شريط الأخبار
شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين ايفرتون يبعد ليفربول عن سباق المنافسة على الدوري الإنجليزي السير للأردنيين: تفقدوا مركباتكم ولا تترددوا بطلب المساعدة جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس مفاجأة.. تشافي يتراجع عن قراره! أجواء لاهبة.. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة اليوم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية جيمي ديمون يبدي قلقه من تكرار الاقتصاد الأميركي أزمة السبعينيات ظواهر أسلوبية في شعر الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة "كاف" يحسم أزمة مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي الجامعة العربية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ فرص السلام أطعمة إفطار تساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم منتخب الشابات يخسر أمام نظيره اللبناني بالاسماء .. مدعوون للتعيين في وزارة الصحة وفيات الخميس 25/ 4/ 2024 الحرارة أعلى من معدلاتها بـ 12 درجة اليوم 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة ارتفاع ملحوظ على حوالات المغتربين الاردنيين

تركيا الموقع والدور

تركيا الموقع والدور

القلعة نيوز : فـــــــــــؤاد دبـــــــــــــــــور
تحتل تركيا مكانة هامة في المنطقة والعالم وذلك نظرا لموقعها الجغرافي حيث تربط بين القارتين الأوروبية والآسيوية من جهة ولكونها تمثل تقاطعا للعلاقات الدولية مع دول المنطقة من جهة أخرى. وما أن انهارت دولة الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية عام 1923م بقيادة مصطفى كمال اتاتورك حتى بدأت الجمهورية الجديدة بالبحث عن هوية ومسار فكان الاتجاه نحو الهوية الغربية بعامة والأوروبية بخاصة استنادا إلى قناعة القائد الجديد، اتاتورك، بالحضارة الغربية وقد اثر هذا النهج على علاقات تركيا مع دول المحيط الشرقية، وتحولت هذه العلاقات مع دول المحيط إلى توترات ووصلت في بعض الأحيان إلى عداء اما بالنسبة إلى العلاقات مع الغرب فقد حاولت تركيا الانضمام إلى دول الاتحاد الأوروبي، وما تزال، حيث تم مواجهة هذه الرغبة بجدل واسع في الأوساط السياسية والفكرية والثقافية أسفر عن وضع العديد من الشروط المعقدة حالت دون انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي من أهمها الالتزام بالإجراءات التي نصت عليها اتفاقية كوبنهاجن للعام 1993م، وتأتي هذه العراقيل الأوروبية امام انضمام تركيا إلى الاتحاد رغم قبولها عضوا في حلف الناتو العسكري، ورغم فتح أراضيها للعديد من القواعد العسكرية للحلف بشكل عام وللولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، ورغم إقامة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع الكيان الصهيوني حيث أن مثل هذه العلاقات تعتبر طريقا موصلا إلى رضى الغرب الداعم للكيان الصهيوني والحامي لوجوده بعد أن عمل على إقامة هذا الكيان وإمداده بكل أسباب الوجود والبقاء. وبالأمس القريب وبالتحديد يوم التاسع من شهر اذار الماضي قام رئيس كيان العدو الغاصب هيرتسوغ، بزيارة الى تركيا بدعوة من الرئيس رجب اردوغان الذي اعلن ان هذه الزيارة تأتي ضمن اهمية التعاون مع الكيان الصهيوني من اجل استقرار المنطقة وامنها. وهنا يحق لنا ان نسأل سيادة الرئيس رجب اردوغان "خليفة المسلمين المنتظر"، هل استقرار المنطقة يتم عبر دعم العدو المحتل لأرض فلسطين وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس العربية والاقدام على قتل العديد من اهل فلسطين العرب كل يوم؟ وهل امن المنطقة واستقرارها يتم عبر احتلال اراض سورية في الجولان واخرى في جنوب لبنان والاقدام على ارتكاب جرائم بحق المواطنين العرب السوريين واللبنانيين؟ وهل الامن والاستقرار يتم عبر ادانتك للضحايا من الشعب العربي الفلسطيني ودعمك للعدو الصهيوني القاتل؟ وهل امن المنطقة واستقرارها يتم عبر اقدامك بإرسال جيشك الى سورية العربية واحتلال اراض سورية في محافظات ادلب وحلب وشرق الفرات ودعم العصابات الارهابية التي ترتكب الاجرام بحق المواطنين العرب السوريين وقيام جيشك بنهب ثروات هذه المناطق من الزيتون الى القمح وغيرهما؟! وهل الامن والاستقرار في المنطقة يتم عبر منع مياه الشرب عن المواطنين العرب السوريين؟! ثم هل امن المنطقة واستقرارها يتم عبر احتلال جيشك لأراض في العراق والاقدام على شن الغارات على شمال العراق؟! سيادة الرئيس لن يتحقق الامن والاستقرار في المنطقة الى عندما يتم تحقيق انهاء احتلال جيشك واخراجه من سورية العربية وعندما يتم تحرير ارض فلسطين العربية وارض الجولان العربي السوري وجنوب لبنان من اصدقائك وحلفائك الصهاينة الغاصبين وهذا امر سوف يتم يا سيادة الرئيس عبر المقاومة التي تواجه الاعداء المحتلين للأرض العربية وعبر الشهداء الذين يضحون بأرواحهم في سبيل طرد الغزاة والمحتلين صهاينة كانوا ام اتراك ام امريكان وغيرهم. وبالتأكيد لدينا الكثير- الكثير عن دور تركيا بقيادتك في المنطقة والاقليم وحتى العالم.
الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي