شريط الأخبار
سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم رسميا.. الأردن يتأهل لكأس العام 2026 لأول مرة إنجازات المنتخب الوطني لكرة القدم منذ "دورة الحسين" حتى التأهل لكأس العالم الملك يهنئ الشعب الأردني بتأهل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم الاتحاد الأردني : بعثة النشامى تصل عمّان ظهر الجمعة رئيس الوزراء : مبارك للأردن الغالي وللنشامى بحضور سمو ولي العهد.. المنتخب الوطني لكرة القدم يحقق انجازا تاريخيا ويتأهل لكأس العالم الأردن يفوز على عُمان ويقترب من حلم المونديال الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن عاجل : السعودية تعلن إجمالي عدد الحجاج لعام 1446هـ ولي العهد يصل ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن وزير الأوقاف في تصريح صحفي عاجل : جميع الحجاج الأردنيين داخل الخيم وبخير المرأة الأردنية في عيد الأضحى..أصالة الطقوس وروح العطاء

الشرفات يكتب: دبلوماسيَّةُ الاحتواء وثباتُ الموقف الملكي

الشرفات يكتب: دبلوماسيَّةُ الاحتواء وثباتُ الموقف الملكي

د.طلال طلب الشرفات

الدبلوماسيَّة في تمرير الضغوط، والأحداث، والمواقف المتشددة، والنَّشوة اللحظيَّة لها صور وأشكال، وألوان، ونماذج تبدأ باستعراض القوة للدول السَّلطويّة القويَّة، ولا تنتهي عند حد، وفي المصارعة الإسبانية تنهض دبلوماسيّة الرداء الأحمر؛ لتكون عائقاً أمام خطر مُحدق، أو ضرر مُطبق، ولعل الانحناء للعاصفة مؤقتاً ضرورة وطنيّة؛ ما دامت المواقف ثابتة، والثوابت ماثلة.


ليس لنا مصلحة وطنيّة في المقارعة والتَّحدّي والاستعداء للصَّلف الأمريكي ما دامت عوامل الثَّبات والصُّمود تستند إلى تنسيق عربي جادّ، وتعاون حثيث، وتنسيق فاعل وذكي مع الشقيقتين مصر والسعوديّة. ولربما تكون سياسة احتواء الزَّهو ونشوة السُّلطة، وعبثيّة الرؤى، ورداءة المنطلقات؛ حكمة خلّاقة، أتقن جلالة الملك ممارستها في التَّعاطي مع تلك المقترحات الخبيثة التي لا تقيم أي اعتبار لقواعد القانون الدولي.

الأردن للأردنيين، وحلّ معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تكون إلّا على الأرض الفلسطينيّة، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (194) المتعلق بحق العودة والتَّعويض أضحى أولوية يجب إحياء المُطالبة بتنفيذه، ويتوجب على الشَّعب الفلسطيني في مخيمات الدَّاخل الفلسطيني والشَّتات المطالبة به كأحدى أدوات المقاومة؛ لأن ما يحدث الآن يجسّد أحد أهدافه إلى إلهاء وإنهاء حق الشعب الفلسطيني في مُعالجة هذا الملف.

الضَّغط الأمريكي على الأردن لا يمكن أن ينتج أثراً إلّا بغياب التنسيق الأردني المصري السعودي والعربي، وهو ما تسلّح به جلالة الملك قبل لقاء ترامب، وأحدث فرقاً في تجنُب المواجهة المباشرة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكيّة، وهذا ما تريده دولة الاحتلال، وتعمل عليه، ولعل تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي؛ الوطني المُبدع بعد اللقاء تدلل على الحرفيّة المُتقنة للسياسة الخارجيّة الأردنيّة.

دبلوماسيّة إحضار الأطفال المرضى المؤقت من غزة للعلاج أسهمت في نزع فتيل الأزمة مع الولايات المتحدة دون أن تؤثر على موقف الأردن الثابت من رفض التَّهجير؛ بل أضافت إسهاماً في تخفيف المُعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين دون كُلف سياسيّة، وحالة الاستنفار للجيش المصري التي أعلنتها وزارة الدفاع المصريّة، والموقف السعودي الرَّافض، والدبلوماسيّة الأردنيّة المُحترفة ستضع ملف التهجير برمته في غياهب النسيان عما قريب.

الموقف الأردني تجاوز مرحلة الاجتهاد إلى مساحات الثَّبات الوطني والصمود في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ الأرض الفلسطينيّة من أهلها، وتنفيذ مخططات التَّهويد والتَّهجير، والموقف الشعبي الأردني كان كبيراً إلى المستوى الذي يعكس أصالة الأردنيين، وهممهم العالية، والأردن الحبيب سيبقى كما كان دوماً حراً، عزيزاً، مهاباً، ترعاه عناية الرحمن.