شريط الأخبار
الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة غزة.. استمرار عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى المدينة ومناطق في الشمال بدء نقل السجناء الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة ترامب: اتفاق غزة سيصمد وزير الخارجية المصري ونظيره الأميركي يبحثان ترتيبات قمة شرم الشيخ بشأن غزة

أبو خضير يكتب : "القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة"

أبو خضير يكتب : القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة
د. نسيم أبو خضير
تُعتبر الأمانة في التعاملات المالية من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام ، وهي إنعكاس مباشر للإيمان والتقوى .
فحينما يضع التجار أسعارًا لا تتماشى مع المبالغ المدفوعة ، مثل 99 قرشًا أو 49 قرشًا ، ثم يأخذون المبلغ الكامل دون إعادة الفرق البسيط ، فإن ذلك يدخل في نطاق الحرام إذا لم يكن عن رضا أو مسامحة الزبون صراحة أو إتفاق مسبق .
حكم هذا التصرف في الإسلام :
1. التعامل بالأمانة واجب شرعي : المال الذي يؤخذ دون وجه حق يُعتبر مالًا حرامًا ، مهما كان مقداره صغيرًا ، لأن الإسلام لا يميز بين صغير المال وكبيره في حرمة الإعتداء عليه .
2. حق المشتري محفوظ :
القرش المتبقي يُعتبر حقًا للزبون ، وعندما لا يُعاد له ، فإنه يبقى في ذمة التاجر دينًا سيُحاسب عليه يوم القيامة .
3. تحذير من أكل أموال الناس بالباطل:
قال الله تعالى : " وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ" ( البقرة: 188) وهذا ينطبق على كل صور أكل المال غير المشروع ، حتى لو كان المبلغ بسيطًا في نظر الناس .
واجب التجار والسائقين:
إعادة المال مهما قلّ:
يجب الحرص على توفير الفئات النقدية الصغيرة لإرجاع باقي المبالغ بدقة ، احترامًا للحقوق وحفظاً لها .
توضيح الأسعار بشكل دقيق :
إذا كان التاجر لا يملك فئات صغيرة ، عليه الإتفاق مع الزبون على آلية التعامل ، كأن يُجمع الفارق لصالح الزبون في عملية لاحقة أو يُعوض بطريقة أخرى أو يطلب منه المسامحة .
الخوف من الله في كل شؤون الحياة :
على الجميع أن يضع نصب عينيه أن الكسب الحلال هو الطريق لبركة المال والرزق ، بينما المال الحرام يُفسد الدنيا والآخرة .

رسالة إلى التجار والسائقين:
لتعلموا أن المال الحرام ، مهما صغر ، قد يكون سببًا في زوال البركة من تجارتكم أو أعمالكم . تذكروا حديث النبي ﷺ : "من إقتطع حق امرئ مسلم بيمين كاذبة ، فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة" رواه مسلم .
فلا تجعلوا هذه الممارسات البسيطة سببًا في الوقوع في الحرام ، واحرصوا على رد الحقوق لأصحابها لتنالوا رضا الله والناس .
قال تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم 88/89 الشعراء .
وقوله تعالى :" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره " 7/8 الزلزلة .
ويقول صلى الله عليه وسلم " لاتزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع ومنها عن ماله من أين إكتسبه وفيما أنفقه......"