شريط الأخبار
اليماني يكتب : سيدات النضال العربي ضد العدو الغاصب السفير الياباني: زيارة الملك لليابان تجسد متانة العلاقات الثنائية وتعزز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط العقبة تحتضن فعاليات القمة الثالثة عشرة لصانعي الألعاب الإلكترونية الأمن العام يدعو للإبلاغ عن سكن الأجانب خلال 48 ساعة تجنبا للغرامة وزارة الصحة ومديرية الأمن العام توقعان بروتوكول تعاون لتطوير خدمات الرعاية الطبية الطارئة ما قبل المستشفى وزير الشباب يشارك في حفل انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض مسار تصاعدي للاقتصاد الوطني ومؤشرات إيجابية على مواصلة النمو العام المقبل من التبني إلى الابتكار ... الأردن يخطو بثقة في المشهد الرقمي العالمي صادرات صناعة عمان تكسر حاجز الــ 6 مليارات دينار في 10 أشهر أجواء لطيفة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم وغدًا القلعة نيوز تحذر : اشخاص ينتحلون صفة مصورين لا ارتباط لهم مع مؤسستنا الإعلامية الدكتور ممدوح هايل السرور يستقبل امين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد مندوباً عن وزير الثقافة .... الأحمد يفتتح فعاليات مهرجان التنوع الثقافي في أم الجمال بالبادية الشمالية ( شاهد بالصور ) الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف مناطق المملكة مقتل ثلاثة أشخاص بضربة أميركية استهدفت قاربا يشتبه بتهريبه المخدرات في الكاريبي بريطانيا ترفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير داخليته الخضير يلتقي الدكتور حسين الشرع والد الرئيس السوري ( صور ) الشرع يشيد برفع العقوبات ويؤكد انفتاح سوريا على العالم انخفاض عجز الموازنة المتوقع للعام 2026 إلى 4.6%من الناتج المحلي الإجمالي الحكومة ترصد 18 مليون دينار لـ"تحديث القطاع العام" في موازنة 2026

الدكتور محمد طه العطيوي يكتب : من معركة الكرامة إلى اليوم.. الدروس التي لا تُنسى بين عَهدَي الملك الحسين و الملك عبدالله الثاني

الدكتور  محمد  طه  العطيوي  يكتب : من معركة الكرامة إلى اليوم.. الدروس التي لا تُنسى بين عَهدَي الملك الحسين و الملك عبدالله الثاني
القلعة نيوز:

في الحادي والعشرين من آذار عام 1968، سطر الجيش العربي الأردني ملحمةً بطولية في معركة الكرامة، حيث تصدى ببسالةٍ لمحاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياح الأراضي الأردنية، وأجبرها على التراجع تاركةً وراءها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. لم تكن الكرامة مجرد معركةٍ عسكرية، بل كانت لحظةً فارقةً أكدت على قدرة الأردن على الدفاع عن سيادته، وأعادت للأمة العربية ثقتها بنفسها بعد نكسة 1967.
واليوم، بعد أكثر من خمسة عقود على الكرامة، لا يزال الأردن متمسكًا بنفس القيم والمبادئ التي جسدتها تلك المعركة، بقيادة هاشمية حكيمة بدأت مع الملك الحسين بن طلال، واستمرت مع جلالة الملك عبدالله الثاني. إن قراءة أحداث الكرامة وما تلاها من مواقف وطنية، تكشف عن دروسٍ عميقةٍ لا تزال ترسم مسيرة الدولة الأردنية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

الملك الحسين ومعركة الكرامة: إرادة لا تلين

لقد كان الملك الحسين بن طلال، رحمه الله، قائدًا استثنائيًا في أصعب المراحل التي مرت بها الأمة العربية. بعد نكسة 1967، راهن البعض على أن الأردن لن يكون قادرًا على الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية، لكن إرادة الجيش العربي الأردني، وقيادة الحسين الحازمة، قلبت الموازين في الكرامة. رفض الملك الحسين أي مساومة على سيادة الأردن، ووجه رسالةً واضحةً للعالم بأن هذا البلد الصغير في حجمه، الكبير في عزيمته، لن يقبل بأي اعتداء على أرضه.
وقد أرسى الحسين نهجًا قوامه الصمود والاستعداد الدائم للدفاع عن الأرض والكرامة، وهو النهج الذي سار عليه الأردن في كل مواجهاته مع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

الملك عبدالله الثاني واستمرار النهج الوطني

حين تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الراية، كان يدرك تمامًا أن الأردن لا يزال مستهدفًا من قوى إقليمية ودولية، لكنه، كما كان والده، لم يساوم يومًا على سيادة الأردن أو على حقه في اتخاذ قراراته الوطنية المستقلة. في السنوات الأخيرة، شهد الأردن ضغوطًا سياسية واقتصادية غير مسبوقة، لكنه ظل صامدًا، مستندًا إلى إرث الكرامة وإرادة الأردنيين الذين لا يقبلون التنازل عن حقوقهم.
ومثلما كان الملك الحسين يقود المواجهة في الميدان، نجد اليوم الملك عبدالله الثاني يقود معارك دبلوماسية لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية، سواء في الدفاع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أو في التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو في حماية الأردن من تداعيات الصراعات الإقليمية.

الدروس المستفادة: الصمود والوحدة والقرار المستقل

• الصمود مهما كانت التحديات: كما أثبت الأردن في الكرامة أنه قادر على الدفاع عن نفسه، يواصل اليوم رفض أي إملاءات سياسية أو ضغوط تستهدف استقلال قراره الوطني.
• الوحدة الوطنية أساس القوة: كانت وحدة الجيش والشعب عاملاً حاسمًا في انتصار الكرامة، وهي اليوم الدرع الحامي للأردن في مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
• القرار المستقل فوق كل اعتبار: سواء في الحرب أو السياسة، لا يقبل الأردن إلا باتخاذ قراراته بما يخدم مصلحته الوطنية، بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية.

الأردن.. نموذجٌ في الثبات والمبادئ

من معركة الكرامة إلى اليوم، لم يكن الأردن يومًا تابعًا أو خاضعًا، بل كان دائمًا في طليعة المدافعين عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومع استمرار التحديات، يظل الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي، صامدًا على خط الدفاع الأول عن كرامته وسيادته، تمامًا كما فعل في الكرامة عام 1968.