شريط الأخبار
حملة أمانة عمان تزيل 1100 حاجز إسمنتي و6800 عائق من الشوارع والأرصفة لجنة نيابية تناقش استخدام الحليب المجفف في الأغذية (377) ألف متقاعد ضمان بينهم (21) ألف متقاعد خلال ثمانية أشهر يتقاضون(167)مليون دينار عن شهر اب الزهير: مهام المؤسسة تشمل الرقابة والتفتيش ومنح شهادات الجودة والمطابقة "الأوراق المالية" تبدأ تطبيق تسعيرة جديدة لعمولات الوسطاء الماليين وفيات الأربعاء 3-9-2025 انطلاق فعاليات ملتقى الأعمال الأردني - السعودي اليوم (بالصور) النشامى يكثفون استعداداتهم لمواجهة روسيا الخميس بالأسماء ... فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة وظائف شاغرة في سلطة وادي الاردن لجنة الزراعة النيابية تناقش استخدام الحليب المجفف في الأغذية التعليم العالي: بدء تقديم طلبات الاستفادة من المنح الخارجية الأربعاء وزارة البيئة : إجراءات للتعامل مع بطاريات المركبات الكهربائية والهجينة الناتجة عن حوادث السير الأربعاء .. طقس معتدل نصار ترد على شائعة راتبها: لا تستعجلوا بالحكم ويا ريت آخذ جزء من هذا المبلغ ". المناسبات الاجتماعية وعقدة الصف الاول برعاية الأميرة سمية.. تخريج 14 مشروعًا في حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي ولي العهد يرعى إطلاق منتدى المستقبل 2025 في عمّان الرواشدة يبحث مع وزير البيئة تعزيز الثقافة البيئية أغلى الصفقات في الدوري الإنجليزي...نجم جديد ينضم إلى القائمة

جوال قتّال

جوال قتّال
سمير عطا الله
أمضينا عقوداً نحمّل مسؤولية النكبة «لصفقة الأسلحة الفاسدة»، الأسلحة، وليس حاملها ومستخدمها، هي سبب الخسارة. مع العلم أن حرب 1948 كانت بين جنود قادمين من أوروبا، وعسكر يخوضون معاركهم على ظهور الخيل. يوم أمس الخميس، كان عنوان مقال الدكتور توفيق سيف، بمحض المصادفة، «الانشغال بالعلم والانشغال بالجن». والمقال لا علاقة له بالحرب التكنولوجية في لبنان، لأنه مرسل إلى الجريدة قبل أيام من وقوع المجزرتين عبر الجوال القتّال.


منذ اللحظة الأولى أدركت إسرائيل أن دولة صغيرة مثلها لا حل أمامها في بحر من العرب، سوى التفوق التقني. التخلف العلمي موت. وكما كان الأمر عام 1948 بين «الأوروبيين» و«الشرقيين» ظل هكذا في سائر الحروب التالية: إسرائيل تتجه علماً، ونحن نتجه شرقاً. هي تطور السلاح، ونحن نطلق عليه الأسماء الشاعرية، مثل الظافر والقاهر.

الأسماء الحديثة أكثر حدّة، مثل «قلق». لكن القلق بعد أحداث لبنان المريعة تحوّل من خوف الصواريخ إلى حرب النقالات و«البيجرات». تايوان تصنع «البيجر» وإسرائيل ترش فيه بضعة ميلليغرامات من المواد الناسفة. وتكرر ذلك. وسوف تكرره غداً على نحو أكثر فتكاً وإجراماً، بينما تسقط صواريخ الحوثي في حفرة خالية في تل أبيب. كيف عثر الصاروخ على بقعة خالية في مدينة مكتظة مثل تل أبيب؟ إنها مهارة الضرب بالمندل.

الانشغال بالعلم أو بالجن، هو خيار صاحبه. لكن الأولوية بين الاثنين ليست خياراً. لا بد للعلم أن يعرف كيف وضعت بضعة غرامات قاتلة في الرحلة من الصين إلى لبنان، لكي تنفجر في باعة الفاكهة والأمهات، وترسل الرعب والقلق في النفوس. تلك أولوية كبرى. أولوية المحسوس والمرئي والداهم على ما عدا. ليس عند المفكرين فقط، بل عند سائر الناس. فالحرب في جانبها التكنولوجي لم تتغير منذ 1948. ولا تزال نسبة الفارق هي الأكثر فظاعة: 5 آلاف قتيل وجريح في مسحوق سفاح، مقابل صاروخ يقطع الأميال بحثاً عن حفرة في الرمال.

الشرق الاوسط