شريط الأخبار
منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع بينها دول عربية .. ترامب يوقّع قرارًا يقيّد دخول مواطني 20 دولة (أسماء) ترامب سيوجّه خطابًا إلى الأمريكيين الأربعاء التلهوني: تطوير خدمات الكاتب العدل إلكترونيا لتسهيل الإجراءات على المواطنين زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية سبل تعزيز التعاون الأردن يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط بباريس تعليق دوام صفوف وتأخير دوام مدارس الأربعاء (أسماء) ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد محكمة فرنسية تلزم باريس سان جيرمان بدفع مبلغ ضخم لنجمه السابق مبابي

طوفان غزة

طوفان غزة
د. سلطان محمود عارف الشياب

كما هي كل يوم، وفي كل وقت وحين، وعندما يصيب الأمة مصاب، تخرج الجماهير الأردنية الواحدة، بكل مكوناتها، وأطيافها أحزابًا، ومؤسسات مجتمع مدني، وجمعيات ومواطنين، في كل قرية، وبادية، ومخيم على امتداد مساحة الوطن، معلنة وبقلب واحد، ودعاء واحد، وهناك وهتاف واحد، لكنا غزة، كلنا فلسطين، لكنا العراق، لكنا الوطن من شرفة إلى غربة اللهم أنصر أهلنا في غزة وفلسطين، لم يكن مستغربًا خروج أبناء الوطن الواحد معلنين أنهم مشاريع شهداء في سبيل فلسطين، وغزة، في سبيل قضية المسلمين والعرب المركزية، فنحن هنا في الوطن مع الأهل هناك، وما الخروج إلى دليل واضح اننا ضد كل أشكال القتل والتدمير فالمصاب واحد والهم واحد.

ما جرى ويجري على أرض غزة الطاهرة ما هو صفحة مجيدة وبيضاء ناصعة يسطرها أبناء غزة وفلسطين ضد الظلم والطغيان وهم وحدهم أبناء غزة يأخذون بشرف الأمة نحو الدفاع عن تراب فلسطين وبعون الله هم ما قصده رسولنا الأكرم عندما قال "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، ولا ما أصابهم من داء، حتى يأتهم أمر الله، وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله، واين هم قال ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس فبعون الله أن أهل غزة منهم وعموم فلسطين وأرض الحشد والرباط منهم كذلك.

فطوفان الأقصى سيستمر بالرغم من كل الأقاويل وبالرغم من كل التحليلات السياسية، هنا، وهناك، نحن لا نمتهن السياسية عندما يكون القهر والظلم، قضية فلسطين غالية، والدم الذي يراق هناك غالي وعزير فأهل غزة صامدون أمام قوى الحقد والدمار التي تحاول وبكل الطرق أن تقلعهم من أراضيهم وتهجرهم من أوطانهم، وتزيل مشروع دولتهم، وتكسر شوكتهم لكنهم صابرون صامدون بعون الله فهم بعون الله قوة أيمانية آمنت بربها وإمكانيات شعبها وإصرارهم، ودعوات المخلصين لهم من أبناء العروبة والإسلام وتصدت للعدوان القائم وما زالت بالرغم من كل الذي يجري وجرى لا يخافون القتل والتدمير.

ليس من قبل الصهاينة ولكن من كل قوي الاستكبار العالمي الأوروبي تدعم موقعهم وبسرعة تحولت إلى حرب صليبية حاقدة عبر عن ذلك كل قادرة تلك الدول سواء بالكلام والتصريحات أو بالأفعال فأرسلت الطائرات والأسلحة لكل ما يلزم من أجل الدفاع عن الكيان الغاصب لكننا نعرف ويعرف التاريخ أن الدمار مهما كان كبيرًا فلن يركع التصوب فالتاريخ يقول أن بريطانيا في الحرب العالمية الثانية حاولت تدمير كل مدن ألمانيا خصوصاً مدينة (رسون) لكنها فشلت وتقول روايات التاريخ أن الامبراطور الاسكندر المقدوني عندما دخل بلاد فارس أحرق العديد من المدن والقرى التي رفضت الاستسلام، لكن ألمانيا خرجت وليس ذلك ببعيد فقصفت باريس، ولندن، لكنها لم تستسلم والامثلة على ذلك شاهده وكثيرة وبعون الله القصف لن يخيف أهل غزة، والتهجير بعون الله لن يتم، بالرغم من التهويل والقصف فهم آمنو بقدسية تراب وطنهم وقضيتهم مهما طال زمن الحصار والقهر والقصف.

لقد أثبتت أحداث غزة جملة من الحقائق، ومجموعة من الدلالات على أرض الواقع منها، أن قضية فلسطين سواء في غزة أو نابلس أو الخليل، أو أي منطقة في فلسطين، هي قضية العرب الرئيسة وقضية الشعوب المركزية مهما طال الزمن، وتمادى الاحتلال فهي البوصلة التي تجذبنا، وتوحدنا كما قال جلالة الملك في خطاب العرش السامي وبصريح العبارة.
أن الغرب وكل قوي الاستكبار العالمي لا تريد الخير للعرب والمسلمين ، فهي تسعى دائماً لذلك والأحداث شاهدة على تمزيقهم وإحداث الفرقه فيما بينهم، وتتعاون مع الكثير من الدول في سبيل تحقيق ذلك وفي مقدمة الدول القاعدة الاستعمارية في قلب العالمي العربي واقصد (الصهاينة).

أثبتت أحداث غزة وفلسطين عمومًا هشاشة الكيان الغاصب وضعف الشخصيات والتجهيزات أمام الإصرار الفلسطيني صاحب الحق، وخير دليل ما شاهدناه حتى أن قادة الكيان هربوا عندما شاهدوا المقاتل الفلسطيني أثبت أحداث غزة أن الأعلام بكل أشكاله ما هو إلا أعلام موجه مبرمج، ضمن الإطار الذي يخدم الكيان الغاصب، فأصحاب الإعلام هم صهاينة يأتمرون بالمشروع الصهيوني الكبير، وشاهدنا كيف أنه يحاول أن يقلب الأمور، ويزن الحقيقة.

اثبتت أحداث غزة صلابة الموقف الداخلي سواء عند الأهل هناك في فلسطين، أو هنا في الداخل الأردني، فكان الجميع على قلب رجل واحد، وأن قضية فلسطين قضيتهم المركزية وهي باقية، حتى يكون النصر أو الحل بالطريقة المناسبة.

ونحن نراقب أحداث غزة، وندعوا لهم نراقب المشهد والوضع الداخلي، وبعون الله يكون وضعًا داعمًا ومشهدًا معبرًا عن التلاحم والتعاون وستكون جبهتنا جبهة متماسكة، متراصة، من أجل فلسطين وكل قضايا الأمة، فعندما تكون جبهتنا الداخلية متماسكة موحدة يكون بعون الله القوة وللأهل هناك، عاشت فلسطين حرة عزيزة، ونصر الله أهلنا في غزة.