وتحدث الدكتور الحموري إن تنظيم هذا المنتدى الهام يأتي ترجمةً لرؤية التحديث الإقتصادي التي اطلقت برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حيث كانت الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو الاقتصادي التي وردت في الرؤية، حيث ثمن الحموري دعم ومساندة جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع السياحة العلاجية والإستشفائية في المملكة. وأضاف أن الجمعية حرصت على استقطاب أعداد كبيرة من ممثلي جهات محلية ودولية متخصصة في قطاع السياحة العلاجية والسفر الصحي من مستشفيات ومراكز رعاية صحية وشركات تأمين وشركات أدوية ومعدات طبية وهيئات ومؤسسات دولية ذات الصلة. كما سيشارك في المنتدى عدد من الوزراء الأردنيين والعرب والسفراء والملحقين الصحيين من الدول التي تربطها علاقات تعاون مع الأردن في المجال الصحي . وذكر الحموري أن عدد المشاركين في هذا المنتدى سيزيد عن 700 مشارك من 50 دولة ، وأكثر من 70 متحدث في احدى عشرة جلسة اولها ستكون الجلسة الوزارية بعنوان: التوسع في السفر الصحي، الطريق إلى الأمام بعد التعافي من جائحة كورونا حيث سيشارك فيها وزراء اردنيون وعرب بالاضافة الى معالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
كما سيناقش المنتدى مواضيع هامة منها دور القوانين والتشريعات والأنظمة ودور الأعتمادية وجودة الخدمات في ضمان توفير خدمات صحية وفقا للمعايير العالمية وبما يحفظ حقوق المرضى، وأيضا أهمية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وهنالك جلسة مخصصة لدور الدبلوماسيين الأردنيين والعرب في تعزيز التعاون الصحي بين الدول العربية، وسيتحدث في جلسة دور المنظمات الدولية في تعزيز التعاون الصحي ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، واتحاد المستشفيات الدولي، والاتحاد العربي للمستشفيات والمجلس العالمي للسياحة العلاجية. كما سيتم تخصيص جلسة يتحدث فيها خبراء دوليين حول سبل تميز الدول كمقصد للسياحة العلاجية وتجربة المريض واستمرارية الخدمة الصحية، ونظرا لأهمية الاعلام فقد خصصت جلسة لمناقشة دور الاعلام بأنواعه المختلفة في تعزيز الوعي الصحي ونقل الصورة المشرقة للقطاع الصحي الأردني الى العالم ، وعن تميز الأردن في الاختصاصات المختلفة تم اختيار جلسة عن التميز في علاج أمراض القلب، وجلسة أخرى عن التميز في علاج السرطان. وقد تمت دعوة عدد كبير من أصحاب القرار في الدول المستهدفة المعنيين بتحويل المرضى للخارج للمشاركة في المنتدى والاطلاع على الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الأردن.
وأشار الحموري إلى أن جمعية المستشفيات الخاصة من ضمن اهدافها في تنظيم هذا المنتدى هو تسليط الضوء على جميع أنواع السفر الصحي والتي تم الإعلان عنها من خلال "اعلان عمان" في ختام اعمال المنتدى العالمي للسفر الصحي الذي عقد في عمان في العام 2017، والتي تشمل السياحة العلاجية، وسياحة طب الأسنان، والسياحة الاستشفائية، وسياحة المنتجعات، وسياحة الأكل الصحي، والسياحة الرياضية ، وسياحة التقاعد ، والسياحة المتاحة للجميع . وأكد الحموري أن جميع هذه المحاور متوفرة في الأردن، وأن تفعيلها سيؤدي إلى تعزيز مكانة الأردن كمقصد للعلاج والاستشفاء مما يسهم في زيادة أعداد الوافدين إلى الأردن للاستفادة من هذه الخدمات، وبالتالي زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني وتشغيل المزيد من المواطنين الأردنيين وخفض نسبة البطالة. وأضاف أنه سيتم تنظيم معرض على هامش المنتدى تشارك فيه المستشفيات المعنية بالسياحة العلاجية وشركات الأجهزة والمعدات الطبية وشركات الأدوية والتأمين والبنوك وشركة الخطوط الملكية الأردنية الناقل الرسمي للمنتدى ويوفر المنتدى فرصة للتعاون بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية وتوقيع اتفاقيات ثنائية. وأشار الدكتور الحموري إلى أهمية السياحة العلاجية والسفر الصحي في تعزيز الدخل القومي بالعملات الصعبة حيث تشكل عوائد القطاع ما يقارب عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم أيضا في خلق فرص عمل للاردنيين مشيرا الى أن قطاع المستشفيات الخاصة يشغل ما يزيد عن 40 الف موظف غالبيتهم من أصحاب المهارات. واذا تمكنا من زيادة أعداد زوار المملكة ضمن محاور السفر الصحي الثمانية فان الدخل المتأتي سيتضاعف خلال الخمسة أعوام القادمة. وبين الحموري ان تنظيم هذا المنتدى يأتي تطبيقاً للاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية والسفر الصحي الهادفة إلى تعزيز مكانة الأردن كمقصد هام للعلاج والاستشفاء والتي تمت صياغتها بالتعاون ما بين جمعية المستشفيات الخاصة والوزارات المعنية مؤكداً أن الحكومة بدأت تولي اهتماماً أكبر للسياحة العلاجية والاستشفائية مشيراً إلى قرار سابق بتشكيل مجلس أمناء للسياحة الصحية برئاسة وزير الصحة وعضوية وزراء السياحة والداخلية والخارجية وجمعية المستشفيات الخاصة وهيئة تنشيط السياحة والنقابات الصحية وجهات معنية أخرى.
وطالب الحموري بضرورة تذليل العقبات التي تواجه القطاع وتخفيض الكلف التشغيلية كي يتمكن من الاستمرار في المنافسة إقليميا وعالميا خاصة بعد أن بدأت بعض الدول في الإقليم والعالم تنافس الأردن في هذا المجال. وأعرب الدكتور الحموري عن أمله في خروج المنتدى بنتائج إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الأردن كقبلة للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة ، ولتكون عمان عاصمة الطب العربية .
وكما قال المستشار الإعلامي ومدير مديرية الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الصحة سعد العامور أكد على أهمية التعاون بين كافة أركان القطاع الصحي الأردني العام والخاص في الترويج للأردن كبلد قادر على تقديم خدمات طبية تواكب المستجدات في مختلف الحقول والاختصاصات الطبية المعتمدة . وأشار إلى الدور الذي تقوم به وزارة الصحة لدعم السياحة العلاجية وتعزيز المكانة التي أحتلها الأردن في هذا المضمار، والذي يتضمن تسريع وتيرة تطوير الخدمات الصحية ، وتوسعة البنى التحتية ، ورفع كفاءة الموارد البشرية ، بالإضافة إلى عقد الشراكات بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والجامعات لرفع قدرات الكوادر الطبية فيها ، وبما يعود بالنفع على القطاع الطبي الأردني ويُعزز من تكاملية الأدوار.
وبدوره اكد الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة على اهمية عقد هذا المنتدى بمشاركة عالمية ودولية مما يساهم بشكل مباشر على وضع الأردن على خارطة السياحة الصحية والاستشفائية وتسليط الضوء على الميزة التنافسية للأردن في القطاع الصحي ويأتي عقد مثل هذه المؤتمرات تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة للتسويق والترويج للأردن سواء سياحة المؤتمرات أو السياحة الصحية، والهيئة ملتزمة ضمن خطتها التسويقية بالتنسيق مع وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال زيادة أعداد المرضى للأردن وتحفيز الاستثمار في قطاع السياحة الاستشفائية وذلك عن طريق ترويج المحتوى الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات التسويق التي تعمل بها الهيئة.