شريط الأخبار
روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية... اتحاد الكتاب يحتفي بيوم التراث العالمي والمقابله تشهر مؤلفاتها التراثية

" خيط من غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 خيط من غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

العم أبو كمال ..
يجلس خلف ماكينة الخياطة ..
خيوط ملونة مبعثرة ..
كما بعثرتنا تلك المستوطنات .
يصلي الفجر ..
(( يا صباح يا فتاح يا عليم ))
وبعد السجود الأخير ..
يأخذ كوبا من هواء المتوسط ..
ذلك الأبيض الذي يعانق ساحل غزة .
(( يا الله با رزاق )) ..
إلى المخيطة ..
(.. العمل عبادة يا عمي يا أفنان .. والرزق بدو تعب ..)
أو لا تدري يا عمي بأنك تخيط جرحا ينزف من تلك الندبة ؟!
ندبة ..
جاءت باسم نكبة .
فبدأت قصة الوعيد والشهيد والرصاص والحديد ..
و إني أنتظر منك يا عماه أن تحيك لقصتنا حبكة عظيمة تليها القفلة الأكيدة .
قفلة ...
تحاك من خيوط المخيطة ..
بل من خيوط الشمس ..
فالشمس آتية ، ولو من بعد ليل طويل .
للعم أبو كمال هواية من لون الطفولة ..
على ( الأورغ ) يعزف ..
عزف لي ذات مرة ( موطني ) ..
وقتها أدركت أن عمي موهوب ، هو لم يعزف على ذلك الأورغ الصغير !!
بل كان يعزف على أوتار قلبه الكبير ..
قلب بحجم ( فلسطين ) ..
ولا أكبر من فلسطين على وجه الخليقة.
العم أبو كمال ..
هو الرجل العادي
خياط من أرض غزة
وما العادي إلا كل طبيعي
ومن الطبيعي أن يكمل العم تفاصيل الحكاية بجمع خيوط الأمنيات ..
ومن العادي أن نسمع صوت معزوفته ، رغم صوت الإنفجار .
عادي ...
أما غير ذلك فهو غير عادي .
و من غير العادي أن نغلق أذاننا عندما يصيح طفل ( الله اكبر ) إذا ما داهمته الغارة .
ومن غير العادي ..
أن لا نصلي الفجر مثلهم ، ونلقي التحية على نورس البحر .
ومن بعدها نسير في ذلك الحي الذي اغتاله الليل .
لنزرع وردة تليها ورود ..
أمام باب المخيطة .