شريط الأخبار
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام رئيس الوزراء يستقبل رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية

مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.

مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.
مؤامرة الوطن البديل، ونظرة الدكتور أحمد التل للصراع العربي الإسرائيلي.

القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: يطمع الصهاينة، ومنذ مؤتمر بال بسويسرا بحل مشاكل اليهود في العالم عن طريق تهجير الشعب الفلسطيني من فلسطين، وتجميع وإحلال يهود الشرق والغرب مكانهم، ربما يعتقد البعض أنني ذهبت بعيداً عندما قلت أن الحركة الصهيونية تفكر فيما تفكر به، منذ ما قبل قيام دولة إسرائيل في فلسطين قبل عشرات السنين من عام (1948)، إلا أن خط مسار المؤامرات الصهيونية؛ يثبت أن العقل اليهودي المتطرف لا يتجه إلا الى مسارات شيطانية مغروسة في جيناتهم، حتى لو انحلت قضية فلسطين على حساب التهجير فإن الصهاينة لا يتوقفون...؟
تحدث البروفيسور أحمد يوسف التل (رحمه الله)؛ عن المؤامرة في كتابه المعنون: مؤامرة الوطن البديل الذي نُشر عام (2021)، بشيء من التفصيل، وأنا شخصياً أعتبر الكتاب فيه تفصيل كامل، ورؤية مستقبلية مظلمة، وسوداوية لما تفكر به الحركة الصهيونية منذ عام (1930)، وما قبلها من سنوات، وما تلاها من مؤامرات؛ بعضها نجح عندما قامت إسرائيل فعلياً عام (1948)، وبعد عقدين من الزمن تجلت المؤامرة الثانية، وكله طبعاً بمساعدة الغرب، عندما اجتاحت إسرائيل سيناء، والجولان، وجنوب لبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، عام (1967).
استمرار المؤامرة كما يوضح الدكتور أحمد التل؛ يتمثل في النظرة والتطبيق عند الصهاينة، إذ يؤكدون - وكلهم يعملون على خط واحد، أن التمدد، والتوسع الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني والعربي؛ هو حق من حقوق اليهود، وأنه يمكن ترحيل هذا الشعب الى العراق، والأردن، وسوريا، كي يتسنى تجميع شتات اليهود وإحلالهم في فلسطين، دون أن يحسبوا حساب شعب يعيش في وطنه وعلى أرضه، وممتلكاته.
يؤكد الدكتور التل على أن المؤامرة مرت في العديد من المراحل، كانت المرحلة الأولى عند تأسيس الكيان المحتل، واتخاذ تل أبيب عاصمة لإسرائيل، والمرحلة الثانية كما يؤكد الدكتور أحمد التل؛ عندما طرد اليهود أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في الضفة والقطاع، ثم مصادرة الأراضي في المناطق المحتلة، وتوسيع المستوطنات حول المدن الفلسطينية، وذلك بعد الإستيلاء على الأراض القريبة من المدن العربية في الضفة الغربية، داخل الخط الأخضر، وتسليح القطعان للاعتداء على السكان وإجبارهم على الرحيل.
عندما نتحدث عن عراب الحركة الصهيونية، وأنا أطلقت عليه (نتنياهولاكو)، فإننا نتحدث عن تجمع بذور الشر، والحقد الصهيوني كله في عقل شخص واحد، يدعي أنه يريد أن ينهي الصراع بفتح مجالات وأبواب السلام مع الدول العربية، ووفق ما ضمنه من أفكار خبيثة تؤكد أن الدولة الفلسطينية يمكن أن تقوم في أي دولة عربية خارج فلسطين، موجهاً حديثه للأردن، أو سوريا، أو السعودية وغيرها من الدول، وللتأكد من خبث نوايا نتنياهولاكو نقتطع فقرة من كتابه: مكان تحت الشمس، حيث يقول؛ هنالك حل للنزاع بين الشعبين, يتمثل بإقامة دولتين: دولة يهودية للشعب اليهودي المقيم غرب نهر الأردن، ودولة عربية للشعب العربي الذي يقيم معظمه شرقي النهر...
هذا يدل على رفض إسرائيل المطلق لحل الدولتين، الحل الذي يطالب بتحقيقه العالم العربي والإسلامي بما في ذلك الشعب الفلسطيني، ويؤكد أيضاً بطلان نظرية أن الشعب الفلسطيني يعيش خارج وطنه، بل هناك أكثر من سبعة ملايين فلسطيني يعيشون في فلسطين، ما عدا بضعة ملايين يعيشون في الدول العربية.
بتاريخ (15 - 8 - 2021) تحدث الدكتور أحمد التل في كتابه كما أشرنا في بداية المقال عن مؤامرة صهيونية غربية، لتهجير الشعب الفلسطيني، قبل أن تتفجر أحداث السابع من أكتوبر بسنوات، وكانت رؤية عميقة للبروفيسور التل؛ لسلسلة الأحداث التي ستمر بها المنطقة، حذر من تداعياتها، وقال في أكثر من حديث، وأكثر من مقال وتقرير وبحث أن الحركة الصهيونية لن تكتفي بما حققته سابقاً، وأن القادم ربما يكون أصعب على الأمة العربية مما عانت منه في الماضي، لأن المخططات الخبيثة مستمرة طالما لم يتوقف التفكير الصهيوني عن نظرية التمدد والتوسع السرطاني في جسد الأمة.
رحم الله الدكتور (البروفيسور) أحمد يوسف عبد الله اليوسف التل، وأسكنه الجنة، فقد كان معلماً، وأستاذاً، وخبيراً، وصاحب نظرة عميقة لما يجري في المنطقة العربية في ظل هذا التغول الصهيوني.
نبذة عن سيرة الدكتور أحمد التل الذاتية.
ولد الدكتور أحمد اليوسف التل في إربد بتاريخ (13- 3- 1931)، وبعد أن أنهى الدراسة الثانوية دخل القوات المسلحة الأردنية وتخرج برتبة ملازم.
شارك في حرب فلسطين عام (1948) تحت قيادة شقيقه القائد المجاهد عبد الله التل، وقاتل اليهود في القدس وغيرها من المدن الفلسطينة في ذلك الوقت.
درس الاقتصاد السياسي في الجامعة الأمريكية - القاهرة، عام (1956)، ثم حصل على الماجستير في الإدارة التربوية في الجامعة الأمريكية - بيروت، عام (1972)، ثم الدكتوراة في الفلسفة من جامعة السند في باكستان عام (1977)، والدبلوم العالي في إدارة مؤسسات التعليم العالي في جامعة نيويورك عام (1980).
حصل الدكتور التل على درجة الأستاذية، للمرة الأولى عام (1992)، في جامعة أوكلاهوما الحكومية، وحصل على درجة الأستاذية للمرة الثانية في جامعة البلقاء التطبيقية عام (2009).
عمل الدكتور أحمد معلماً لمبحث اللغة الإنجليزية، مدرسة إربد الثانوية للبنين.
عمل حاكماً إدارياً لقضاء الطفيلة عام (1962)، ثم مديراً لمدرسة إربد الثانوية، ومشرفاً لمبحث اللغة الإنجليزية في محافظة إربد، ثم مديراً للتربية والتعليم في المحافظة.
عمل الدكتور أحمد التل أيضاً مستشاراً ثقافياً ضمن بعثة السفارة الأردنية في عاصمة جمهورية الباكستان إسلام أباد.
تنقل بين مجموعة من الوظائف كانت على النحو التالي: مديراً لكليات المجتمع، مستشاراً لوزير التربية والتعليم.
تم تعيينه عام (1985)أميناً عاماً لوزارة التعليم العالي عند تأسيسها، ويعتبر الدكتور أحمد التل أول أمين عام للوزارة، وهو الذي شارك في تأسيسها هو والدكتور العلامة ناصر الدين الأسد.
عمل الدكتور التل عميداً لكلية الزرقاء الأهلية لمدة عشر سنوات، وأستاذاً للإدارة التربوية في جامعة عمان العربية للدراسات العليا لمدة سبع سنين، وقد تقاعد من العمل العام بعد أكثر من خمسين سنة، متنقلاً بين الحياة العسكرية، والأكاديمية، والسياسية...