شريط الأخبار
الرئيس المصري: اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية ترمب يغازل رئيسة الوزراء الإيطالية : هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟ - فيديو الملك يعود إلى أرض الوطن ولي العهد عبر انستغرام: كفاءات أردنية تمثل شركات رائدة في المملكة المتحدة ماكرون: سنعمل على نشر قوات دولية بغزة الملك: الشرق الأوسط "محكوم عليه بالهلاك" ما لم تُقام دولة فلسطينية ولي العهد يلتقي في لندن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني ولي العهد يطلق منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني البيان الختامي: قمة شرم الشيخ أيدت ودعمت اتفاق إنهاء الحرب في غزة مصدر: حضور عباس في شرم الشيخ شكل أقوى رسالة لإسرائيل ترامب يغادر مصر بعد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام السيسي يمنح ترامب قلادة النيل .. ماذا نعرف عنها ؟ الملك يشهد توقيع وثيقة اتفاق غزة في مصر كوشنر وويتكوف التقيا قادة حماس بشكل مباشر وقدما ضمانات المومني يشارك في حفل تخريج الفوج السادس عشر من طلبة ماجستير الصحافة والإعلام الحديث في معهد الإعلام الأردني ترامب يشكر الملك وقادة دول عربية وإسلامية لتحقيق اتفاق غزة السيسي: اتفاق غزة يطوي صفحة أليمة .. وسنستضيف مؤتمراً لإعمار القطاع توقيع وثيقة وقف حرب غزة في شرم الشيخ الملك يشارك باجتماع تنسيقي مع قادة دول بشرم الشيخ لبحث الخطوات القادمة ضمن اتفاق إنهاء الحرب في غزة الحلم على بعد 90 دقيقة.. لوبيتيغي يعد قطر لكتابة التاريخ أمام الإمارات

أين انت ؟

أين انت ؟
اأين انت ؟

القلعة نيوز -رقية القضاة

الفجر يؤذن بانبلاج النور وانحسار أمواج الظلام، والقلوب المستجيبة لنداء الله الخالد تحث الخطو الى بيوته الرحبة والصفوف المتآخية ترص بانتظار تكبيرة الإحرام،تلك التكبيرة التي تخرج النفوس العطشى من صحراء الظما الروحي الى منابع الورد العذب، ومن هجير العناء إلى ظلال الجنان،ومن ضيق انغلاق ابواب الاماني على الارض الى باب الكريم الودود المشرع لكل قاصد مكروب، وانقضت اللحظات العامرة بالود واللطف والرجاء ولم تكن من روادها ولم تحظ بانوارها وفاتتك قسمة عطاياها،وافتقدك المعطي حيث أمرك فلم يجدك ،وفات موعد رحمة وراء موعد وسار ركب عطاء خلف ركب وبسط الغني كفه لك لتتوب عن ذنوب المساء كما بسطها في الليل لتتوب عن ذنوب الصباح فلم تلتقط ولم تغتنم الفرصة الطيبة ولم تسابق اليها ولم تسارع ففاتتك لفتة الغفران وغيث الهداية لم تطرق الباب المشرع ابدا المرحب ابدا المنتظر لأوبتك لم تناجي ربك بعد الغفلة ولم تنادي حين وجدت نفسك وحيدا زادك الذنب وريك الشقاء ، ايها الغائب عن مواطن الرحمة اين انت؟؟ ومدت الشمس أشرعتها الدافئة والقت باوردة الحياة على رواد الحياة وغدا الناس مابين موبق لنفسه ومعتق لها ولم تغد مع الغادين ولم تكن مع الساعين الى الرزق الحلال وأنت صحيح الجسم معافى البدن فضيعت من تعول وما وقيتهم ذل السؤال ولم توقن بان العمل عبادة وانك مامور بالسعي فالعطايا وفيرة فهل بذلت لها الثمن ؟ الرزق مخبوء في بواطن الارض الرزق منثور في الفضاء الرزق متاح للاقوياء والضعفاء الرزق والوعد في السماء فعليك بالسعي والبحث والتوكل والدعاء، ايها القاعد المتواكل غدت الطيور من أعشاشها بترانيمها الطروب وتسبيحاتها العذاب تطلب الفضل من واهبه الوهاب وامتدت السواعد الطاهرة تضرب الصخر وتقلب التراب وتنبت الزهر في القفر اليباب وتجري المياه لتسقي الغصون المخضرة وتجني الثمر وتتلقى ما قسم الله لها بالرضا والشكر والقناعة أن رزقها كان حلالا طيبا، ولم تكن مع الطير ولا مع السواعد الضاربة في آفاق البحث، وعتبت واعترضت و سخطت لأنك لم تاخذ ولم تجني ولم تحصد الخيرات اتقعد عن الطلب وتنتظر العطايا؟ لم تكن مع قاصدي باب الرزاق فاين انت؟؟ واقيمت حلقات العلم وانطلقت العقول لتتزود بانواره وتنتقل عبر أثيره المفتوح على كل اروقة الابداع، والتحصيل والانتاج ، وتحمل طلابه كل انواع المعاناة سعداء بالسعي الى ارقى معارج التميز،وسارعوا الى ابواب فروض العين فولجوها والى ابواب الكفايات فطرقوها وجعلوا العلم سبيلهم لنيل القربات والارتقاء في ميادين الحياة فيهم الصحيح والعليل فيهم من لا يملك الكثير ولا القليل وانت صحيح العقل سليم البدن قادر على طلب العلم، ولكنك مفقود من تلك الدائرة الكريمة فأين انت ؟ ومضى ركب اهل الجهاد، بأهل الاجور،قد وطنوا النفوس على المضي قدما لإعلاء كلمة الله ،والذود عن حرماته وحماه ،والمظلومين من عباده، المقهورين بجبروت الفراعنة ،ومضت كتائب الرافضين لذل المستعمرين لصوص الاوطان وسراق التاريخ ،ومزوري الوقائع مرتكبي الفظائع بحق الصامدين الثائرين وومضت في عتمة المصائب والخطوب سيوف المجاهدين وحطت سهامهم في اكباد اعداء الله وطالت رهيفات رماحهم نحر الظلم والطغيان وانبرت الاقلام المخلصة للامة تخط تاريخها المشرق من جديد وتكتبه دون زيف ولا تزويرووقف الخطباء على منابر الوعظ والتفقيه والتوجيه يحرسون قيم الامة وثوابتها ويوجهون خط سيرها الى بر الامان ،واخذ أهل القرآن مجالسهم خشعا منصتين مابين متعلم يطلب النور ومابين معلم يبذله ويطلبه فإذا جن عليهم الليل قاموا قانتين واقتربوا سجدا خاشعين ، متفكرين منيبين مطلبهم ان يتقبل الله منهم وأن يحط الخطايا عنهم عبراتهم تسبق الكلمات وأشواقهم تسبق الدعوات ،يلتمسون بوجوههم الساجدة الطريق ويبتغون بذل الجباه العزة ويستعينون على نوائب الدهر ومصاعب الحياة بالصبر والصلاة ويفتقدك الجليل حيث أمرك فلا يجدك فاين انت؟؟ لست مع العباد الساجدين ولست مع العاملين المتوكلين وماانت في صفوف المجاهدين ولم تسخر قولك ولا فعلك في الذود عن حياض الدين ولم تدمع عينك لمصائب المكلومين وما اهمك ابدا امر المسلمين فما هو موقعك في الارض وقد جعلت فيها لتعمرها وما مكانك من امتك ولم يهمك أمرها وأين أنت من عبادة الله وقد خلقت لتعبده أيها الغافل الموبق لنفسك اين انت؟؟؟ أيها الغافل عن درب هداه سادرا في الغي لا يعرف دربه انما عمرك ساعات فخذ من جميل القول والافعال قربه أي زاد يحمل العاصي غدا حين ياتي مغضبالله ربه [ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطانا ]