية لكن المخيمات هناك لمن فقدوا أرضهم عام 1948، والمخيمات موجودة في سورية ولبنان وهناك حملة الوثيقة الفلسطينية في مصر ودول أخرى، فبقاء المخيم واللاجئ والأونروا جزء من صراع طويل مع الاحتلال الإسرائيلي على هوية فلسطين وأهلها.

كل من يسوق أي مشروع وتحت أي اسم حركي نهايته ألا يبقى الفلسطيني فلسطينيا، أو تذوب الجغرافيا الفلسطينية مع أي جغرافيا أخرى مثل كونفدرالية أو فدرالية مع الأردن أو إلغاء قرار فك الارتباط أو قتل الأونروا وصفة اللجوء والمخيمات، كل من يفعل ذلك تحت أي عنوان يخدم الهدف الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية.

الغد