شريط الأخبار
الملك وولي العهد يحضران الفعالية الدينية بمناسبة المولد النبوي الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء رابطة الفنانين التشكيليين هيئة شباب كلنا الأردن تحتفي بالمولد النبوي بعرض القصيدة المحمدية في المفرق (صور ) الطاقة تطرح عطاء لتنفيذ أنظمة طاقة متجددة في 15 بلدية بالوسط الموعد والقنوات الناقلة لمباراة منتخب السعودية ومقدونيا الشمالية طريقة عمل الكريزه طرق طبيعية لتكثيف الحواجب .. وداعاً للفراغات بدائل "الجل كلر" .. خيارات للحصول على أظافر أنيقة طرق مختلفة لتحضير أشهى وصفات بسبوسة التمر رؤية عمان للنقل ... منظومة ذكية تعيد رسم مشهد التنقل في العاصمة" هل يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى ارتفاع ضغط الدم؟ ماء القرنفل: هل هو فعال في تنظيم سكر الدم؟ كفى خداعا للصحة.. أصوات علمية تنادي بحظر عالمي لـ الفيب الإمساك المزمن.. نصائح فعالة للوقاية والعلاج اليومي مجلة "مال وأعمال" تحتفي بمرور 26 عاماً على تأسيسها وتكرّم 26 شخصية بارزة في السياسة والاقتصاد وريادة الأعمال منتجات تسبب الانتفاخ احتقان الأنف الليلي .. الأسباب والعلاجات المنزلية 6 حالات طبية يختلط تشخيصها بالقلق المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 3 محاولات تهريب عبر بالونات "تشات جي بي تي" سيتيح للأهل تتبع نشاط أبنائهم

صباح الخير يا غزة

صباح الخير يا غزة

جمال القيسي

ها هي الحرب تأهبت كي تضع أوزارها. ولكن دموع الأمهات ستزر كل وازرةٍ وزرَ أخرى. ستظل الدماء دينا ثقيلا لا يقضى في ذمة (شايلوك) وأنشوطة ضيقة حول عنق الغاصب المحتل حتى إلى ما بعد الأبد. لن ينسى الأطفال نواح أصوات سيارات الإسعاف التي لم تسعف نفسها. والبحر الجميل نفسه، لكنه عند "شرق المتوسط" بلا لون ولا معنى ولا فرح، المدى الأزرق أمسى بحر الظلمات وتحول إلى هدير بائس هائج لا يملك القدرة على إطفاء نيران شبت في القلوب والمنازل والتهمت الأطفال والدمى والمسرات الصغيرة.


في الغرف المغلقة البعيدة يتبادل ذوو البذلات الرسمية وربطات العنق الباذخة، الأنخاب بتقدم مسار التسوية، ونشوة النجاح في وقف عداد الضحايا عند ثلاثين ألف شهيد. يضيف مفاوض مرن: وبضع مئات فوقهم لا يضير.. يا سيدي فليتوقف العداد عن اثنين وثلاثين ألفا قبل حلول الشهر الفضيل! دعونا ننتهي قبل تفتح الربيع؛ لدينا في (عيد النيروز) احتفالات أهم من هذه التفاصيل والأرقام!
يصرح وزير الخارجية الأمريكي أن (السماح للمقدسيين وعرب الداخل بزيارة المسجد الأقصى لا يتعلق بدعم الحرية الدينية (فقط) وإنما يرتبط أيضا بالأمن الاستراتيجي لإسرائيل)!

لم يجانب التصريح الحقيقة إلا أن كلمة (فقط) زائدة يا سيد بلينكن!

لماذا لم تظل على وضوحك وفجاجتك الأولى التي زرت فيها دولة الكيان المحتل لأول مرة بعد السابع من أكتوبر. لكم كنت فجا ويمينيا؛ لكنك كنت واضحا إلى درجة تتيح لنا التقزز منك ومن تطرفك الديني كما هو مقزز كل تطرف في هذا الكون الضيق الفسيح!

يصحو أطفال غزة على هدير الطائرات. تقول لهم القنابل: ناموا ولا تحلموا. لا تكبروا.. لن تكونوا يوما ما تحلمون! جارتكم لديها أطفال أجمل وأكثر ذكاء ولهم المستقبل الواعد؛ كل طفل في إسرائيل مشروع جندي في جيش الدفاع عن (منطق القوة) فقد صمت العالم كله عن (قوة المنطق)! هذا أوان حق القوة لا قوة الحق!

ستضع الحرب أوزارها بعد أن عض كل طرف على إصبع الآخر حتى كاد يقطعه، ولم يقل أحد من الطرفين (آخ) قبل الآخر . لا طهران آلمها إصبع غزة النازف من القلب، ولا تل أبيب تتوانى عن قطع الإصبع لو استطاعت!

"الآن هنا" تتشكل ملامح حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط؛ والدواعي الاستراتيجية لذلك، يا حفيظ السلامة، تلافي النقص في وزراء التكنوقراط في حكومة اشتية التي خلت من وجود وزير للطاقة ووزير للبيئة ووزير للاقتصاد الرقمي!
الأمر إذن يستدعي ضرورة وجود وزير الإعمار.

- سنرسل لكم فاتورة الإعمار الباهظة يا طويل العمر.

رأي اليوم