شريط الأخبار
الرواشدة يعقد اجتماعًا لمديري مديريات الثقافة ويؤكد ضرورة الاهتمام بالصناعات الثقافية والتراثية وفد من القيادة العامة لشرطة أبو ظبي يزور مديرية الأمن العام الداية يكشف لأول مرة: عرفات اغتيل بالسم عبر الدواء ومقربون متورطون (فيديو) النائب الديات يمطر وزير المياه "أبو السعود" بأسئلة نيابية البنك المركزي يرد على النائب طهبوب حول واقع "القروض" في الأردن الملكة: "نِعم السند .. الله يحمي جيشنا العربي" 345 شهيدا في غزة منذ وقف إطلاق النار ولي العهد عبر "إنستغرام": لحظة أعتز بها تشمل لبنان ومصر والأردن ... ترامب يطلق إجراءات تصنيف فروع لجماعة الإخوان المسلمين "منظمات إرهابية" بلدية غزة : 93% من الخيام في قطاع غزة متهالكة وزير الخارجية: إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خوري: كأن وجود المرأة مجرد تفصيل زائد! رئيس "النواب" يبحث والسفير العُماني تعزيز العلاقات المشتركة رئيس النواب يؤكد أهمية إنجاز مناقشة وإقرار الموازنة العامة بحث تسهيل إجراءات التجارة وتطوير المنطقة الحرة مع سوريا 91.3 % نسبة تركيب عدادات الكهرباء الذكية في المملكة الدفاع المدني: انقاذ ثلاثة أشخاص علقوا بمجرى سيل في الطفيلة استشهاد فلسطيني بقصف اسرائيلي لخانيونس تعرض مسجد في المفرق لصاعقة رعدية الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود

المخيم .. اللاجئ والأونروا

المخيم .. اللاجئ والأونروا

سميح المعايطة

حين كان الأمين العام للأمم المتحدة في الأردن قبل أيام زار مخيم الوحدات، وفي كثير من زيارات مسؤولين دوليين إلى الأردن تكون زيارة أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني على جدول أعمال الزيارة.


وفي عمان كان الحديث واضحا من القيادة الأردنية ومن الأمم المتحدة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تتعرض لحرب شرسة من إسرائيل في هذه المرحلة لكنها كانت هدفا للإضعاف عبر وقف التمويل لها أميركيا في عهد ترامب .

الحرب على غزة كان في داخلها حروب فرعية مهمة أخرى كان يخوضها الاحتلال الإسرائيلي في سياق أكبر من الرد العسكري على عملية حماس في السابع من تشرين الماضي ومنها الحرب على الأونروا، والقضية ليست في مشاركة عدد من موظفيها في عملية السابع من تشرين الماضي بل هو السعي إلى ازالة أهم معالم القضية الفلسطينية وهي اللجوء وحق العودة والظلم التاريخي للشعب الفلسطيني .

في عمان تحدث أمين عام الأمم المتحدة عن جانب مهم وهو تأثير إضعاف الأونروا على الأردن داخليا حيث في الأردن حوالي مليونين وأربعمائة ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في وكالة الغوث يستفيدون من خدماتها في التعليم والصحة وغيرها من الخدمات .

لكن الأهم أن المخيمات أيا كان شكل الأبنية فيها يجب أن تبقى سياسيا مخيمات لجوء، وأن تبقى رمزا لوجود فلسطينيين مشردين من أرضهم، فإذا كان السعي الإسرائيلي وكل من يؤمن بطروحاتها إلى توطين الإنسان الفلسطيني الفرد في دول أخرى وتذويبه فيها حاملا جنسيتها بحيث تتحول فلسطين داخله إلى قضية وجدانية، بينما مسار حياته ضمن جنسيته والبلد التي اندمج فيها وتحول فيها إلى مواطن أو مسؤول أو قائد حزب، لكن ما يتم السعي إليه هو إزالة كل ما يؤشر على القضية الفلسطينية ومنها
المخيمات واللجوء، فاللجوء لايعني حياة صعبة ومتعثرة بل حالة سياسية ووطنية يبقى فيها الفلسطيني فلسطينيا .

القضية ليست في الأردن فالمخيمات موجودة في الضفة الغربية وغزة وهما جزء من الأرض الفلسطينية لكن المخيمات هناك لمن فقدوا أرضهم عام 1948، والمخيمات موجودة في سورية ولبنان وهناك حملة الوثيقة الفلسطينية في مصر ودول أخرى، فبقاء المخيم واللاجئ والأونروا جزء من صراع طويل مع الاحتلال الإسرائيلي على هوية فلسطين وأهلها.

كل من يسوق أي مشروع وتحت أي اسم حركي نهايته ألا يبقى الفلسطيني فلسطينيا، أو تذوب الجغرافيا الفلسطينية مع أي جغرافيا أخرى مثل كونفدرالية أو فدرالية مع الأردن أو إلغاء قرار فك الارتباط أو قتل الأونروا وصفة اللجوء والمخيمات، كل من يفعل ذلك تحت أي عنوان يخدم الهدف الصهيوني في تصفية القضية الفلسطينية.

الغد