شريط الأخبار
إحالات على التقاعد في المجلس القضائي قادمة... تفاصيل الشرفات: الشباب ما زالوا يعيشون هوامش العمل الحزبي الرواشدة يرعى حفل اشهار الجمعية الثقافية للدراسات الأندلسية شتيوي: أولى جلسات حوار تعديلات الضمان قريبا والنتائج في شباط البدور: فريق لمتابعة المشاكل الفنية والأجهزة في مراكز ومستشفيات الصحة مقتل 5 عناصر على الأقل من تنظيم داعش بالضربات الأميركية في سوريا إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله رئيس النواب: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي غارة إسرائيلية على جنوب لبنان روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة السيسي: لم نوجه تهديدا لإثيوبيا ومطلبنا عدم المساس بحقوقنا الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة على الحدود الشرقية رويترز: رئيس المخابرات التركية ناقش مع حماس المرحلة الثانية من اتفاق غزة السفير الأمريكي: نعمل على دعم الأعمال التجارية الأمريكية في الأردن "عشائر بني حميدة" تستقبل الدكتور عوض خليفات في لقاء وطني حاشد في ضيافة حسين باشا الحويان الحمايدة بحضور شيوخ ووجهاء من أنحاء الاردن ..فيديو وصور مسؤولون أميركيون وروس يجتمعون في فلوريدا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة "أطباء بلا حدود": أطفال غزة يموتون بردا وندعو إسرائيل لإدخال المساعدات

لِسا شباب!

لِسا شباب!

محمد الداودية

تدخل الدستور قيدومة الصحافة الأردنية عامها الثامن والخمسين اليوم. ومن يمسك بالدستور، تمسكه، لما فيها من متعة بصرية ومحتوى متطور موثوق.


كابدت الدستور والرأي كثيراً، وتكبدتا بسبب الزبونية والتدخل الذي نفخ كادري الصحيفتين أضعافا مضاعفة.

والشهادة لله أن عدداً من رؤساء الحكومات الأردنية دعموا هاتين المؤسستين وساهموا في صمودهما.

وأخص بالذكر الرئيسين الدكتور هاني الملقي وبِشر الخصاونة، اللذين تعاملت معهما مباشرة، حين كنت رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور.

وينطلق الرئيسان الخصاونة والملقي من وعي متقدم هو ان الدستور والرأي مؤسستان إعلاميتان ثقافيتان وطنيتان، وليستا شركتين تجاريتين، يخضع منتجهما الوطني إلى حسابات الربح والخسارة التقليدية.

وبلا أدنى مبالغة، فإنني أنظر إلى الصحيفتين، كما أنظر إلى وزارة الصحة ووزارة الزراعة والمخابرات العامة والدفاع المدني.

فالرأي والدستور، اللتان حمتا اليقين الوطني، وصانتا الإنجازات، وذادتا ذوداً باسلاً عن نمط الحياة الأردني، وعن النظام السياسي، يجدر ان يتواصل دعمهما بسخاء.
لقد حملت صحيفتا الدستور والرأي، قضايا النظام والوطن، عقوداً مديدة مريرة، وكان صحافيوها، والصحافيون الأردنيون عموما، قوات حجاب في التصدي للهجمات الإعلامية الشرسة والظالمة، التي تعرض لها الأردن على امتداد قيامته.

دفع الصحافيون ورؤساء التحرير أثمانا فادحة من أجل حرية الرأي والحريات العامة، تفاوتت في قسوتها، بين المنع من الكتابة، والفصل من العمل، واقصاء رؤساء التحرير وعزلهم واغلاق الصحف وسحب ترخيصها، وتلك قصص أخرى يجدر ان تسجل.

وأرجو أن نتوقف عن اعتبار الدبابة والطيارة، أهم من الصحيفة !!

وان نتوقف عن نحر صحفنا التي ذادت عنا، وعن احالة كتابنا وصحافيينا قادة الرأي العام وصائغيه المحبوبين الموثوقين، إلى التقاعد بحجة أفول نجم الصحافة الورقية، الذي سيظل نجمها بازغاً الى ثلاثة عقود قادمة.

تنتج الأمم كل عقد من الزمان، كاتباً أو فناناً، فالأثر الذي يخطه الكاتب والفنان، يخلد إلى الأبد.

أثق بدور الدستور والصحف الأردنية، ليقيني أن بلادنا تقي شعلتها، وتواقي على آمالها.

التحديات على الدوام كانت كبيرة، فمنذ متى كانت مهام الصحفيين خفيفة، وأجسامهم رهيفة!!

مبارك للدستور وللصحافة الأردنية عموماً.

الدستور