شريط الأخبار
انجازات قطاع الاقتصاد الأخضر في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للربع الأول 2025 وزير الإدارة المحلية يوجه كلمة للقطاع البلدي بمناسبة عيد العمال "البوتاس العربية" تحقق أرباحاً صافية قدرها (47) مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2025 انخفاض ملموس على درجات الحرارة اليوم وانحسار الغبار تدريجياً ليلًا الملك :"كل عام وعمال الأردن بألف خير" ولي العهد بعيد العمال: يعطيكم العافية العمالة والاقتصاد . .... "المسارات الثقافية السياحية " نقله نوعيه في ابراز الإرث التاريخي للمعالم الوطنية / شاهد بالصور والفيديو محكمة أمن الدولة تصدر أحكاماً بالسجن 20 سنة لـ 4 من 16 من المتهمين بقضايا حيازة مواد متفجرة وأسلحة وذخائر المجالي يكتب : *بصمة "القلعة نيوز" والأستاذ الحجايا: أثر لا يُمحى في المناسبات الوطنية والاجتماعية* أبو تريكة يكشف عن توقعاته لطرفي نهائي دوري أبطال أوروبا موسكو تختتم حوارها العالمي.. إطلاق منصة سنوية لصناعة مستقبل الاقتصاد العالمي نائب أوكراني: نظام كييف فقد السيطرة على جيشه هل يطبق مدرب برشلونة قواعده الصارمة على لامين جمال ويستبعده من لقاء إنتر؟ ليبيا بين دعم الوقود وتهريب المحروقات.. معركة مفتوحة على جبهات الاقتصاد والعدالة الاجتماعية إسرائيل تحترق.. إخلاءات واسعة للسكان واستنفار أمني كبير وسط توقعات باشتداد سعير النيران خلال ساعات رونالدو يقود تشكيلة النصر أمام كاواساكي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة شركة البوتاس العربية تهنئ موظفيها بمناسبة عيد العمال Signature من بنك القاهرة عمان ومدرسة المونتيسوري الحديثة ينظمان فعالية "التلي ماتش" محاضرة قيمة للخبير الاقتصادي المجالي عن التحديات الأقتصادية في ظل الرسوم الأمريكية الأخيرة بالجمعية الأردنية للعلوم والثقافة

المومني يكتب : الهدنة في تطورات لافتة

المومني يكتب : الهدنة في تطورات لافتة
د.محمد المومني

بدأت، فعليا، المرحلة الأولى من الهدنة التي قدمتها الولايات المتحدة، والتفاوض الآن على المرحلة الثانية التي قد تستمر طالما التفاوض مستمر. فعليا تراجعت حدة العمليات العسكرية، وإن استمرت الجرائم، كان آخرها قصف مدرسة تابعة للأونروا، وتبدي الأطراف الرئيسية تفاؤلا حذرا بشأن الهدنة ممثلة بالولايات المتحدة ومصر وقطر. المعضلات الأساسية العالقة ما تزال رفض إسرائيل التعهد بوقف الحرب والإعلان عن ذلك، فموقفها ما يزال أن أهداف الحرب يجب أن تتحقق، فيما تصر حماس على تعهد خطي من أميركا وقطر ومصر بوقف الحرب والانسحاب الكامل. في الأثناء، حصلت حماس على دعم سياسي علني من حزب الله؛ حيث قال إنه سيقبل بما تقبل به حماس، وإن عمليات حزب الله العسكرية سوف تتوقف إذا ما توقفت الحرب كما تطلب حماس في المفاوضات. إسرائيل، بالمقابل، حصلت على مزيد من الأسلحة النوعية الأميركية وبدأت تقتنع أن الهدنة مفيدة لها وسوف تجعل حماس تواجه مصيرا سياسيا صعبا مع الغزيين الذين يعيشون أسوأ أوضاع يعيشها بني البشر في أصقاع الأرض كافة.

حماس، لا شك، تعيش أجواء سياسية متفاعلة، فمن جهة هي تحت ضغط دولي وإقليمي هائل يضاف لضغط ميداني من الناس الذين يعيشون ظروفا صعبة تتزايد فيها أعداد من يلومون حماس عليها، وهي أيضا تعيش حالة انتشاء أن العالم يفاوضها، ما يعطيها وضعا سياسيا قويا ومتقدما تعاظم بعد الدعم العلني من حزب الله. هذا لا يعني أن المستقبل مشرق، فما تزال المؤشرات كافة تدلل أن حماس لن تستمر في حكم غزة، وأن فرص السلطة الفلسطينية تتعاظم هناك بعد مرحلة انتقالية سيحكم فيها غزة تكنوقراط فلسطينيون مستقلون بتواجد عسكري أممي أو إقليمي على خطوط التماس بين غزة وإسرائيل. استمرار حماس في حكم غزة لن يكون إلا من خلال تسوية سياسية عميقة على غرار ما حدث مع فتح ومنظمة التحرير إبان عملية مدريد، وهو ما لا يبدو أن حماس بصدده أو جاهزة له، ولا تبدو إسرائيل في معرض القبول بذلك أيضا نظرا للإهانة والغليان الذي تعرضت له في 7 أكتوبر الماضي.

الانفعال والشد اللذان رافقا أحداث 7 أكتوبر يتجهان إلى مستويات يمكن السيطرة عليها، ما يجعل من فرص وإمكانيات التسوية السياسية أمرا ممكنا وليس ضربا من المستحيل. إسرائيل كانت دوما وتاريخيا تعيش في حالة من الغرور السياسي والأمني إلى أن يتم تحديها أمنيا وعسكريا فتدخل عندها بتسويات سياسية نوعية. حدث هذا بعد حرب 1973، وحدث أيضا بعد حرب الخليج 1990، وبعد كل حرب كانت تحدث تسويات سياسية، وهو متوقع بعد أحداث أكتوبر الماضي التي هزت معادلة الردع الإسرائيلي وأعادت للواجهة منطق التسويات السياسية وضروراتها كضمانة حقيقية للأمن والاستقرار. إلى أي مدى الحكومة الإسرائيلية الحالية جاهزة لتسوية سياسية عميقة وتاريخية غير واضح، فقادتها من النوع الذي يعلي أهمية بقائه السياسي على أي شيء آخر، بما فيها الأمن والاستقرار لبلده.

الغد