شريط الأخبار
الحرس الثوري: الموجة الأخيرة تتضمن صواريخ بعيدة المدى وثقيلة ومسيّرات سقوط شظية صاروخ في العقبة وكالة الطاقة الذرية: لا خطر إشعاعي في طهران .. واليورانيوم الإيراني تحت الضمانات لحظة إطلاق الموجة السابعة عشر : "خامنئي" ... العدوّ الصهيوني يلاقي جزاءه واشنطن تصدر عقوبات جديدة متعلقة بإيران وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى تركيا عراقجي: الهجوم الإسرائيلي "خيانة" للمسار الدبلوماسي مع واشنطن الصفدي يترأس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بن غفير للإسرائيليين: ستذكرون دائما هيروشيما وناغازاكي 27 إصابة بسقوط صواريخ إيرانية في حيفا الأردن في اليوم العالمي للاجئين.. حدود مفتوحة لكل مُحتاج للحياة ماكرون: فرنسا وألمانيا وبريطانيا ستقدم عرض تفاوض شامل لإيران الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء قسري جديدة لأحياء في مدينة غزة الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين مديرية الأمن العام تعلن انتهاء فترات الإنذار وتدعو لاتباع التعليمات عاجل :جهاز الإسعاف الإسرائيلي: إصابة 16 شخصا على الأقل بجراح خطيرة جراء القصف الإيراني الأخير عاجل : إعلام إسرائيلي: إصابة شخصين بجروح خطيرة في مكان سقوط الصاروخ في الشمال السفيرة غنيمات تشارك في الملتقى الأول لسفراء الدول الإفريقية الكنيسة الكاثوليكيّة في الأردن تُحيي يوم الحج إلى المزار المريمي في بلدة عنجرة خبراء: الوعي الرقمي صمّام الأمان بمواجهة تضليل الذكاء الاصطناعي والشائعات

الزعبي يكتب: الحوارات الشبابية بوابة الوعي الوطني وإعداد القيادات

الزعبي يكتب: الحوارات الشبابية بوابة الوعي الوطني وإعداد القيادات
القلعة نيوز- بقلم: محمد علي الزعبي.
في مرحلةٍ وطنية دقيقة تستدعي تعزيز الانتماء والوعي لدى جيل الشباب، تواصل وزارة الشباب بالشراكة مع المعهد السياسي لإعداد القيادات، إطلاق سلسلة من الحوارات الشبابية في مختلف محافظات المملكة، ضمن نهج تشاركي يهدف إلى تمكين الشباب فكريًا وسياسيًا، وتكريس ثقافة الحوار والانخراط في الشأن العام. وتأتي هذه الحوارات في سياق الرؤية الملكية لتعزيز المشاركة السياسية وترسيخ مفهوم التحديث الشامل، لا سيما في ضوء المخرجات التاريخية للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي أكدت أن الشباب هم القلب النابض لأي عملية إصلاحية مستدامة. إن هذه اللقاءات ليست مجرد أنشطة عابرة، بل تمثل ركيزة أساسية في المشروع الوطني لبناء الإنسان الأردني القادر على النقد والمبادرة وتحمل المسؤولية. إذ تُدار هذه الحوارات بروح من الانفتاح، وتتناول موضوعات تمس واقع الشباب، كالمواطنة، والهوية، والدستور، واللامركزية، والحياة الحزبية، والإصلاح السياسي، وأدوار الشباب في بناء المستقبل.
وقد برزت أهمية هذه الحوارات في كونها لا تقتصر على العاصمة، بل تنتقل من محافظة إلى أخرى، بما يعزز مبدأ العدالة في الفرص ويمنح الشباب في الأطراف صوتًا وحضورًا فاعلًا في النقاش الوطني العام. كما أن إشراك خبراء وسياسيين ومفكرين في هذه اللقاءات يرفع من سوية النقاش، ويجعل منها منصة للتبادل المعرفي العميق حول تحديات الواقع وفرص التقدم. إن ما تقوم به وزارة الشباب والمعهد السياسي اليوم، يعكس إيمان الدولة العميق بأن الشباب هم رهان المستقبل، وأن التمكين الحقيقي لا يكون فقط بالبرامج التدريبية، بل بتوفير منابر للحوار، وتوسيع المدارك، وتدريب العقول على الفهم والتحليل والمشاركة الجادة في الشأن العام. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات الإقليمية والدولية، وتتعاظم فيه الحاجة لقيادات شابة واعية ومؤهلة، تُعد هذه الحوارات استثمارًا وطنيًا طويل الأمد في بناء نخبة شبابية تمتلك أدوات الفكر، والوعي السياسي، والقدرة على التعبير والمشاركة في صناعة القرار ضمن إطار وطني جامع.
هي حوارات لا تكتفي بالسماع بل تُصغي، لا تُملي بل تُناقش، لا تُلقّن بل تُمكّن. وعليه، فإن استمرار هذا البرنامج ورفده بالمزيد من الأدوات النوعية والموارد، وتوسيع نطاقه ليشمل الجامعات ومجالس المحافظات والمراكز الشبابية، هو مطلب وطني يصب في صميم المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والهادف إلى بناء دولة حديثة بأدوات شبابية واعية ومسؤولة. فالرهان الحقيقي ليس فقط على الحوارات بحد ذاتها، بل على مخرجاتها.. وعلى الشباب الذين سيغادرون هذه القاعات، محمّلين بالأسئلة لا الأجوبة، وبالحافز لا الخطاب الجاهز، ليكونوا صناع تغيير إيجابي في وطنهم، ورافعة حقيقية لمرحلة التحديث السياسي التي يشهدها الأردن.