شريط الأخبار
رونالدو يتوجه بطلب خاص للنصر السعودي بشأن محمد صلاح شوغاييف: دول جنوب شرق آسيا تستورد نصف صادرات الأسلحة الروسية حرائق الغابات تهدد مجددا منطقة شمال شرقي الولايات المتحدة مدرب سوريا لـRT: منتخب روسيا قوي وهذا يعطي حافزا للاعبينا لتقديم أفضل ما لديهم "لا يريد أن يفهم".. عقيد سويسري يستنكر تصرف زيلينسكي في كورسك روسيا تقلص استيراد الملابس من تركيا الإعلان عن حكم مواجهة إندونيسيا ضد السعودية في تصفيات كأس العالم الملك يستقبل رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من حملة "أبناء الأردن" رئيس الوزراء يبحث مع نظيره القطري آفاق تعزيز العلاقات الثنائية لواء إسرائيلي متقاعد: الجيش لم يهزم حماس حتى اللحظة أبو السمن يتفقد واقع البنى التحتية في مركز حدود العمري الصفدي يستقبل نظيره وزير الخارجية القطري بسبب التهريب على الحدود .. إجراء أردني للتدقيق على مركبات المسافرين وفد اقتصادي يزور المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خبير عسكري: عمليات جباليا تؤكد أن المقاومة لا تزال بخير أرقام صادمة من غزة.. والاحتياط يرفضون العودة للميدان الملك يفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأُمة الـ20 الاثنين هل اقترب الاتفاق؟ الموفد الأميركي يعود إلى بيروت ثم تل أبيب إنذار إسرائيلي جديد بالإخلاء بضاحية بيروت الجنوبية

أبو خضير يكتب : "القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة"

أبو خضير يكتب : القرش الضائع : حقٌ يُسأل عنه يوم القيامة
د. نسيم أبو خضير
تُعتبر الأمانة في التعاملات المالية من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام ، وهي إنعكاس مباشر للإيمان والتقوى .
فحينما يضع التجار أسعارًا لا تتماشى مع المبالغ المدفوعة ، مثل 99 قرشًا أو 49 قرشًا ، ثم يأخذون المبلغ الكامل دون إعادة الفرق البسيط ، فإن ذلك يدخل في نطاق الحرام إذا لم يكن عن رضا أو مسامحة الزبون صراحة أو إتفاق مسبق .
حكم هذا التصرف في الإسلام :
1. التعامل بالأمانة واجب شرعي : المال الذي يؤخذ دون وجه حق يُعتبر مالًا حرامًا ، مهما كان مقداره صغيرًا ، لأن الإسلام لا يميز بين صغير المال وكبيره في حرمة الإعتداء عليه .
2. حق المشتري محفوظ :
القرش المتبقي يُعتبر حقًا للزبون ، وعندما لا يُعاد له ، فإنه يبقى في ذمة التاجر دينًا سيُحاسب عليه يوم القيامة .
3. تحذير من أكل أموال الناس بالباطل:
قال الله تعالى : " وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ" ( البقرة: 188) وهذا ينطبق على كل صور أكل المال غير المشروع ، حتى لو كان المبلغ بسيطًا في نظر الناس .
واجب التجار والسائقين:
إعادة المال مهما قلّ:
يجب الحرص على توفير الفئات النقدية الصغيرة لإرجاع باقي المبالغ بدقة ، احترامًا للحقوق وحفظاً لها .
توضيح الأسعار بشكل دقيق :
إذا كان التاجر لا يملك فئات صغيرة ، عليه الإتفاق مع الزبون على آلية التعامل ، كأن يُجمع الفارق لصالح الزبون في عملية لاحقة أو يُعوض بطريقة أخرى أو يطلب منه المسامحة .
الخوف من الله في كل شؤون الحياة :
على الجميع أن يضع نصب عينيه أن الكسب الحلال هو الطريق لبركة المال والرزق ، بينما المال الحرام يُفسد الدنيا والآخرة .

رسالة إلى التجار والسائقين:
لتعلموا أن المال الحرام ، مهما صغر ، قد يكون سببًا في زوال البركة من تجارتكم أو أعمالكم . تذكروا حديث النبي ﷺ : "من إقتطع حق امرئ مسلم بيمين كاذبة ، فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة" رواه مسلم .
فلا تجعلوا هذه الممارسات البسيطة سببًا في الوقوع في الحرام ، واحرصوا على رد الحقوق لأصحابها لتنالوا رضا الله والناس .
قال تعالى: " يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم 88/89 الشعراء .
وقوله تعالى :" فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره " 7/8 الزلزلة .
ويقول صلى الله عليه وسلم " لاتزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربع ومنها عن ماله من أين إكتسبه وفيما أنفقه......"