دلالات يوم البيعة والوفاء
د. شوقي أبوقوطة
في السابع من شباط من كل عام، يحيي الأردنيون ذكرى "يوم الوفاء والبيعة"، الذي يحمل في طياته دلالات عميقة تعكس التلاحم الوطني والوفاء للقيادة الهاشمية، وفي هذا اليوم أيضًا، نستذكر رحيل المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، الذي انتقل إلى جوار ربه في عام 1999، وتسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ملكًا للمملكة الأردنية الهاشمية.
واليوم يجدد الأردنيون البيعة والولاء لجلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدين التفاف الشعب الأردني حول قيادته الحكيمة، مستحضرين مسيرة البناء والتحديث التي قادها جلالة الملك الحسين بن طلال واكملها جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين راعي المسيرة وعميد بني هاشم الغر الميامين، والتي أسست لدولة المؤسسات والقانون.
اننا اليوم وفي ظل الاحداث التي تعصف في المنطقة بحاجة لاستثمار هذه المناسبات الوطنية في تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم بين القيادة والشعب، مما يساهم في قوة الجبهة الداخلية على مواجهة التحديات، كما تعتبر هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي.
وشهدت المملكة في عهد جلالته سلسلة من الإصلاحات السياسية والدستورية التي عززت من دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وكذلك تحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال تنفيذ مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، ما أسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، حيث نجح جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز دور الأردن على الساحة الدولية، من خلال مواقفه الحكيمة في القضايا الإقليمية والدولية، كما تم التركيز على تطوير قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، ما كان الأثر في رفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
إن "يوم الوفاء والبيعة" ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو مناسبة لتجديد العهد والولاء، واستذكار مسيرة البناء والتحديث التي بدأها جلالة المغفور له الحسين بن طلال، وتأكيد تمسك الاردنيين إلتفاهم حول القيادة الهاشمية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله وأيده ورعاه.