شريط الأخبار
تخفيض أسعار البنزين 5 فلسات ورفع الديزل لشهر كانون أول الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد عدسة إذاعة الأمن العام ترافق قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة - صور طائرات حربية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016 الملك يغادر في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا غزة: شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق المنتدى الاقتصادي يناقش الإنجازات والتحديات التي تواجه شركة تطوير العقبة قوات المعارضة السوريه دخلت غالبية احياء مدينة حلب وتسعى لتثبيت سيطرتها عل المدينه غارات بالطيران المسيّر الإسرائيلي على بلدات لبنانية جنوبية الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في غزة تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة ( صور ) السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي

ماجدالقرعان يكتب: " قمة الرياض " لا نطالبكم بالمستحيل

ماجدالقرعان يكتب:  قمة الرياض  لا نطالبكم بالمستحيل
القلعة نيوز:


كتب ماجد القرعان


تتجه انظار الشعوب العربية ومعها الإسلامية الى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ستحتضن اليوم قمة عربية واسلامية مشتركة لمناقشة تداعيات حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على أهل قطاع غزة بدعم مكشوف وغير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية .


عربيا هنالك تخوف ان تأتي قرارات المؤتمر كسابقاتها من مؤتمرات القمة العربية على وجه الخصوص والتي تدعو لعقدها الجامعة العربية بإعتبارها مضلة اقليمية هي الأقدم على مستوى العالم لتدارس شؤون الدول الأعضاء في المجالات كافة على اعتبار انها وحدة واحدة في الهموم والتطلعات .


الملفت في هذه الحرب والتي تُعتبر من ابشعها ما بعد الحرب العالمية أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول الغرب والتي ترتبط بعلاقات ومعاهدات مع الدول العربية في المجالات كافة ولها مصالح استراتيجية كبرى سياسية واقتصادية لم تحسب أدنى حساب لها حين سارعت الى اعلان تقديمها كافة انواع ومجالات الدعم للكيان الغاصب في حربه على قطاع غزة الفلسطيني متجاهلة حقهم المشروع لانتزاع حريتهم وتأسيس دولتهم المستقلة على ترابهم بعد ان تخلى المجتمع الدولي عنهم وضربت دولة الإحتلال بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط ونراهم يتبجحون بحقوق الأنسان ويتعاملون معها بمعيارين عينك عينك .


لم يكن مفاجئا للمراقبين موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ اللحظة الأولى لاعلان الحرب وهو صاحب مقولة "ليس عليك أن تكون يهوديا لكي تكون صهيونيا..أنا صهيوني" ما قاله خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال لأحدى الصحفيات بشأن موقفه امن ردة فعل الدول العربية حيال اصطفافه الى جانب دعم دولة الإحتلال حيث قال ( نفعل ما نريد ولا نسأل احد ) .

فالرجل لم يأبه بمشاعر العرب المسلمين ولم يحسب ادنى حساب لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية من علاقاتها مع الدول العربية وأهميتها لها من مختلف النواحي الإستراتيجي السياسية وحتى الإقتصادية فكل ما يعنيه هنا حماية الكيان الغاصب الذي زرعه الغرب في الخاصرة العربية والذي يجاهر أمام العالم أجمع انه منهم .

بايدن تحدث بعنجهية صاحب العصا وكأن العالم أوشك على النهاية ومن الصعوبة ان تتغير الموازين والتي ركيزتها الأول ( الإقتصاد ) أهم الأسلحة التي تملكها الدول العربية .

.

نعم تحدث بايدن من منطلق ان الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة والحاكم بأمره ولا يحق لأي مساءلتها أو الأعتراض على قراراتها ولنا في حقها بتعطيل قرارات مجلس الأمن باستخدام الفيتو خير مثال .


والسؤال الذي نضعه هنا أمام قادة الدول العربية الى متى على الشعوب العربية ان تتحمل مثل هذا الواقع المهين والمذل الى حد سواء ؟


أما بالنسبة لمؤتمر القمة الطارئ فان ابناء الشعوب العربية الذين انتفضوا منذ بدء العدوان السافر معلنين جاهزيتهم لتقديم أرواحهم رخيصة والجهاد دفاعا عن مقدساتهم في القدس الشريف وانقاذ أهل غزة الذين يتم ابادتهم تحت سمع وبصر قادة تلك الدول الذين جاهروا غير مبالين بتقديم ما يحتاجه الكيان الغاصب من شتى انواع الأسلحة والذي تفسيره الوحيد انهم شركاء في مخططات الكيان لتحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى ونهجهم ما زال استعماري .


من لا يحسب حساب لثورة الشعوب سيدفع الثمن باهظا أجلا كان ذلك ام عاجلا ولنا في ذاكرة التاريخ أمثلة كثيرة وعديدة كيف هبت شعوب العديد من الدول لتحرير ارادتها وفرض سيادتها .


بتقديري ان القادة العرب يستطيعون فرض واقع جديد يُغير من الصورة الحالية لواقع الأمة بانها ضعيفة ومشتتة وذلك باتخاذ حزمة من القرارات غير المستحيلة والتي سيكون لها وقع وتأثير ايجابي كبير حيال السياسات التي تنتهجها الدول الداعمة للكيان الصهيوني ومن ذلك على سبيل المثال ان يتم فورا اعلان قطع العلاقات الدبلوماسية القائمة بين بعض الدول العربية ودولة الكيان والغاء ما تم توقيعه مما سمي بمعاهدات السلام والتوقف عن التطبيع وتعليق العمل بأية اتفاقيات سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو تحالفات بين دول عربية والدول التي تدعم الكيان وتعمد الى تعطيل تنفيذ القرارات الدولية بالنسبة للقضية الفلسطينية .