شريط الأخبار
التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية... اتحاد الكتاب يحتفي بيوم التراث العالمي والمقابله تشهر مؤلفاتها التراثية الملك يتسلم دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة بالقمة العربية في بغداد 17 أيار المقبل “المناطق الحرة” تشارك في معرض ومؤتمر النقل في الشرق الأوسط 2025 رئيس الوزراء: شركة البوتاس خصصت 170 مليون دينارا لقطاعي الصحة والتعليم وزارة الحج السعودية تحذر من إعلانات حج وهمية "الاتصال الحكومي" تنشر موجز إنجازات الوزارات خلال الشهر الماضي وزير الخارجية يتسلم رسالة دعوة للملك من الرئيس العراقي لحضور القمة العربية بالصور ... 'بلدية الكرك' تضبط (مسلخ لحوم منزلي) غير مرخص "حكيم" تعلن عن فتح باب التسجيل في النسخة العاشرة من مسابقتها السنوية بمشاركة 45 باحثا من 19 دولة ..مؤتمر "المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية" ينطلق الثلاثاء وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان معالي وزير الزراعة: الحكومة جادة في دعم الشباب الطموح في القطاع الزراعي سامسونج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحّبان بانضمام خمسة قادة شباب جُدد إلى مبادرة ‘Generation17’ مركز شابات الكرك ينظم نشاطاً حول الولاء بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي مركز شباب وشابات الغوير ينظم نشاطًا ثقافيًا بعنوان "العادات والتقاليد والموروث الأصيل والفلكلور" الأردن يرحب بإعلان عُمان التوافق بين إيران وامريكا

حكاية تافهه فايز شبيكات الدعجه

حكاية تافهه  فايز شبيكات الدعجه
القلعة نيوز:

حكاية تافهه
فايز شبيكات الدعجه
صحيح ان الحكاية التي سأرويها ليس لها قيمة ظاهرية ولا يمكن حتى للباحث العادي استخلاص عبرة منها في الحال او التقاط جز من عبرة مباغتة.
لكني سأرويها كما سمعتها لما فيها من إثارة بأقل ما يمكن من السطور قبل ان اتخلص منها واقذفها الى حيز ألاشيء ، ذلك أنها على تفاهتها ذات وزن ثقيل. ومغزى عميق. ومتصلة باللاشيء المرعب الذي كثيرا نواجهه في تفاصيل حياتنا اليومية.
والحكايه من ألفها الى يائها تدور حول اربعة رجال تسامروا ذات ليل وبدأوا الجلسة المعتادة بالفكاهة والمرح قبل ان تنقلب سريعا بالنسبة لثلاثة منهم الى لحظة مأساوية كما سنرى .
اصدقاء كانوا يبحثون عن وسائل التخلص من ألهم وتناسي مواجع الحياة ومنغصات الايام المتلاحقة، وعقدوا العزم على ان لا يتحدثون بشأن جاد، وان يصنعوا الضحك وينتجونه بأنفسهم على امتداد اللقاء .. يضحكون او يفتعلون الضحك لإبسط الاسباب، فكانوا يدخلون بنوبة ضحك لأتفة الامور، وللحكايات الساذجة ، حتى لو قال احدهم انه يشعر بالعطش او الجوع او حك انفه، او قال يوما اني اريد ان انام فأنهم يدخلون في نوبة ضحك هستيري غريب.
أحدهم كان بدينا، والثاني وهو موضوع الحدث كان لا يرتدي الا السراويل الفضفاضة اللافتة متذرعا انها اختيار جرى عنده مجرى العادة تطبيقا لفلسفته الخاصة بكراهية التقييد، وميوله للتحرر من التضييق، لكن ذلك التبرير لم يكن مقنعا لهم على الاطلاق، وهو فوق ذلك شخصية مغلقة، وبدأ يلفها الغموض عندما وصلت لمسامعهم مؤخرا انباء مريبة لا زالوا بصدد التأكد من صحتها تفيد انه ملاحق وثمة من يتابعونه، فأوجسوا في نفوسهم خيفه وراودهم بخصوصه ألشك .
وهو فوق هذا وذاك ثابت الملامح، لا يثيره غضب، ولا يبدل من تضاريس صفحة وجهه خوف او سرور، كان ذلك في بداية التعارف، لكنه إتبع الخطة، والتزم بتنفيذ بنودها كبقية الاصدقاء الثلاثة، بل لقد كان يصل الى درجة الاغماء عند افتعاله نوبة الضحك المعتادة.
علينا القول ان سراويلة الفضفاضة كانت تسبب له الحرج كلما انحدرت تحت الخصر، وكلما هبطت احيانا هبوطا حادا قد يصل الى حدود ما فوق ركبتيه بقليل، فيسرع بالامساك بها واعادتها الى محيط خصرة النحيل. أما الصديقين الاخرين فلا يمكننا وصفهم بوصف مميز جدير بالذكر.
على اي حال استمروا في تنفيذ فكرتهم الفكاهية بنجاح وعلى ذات المنوال، وقضوا في غمارها ردحا من الزمن، وكانوا على غاية من السعادة لولا ان صاحب الملابس الفضفاضة حك انفه ذات جلسة ففجر الاصدقاء حوله بركان من الضحك، عنئذ إمتدت يده مباشرة وامسك بشيء على خاصرته فارتعدت أبدانهم، ذلك انهم لا يعرفون على وجه اليقين من يكون صديقهم الممسك بذلك الشيء المجهول ، ومع ان مدة الازمة الطارئة بتفاصيلها الرهيبه لم تتجاوز دقيقة صامتة من الوقت، الا انها كانت دقيقة رعب لا تنسى قبل ان تنتهي على ذلك النحو الغريب كنا سنرى.
فبلمح البصر إقتحم احدهم الحمام، واغلق على نفسة الباب بلمح البصر، متظاهرا بحاجة ملحة غير قابلة للتأجيل للذهاب هناك، واخذ يسترق السمع لما سيحل بصاحبيه وماذا سيفعل بهما السروال، وفيما كان البدين يقضي دقيقته في التفكير بطريقة تمكنه من انجاز صفقة للخلاص من السروال، وفيما كان الصديق الرابع يتموضع مذهولا خلفه طلبا للنجاه، وبينما هم كذلك كان ابو السروال قد أنهى مهتمه في إعادة سرواله الداخلي الذي قبض عليه عندما بدأ يهوي الى اسفل بعد ان حك انفه واثار اصدقائه بركان الضحك ذاك.. وهذا كل ما في الأمر.