شريط الأخبار
الملك يتابع تمرين "أسود الهواشم" الليلي بمشاركة ولي العهد 8 إصابات بتدهور باص نقل في مادبا وزير الشباب يحاور المشاركين بمشروع الزمالة البرلمانية تقرير: 2.01 مليون فرد إجمالي القوى العاملة الأردنية بينهم 430 ألف متعطل إطلاق البرنامج التنفيذي الثاني لخارطة تحديث القطاع العام للأعوام (2026-2029) ترامب يتعهد بتصنيف "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية أجنبية العثور على رفات محتجز إسرائيلي في غزة مستوطنون يحرقون أراضٍ زراعية شمال رام الله الأردن: قيود إسرائيل في الضفة تشلّ الاقتصاد الفلسطيني شي لترامب: عودة تايوان للصين من أسس النظام الدولي بعد الحرب العالمية ترامب يعلن قبوله دعوة الرئيس الصيني لزيارة الصين في أبريل مؤسسة غزة الإنسانية تعلن انتهاء مهمتها الطارئة في غزة اقتصاديون: الدعم والاهتمام الملكي "خارطة طريق" لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي "النواب" يتوافق على رؤساء لجانه الدائمة وزير العدل يبحث ونظيره السوري تعزيز التعاون العدلي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات في بني كنانة بإربد رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية النيابية لمناقشة الموازنة أيمن هزاع المجالي يكشف تفاصيل استهداف والده الشهيد هزاع ووفاة الملك الحسين الحكومة تحيل استيضاحًا وثقه ديوان المحاسبة إلى مكافحة الفساد السفير القضاة : إجراءات ثنائية لتسهيل انسياب البضائع وعبور الشاحنات بين الأردن و سوريا

د. المومني يكتب :الضغوط الدولية على إسرائيل

د. المومني يكتب :الضغوط الدولية على إسرائيل

القلعه نيوز - كتب :د.محمد المومني

القلعة نيوز - في الوقت الذي يمارس فيه العالم ضغوطا على إسرائيل بسبب الحرب في غزة وتكلفتها الانسانية الباهظة الظالمة، تراهم يستمرون بدعم اسرائيل دبلوماسيا وسياسيا، ما يشكل ضوءا اخضر لاستمرار عملياتها العسكرية التي راح ضحيتها ما يزيد على 100 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود. آخر هذا الدعم كان الفيتو الاميركي في مجلس الامن، لإدانة ووقف الحرب في غزة، امام 13 دولة صوتت معه وامتنعت واحدة فقط. الفيتو هو الثالث منذ بداية الأزمة كبد اميركا خسارة سياسية لصورتها في العالم خاصة العربي والاسلامي. أميركا تعتقد ان قرارا لمجلس الامن في هذه المرحلة سوف يعرقل مفاوضات الهدنة، وسوف يعيد الامور للمربع الاول تبدأ حماس من خلاله من جديد ببناء قوتها العسكرية وتظهر بمظهر المنتصر بالحرب. ودافعت اميركا ايضا عن اسرائيل في محكمة العدل الدولية التي نظرت بالاحتلال للضفة والقدس الشرقية وغزة، وقد دعت اميركا المحكمة ألا تصدر قرارا يطلب من اسرائيل الانسحاب، لأن وجودها في الضفة والقدس الشرقية يأتي لأسباب امنية ضرورية وحاسمة، وان اي انسحاب يجب ان يتم ضمن حل الدولتين ومفاوضات اقامة الدولة الفلسطينية. هذان الحدثان يعتبران دعما كبيرا لإسرائيل امام منظومة الامن الجماعي الدولية مجلس الامن، والمنظومة القانونية الدولية محكمة العدل العليا

بالمقابل، اميركا والعالم (بريطانيا وفرنسا بالتحديد) وضعت اسماء للمستوطنين على قائمة العقوبات ورفضت اعطاءهم فيزا، اي عاملتهم كمجرمين وارهابيين تستوجب عقوبتهم، وقامت ايضا بالضغط على اسرائيل لكي لا تبدأ عملية اسرائيلية في رفح التوقعات تقول ان تكلفتها الانسانية ستكون هائلة، وسوف تهدد الامن المتبادل بين اسرائيل ومصر. كما ان العالم يستمر بالضغط لإدخال مزيد من المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع والحرمان لأبسط متطلبات الحياة. العالم يرى ان ما يحدث يجب ان يفرق بين الاعمال العسكرية ضد حماس وبين الشعب الفلسطيني الاعزل، الذي يتوق ويستحق الحياة الكريمة بعيد عن الظلم والحرمان الذي تجلبه الحروب المدمرة.

يجب ان نرى وجهي الصورة للتعامل الدولي مع ما يحدث، لنعي الدوامة التي يعيشها العالم سياسيا واخلاقيا، فهم من جهة يريدون دعم اسرائيل لأسباب عديدة تاريخية، ولكن لا يمكن لهم اعطاءها رخصة للقتل لشعب اعزل. الادارة الاميركية بالتحديد تتجاوز، أولا لأنها المساعد والداعم الاكبر سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، وثانيا لأن هناك موسم انتخابات رئاسية قادمة حيث يتصارع الديمقراطيون للابقاء على اصوات الاميركيين العرب في ولاية متشغان بالتحديد، بالاضافة لأصوات الديمقراطيين الليبراليين الذين يعارضون الحرب بقوة. اميركا في وضع غير مستدام سياسيا ولا بد لذلك ان يتغير، يكفي النظر للفيتو اميركي مقابل العالم يشبه الفيتو البريطاني ابان عقود من الدعم لحكومة جنوب افريقيا العنصرية، لنعلم ونرى ان اميركا لا بد ان تغير من موقفها الداعم لإسرائيل ولو بعد حين.

الغد