شريط الأخبار
القلعة نيوز تتوقع ان يكون المرشح الاستاذ رامي الشواورة نقيب المحامين الأردنيين القادم بعد حشود غفيرة وقاعدة واسعة من المحامين من مختلف المحافظات وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: سوريا أصبحت اليوم "أرض الفرص" الصفدي: بحث تفعيل آلية تحقيق التعاون الأردني العراقي المصري الرئيس السوري: لا أنسى ترحيب الملك وموقف الأردن من القضايا الساخنة الشرع يوجه كلمة للشعب السوري: تحررت البلاد وفرح العباد وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية

وزير تطوير القطاع العام والإنجاز السريع ،،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،

وزير تطوير القطاع العام والإنجاز السريع ،،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،
القلعة نيوز:
يبدوا أن وزير تطوير القطاع العام مهتم في تحقيق إنجازات عملية ملموسة على أرض الواقع من منظومة التحديث الإداري ، ويترك بصمة إنجاز يشار لها بالبنان وتنسب له وللحكومة التي يعمل بمعيتها، ويظهر ذلك بتجاوبه السريع إنشاء مجلس أمناء لمعهد الإدارة العامة ، وهو بيت الخبرة ونقطة انطلاق وترجمة التحديث والتطوير الإداري ، ويبقى على معالي الوزير في حال صدور نظام المجلس بصيغته القانونية ويأخذ الصفة القطعية بنشره بالجريدة الرسمية ، أن يبدأ مباشرة بإعادة هيكلة المعهد ، وإعادة تسكين كوادره البشرية بعدالة وفق خبراتهم وتخصصاتهم ، والاستفادة من بعض الخبرات غير المفعلة، وإعادة النظر بكوادر المدربين الذين يتم استقطابهم للتدريب في المعهد على أن يكونوا من ذوي الخبرة والكفاءة والتخصص، حيث أن هناك العديد من الخبرات التدريبية التي يمكن أن تلعب دور كبير في تطوير وتحسين أداء المعهد، من خلال وضع الخطط والبرامج التدريبية ونوعيتها لتنسجم مع مخرجات التحديث الإداري ، وبما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للخدمات المقدمة من الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية بمختلف مهامها، كما على معالي الوزير مهمة كبيرة وصعبة وعاجلة وهي إعادة النظر بمهام وبرامج وعدد مفوضي هيئة الخدمة العامة والإدارة ، وأن تنتقل بعملها من الغرف المغلقة إلى الميدان مباشرة ، فيكفي عقد ورش وعروض الداتا شو ، والمصفوفات والتنظير فيما بينهم، فالمواطن لغاية الآن وبعد مرور حوالي سنتين لم يلمس نتائج وآثار التحديث الإداري ، فالتحديث والتطوير الإداري يتم بقرار وليس بورش ولجان ومفوضين لأن هذه اللجان والورش هي البيروقراطية بعينها، ومن الأمثلة على ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أول خطوة في التطوير الإداري تمت في الأردن كانت من قبل المرحوم الباشا نصوح محي الدين قبل حوالي ما يزيد عن ثلاثة عقود عندما كان مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات، حين لجأ إلى أسلوب القاعات المفتوحة " الكاونترات" من خلال هدم الجدران بين المكاتب التي كانت عقبة في سرعة إنجاز المعاملات والتي كانت تأخذ عدة أيام ، والمثال الثاني كان في مؤسسة المناطق الحرة حينما لجأ مدير عام مؤسسة المناطق الحرة آنذاك عطوفة علي المدادحة وكنت أعمل بمعيته مديرا لمكتب المدير العام إلى البدء بعملية التطوير الإداري من خلال بناء الهناجر المفتوحة للمكاتب وإنجاز المعاملات ، وفصل معاملات التخليص للمركبات عن البضائع ، ثم عملية حوسبة المعاملات، وتم هذا التطوير من خلال الجولات الميدانية للمدير العام التي كان يقوم بها مشيا على الأقدام والاستماع لآراء المستثمرين وهمومهم، وآراء الموظفين ، وقبل ذلك بدأنا عملية مكافحة الفساد المالي والإداري والرشوة، وإعادة تسكين وتدوير الموظفين ، بعد نقل العديد منهم إلى بعض الدوائر ، وتحويل بعضهم للمحاكم أو دوائر مكافحة الفساد ، فبدأ العمل في تطوير المؤسسة بعد تنظيف البيت الداخلي من براثن الفساد ، وهكذا استمرت عملية التطوير بقرار وإرادة إدارية داخلية وليس من خلال ورش عمل وعروض تنظيرية، وأصبحت مؤسسة المناطق الحرة جاذبة للاستثمار ومن أفضل المناطق الحرة في المنطقة ، وبعد ذلك بدأت عملية التطوير الإداري في معظم مؤسسات الدولة ، وفي مقدمتها دائرة ترخيص السواقين والمركبات ، فالمطلوب من معالي وزير تطوير القطاع العام الدكتور خيري أبو صعيليك أن يبدأ مباشرة في زيارات وجولات ميدانية للدوائر والاطلاع على الأداء الإداري والخدمات وجودتها ومدى سرعة إنجاز المعاملات للمواطنين لتقييم أداء هذه الدوائر والبدء مباشرة في تحسين مستوى الأداء الحكومي الإداري مباشرة بقرارات وليس من خلال ورش التنظير، من خلال الاستعانة بأصحاب الخبرة والدراية في هذا المجال ، وبذلك نكون بدأنا عجلة التحديث الإداري حقيقياً ، فهل يفعلها معالي وزير تطوير القطاع العام ، أظن أنه قادر على ذلك، ويملك الرؤية والنفس والهمة والإرادة ، علاوة على خبرته النيابية الطويلة وجرأته في إتخاذ القرار المناسب للنجاح ، وها نحن بالإنتظار ، وأن غداً لناظره لقريب ، وللحديث بقية.