شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

العين الحمود يكتب : غزّة هاشم في قلب بني هاشم

العين الحمود يكتب : غزّة هاشم في قلب بني هاشم
العين / فاضل محمد الحمود

إن العدوان الغاشم على قطاع غزة خلال الأيام الماضية من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي والذي بدأ بحصد أرواح الأبرياء واجتثاث الأطفال من أحضان أمهاتهم وترويع النساء والشيوخ بهدف أجبارهم على ترك القطاع واللجوء الى أي مكان آمن مسببين بذلك كارثة إنسانية ما هي إلا جرائم حرب مرتكبة، ومنع الإمدادات من الغذاء والدواء وقطع الطرق بإتجاه المستشفيات وإستهداف الأماكن المرتبطة بالأمم المتحدة لتجسد بذلك قناعةً بأن لا ملجأ من هذه الحرب إلا بمغادرة القطاع خصوصًا بعد تزايد ويلات الفقد والقضاء على أسرٍ برُمّتها بسلاحٍ غاشمٍ لا يميز صغيرًا او كبيرًا حتى أنه بلغ به قتل أجنةٍ في أرحام أمهاتها ليصبح المشهد الموجود خارجًا عن كل ما سُمع به من حروب الإبادة وإنتهاك المعاهدات وهتك أستار الإنسانية، لتتحول غزة برُمّتها الى قطعةٍ من الجحيم تمهيدًا لتحويلها الى ثكنةٍ عسكريةٍ بعد أن تجهزت قوات الإحتلال لشن هجومٍ بري خلال الأيام القادمة يحمل في نظرات جنوده التلهف الى التنكيل والتعذيب ووضع سكان غزة بين خياري المقابر والمعابر.

إن تحرك المجتمع الدولي أصبح واجبًا حتميًا وانسانيًا لوقف هذا التمادي السافر والخارج عن منطق البشرية ،وهنا جائت تحركات الأردن بإتجاه توجيه الرأي العام العالمي بهذا الإتجاه ليمارس الأردن دوره المعروف بإتجاه القضية الفلسطينية ضمن رؤى جلالة الملك الذي حذر من محاولات تهجير الفلسطينيين والتسبب بنزوحهم ،وآثار تلك الكارثة على المنطقة برُمّتها وضرورة حشد موقف دولي لوقف هذه الحرب الشعواء على غزة ووجوب إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الى من أصبحوا في معزلٍ عن العالم بعد أن حوّل جيش الإحتلال قطاع غزة الى أكبر سجنٍ عرفته البشرية ،وهنا جاء سعي جلالة الملك الى حصول أهل غزة على حقوقهم بالحماية المدنية وفق المعاهدات الدولية الإنسانية ،وضرورة بناء أفقٍ سياسي يفتح الأبواب أمام تحقيق السلام العادل والشامل والقائم على أسس حل الدولتين لحجب إندلاع المزيد من عواصف العنف وحروب الإبادة في المنطقة.

تحدث جلالة الملك وأكد على أن منع الغذاء والدواء والماء والكهرباء في غزة هي جريمة حرب واضحة الملامح وفق أبسط أبجديات الإنسانية ،فبأي ذنب قُتل الأطفال ؟ وبأي سبب روّعت النساء ؟ وبأي عقيدةٍ مُسحت أسرٌ برُمّتها عن الوجود ؟ ليتبين للجميع هنا أن الوقوف الى جانب غزة واجب إسلامي قومي عربي ،ونشير هنا الى مستشفى غزة(٧٣) أصبح الملاذ الوحيد بعد الله لمصابي القطاع بعد أن تحدثت الجهات الرسمية في قطاع غزة عن نفاذ مخزونها العلاجي وشبه شلل قدرتها على التعامل مع المصابين ليعمل هنا نشامى القوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي ( الخدمات الطبية الملكية) تحت أحلك الظروف وأصعبها وبأقصى درجات المغامرة بالحياة في سبيل تحقيق الواجب الإنساني والطبي المناط بهم .

لله ردّك يا أبا الحسين وقفت عندما أصبح الوقوف صعبًا وأيقنت بأن فلسطين وأهلها قلبًا فتحركت بكل ما أوتيت من قوة ومكانةٍ سياسيةٍ لترفع البطش عن أهلها لتبقى على عهد الوفاء بين غزة هاشم وفرسان آل هاشم .