شريط الأخبار
طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز قاسم الحجايا يكتب :حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات

د. تمارا برو تكتب : الصين لاعب دولي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط

د. تمارا برو  تكتب : الصين لاعب دولي لتحقيق السلام  في الشرق الاوسط
تسعى الصين من خلال التشاور مع الأطراف المعنية في الشرق الاوسط إلى تجنب امتداد رقعة الصراع في الجبهات التي تشهد أعمالاً قتالية مرتبطة بالحرب في غزة لحماية المصالح الصينية أولاً، وللظهور كلاعب دولي يسعى إلى تحقيق السلام في العالم ثانياً.
=================

بيروت - القلعه نيوز - كتبت الدكتوره تمارا برو / باحثة في الشأن الصيني

يشهد جنوب لبنان منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي مواجهات بين المقاومة اللبنانية و"جيش" الكيان الإسرائيلي على خلفية العدوان على قطاع غزة. وقد ارتفعت حدة المواجهات خلال الأيام الماضية مع توسيع "إسرائيل" عملياتها العسكرية لتصل إلى عمق جنوب لبنان من خلال استهداف سيارة في منطقة جدرا شمال مدينة صيدا. وقبل ذلك بأيام، طال القصف الإسرائيلي مدينة النبطية.

لقد جاءت جبهة لبنان لمساندة قطاع غزة ودعمه، وبالتالي فإن الوضع في جنوب لبنان مرتبط بالأوضاع في القطاع؛ فتوقف أعمال القتال في غزة سيؤدي حتماً إلى توقف الهجمات العسكرية بين حزب الله و"إسرائيل"، وهذا ما عبّر عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه لمناسبة بوم الجريح، إذ قال: "التهديد والتهويل وحتى شنّ الحرب، كل ذلك لن يوقف الجبهة الجنوبية. توقّفها مرتبط فقط بتوقف العدوان على غزة"، ولكن في المقابل إذا عاودت "إسرائيل" هجماتها على جنوب لبنان، فالمقاومة اللبنانية ستدافع بثبات وعزم عن الأراضي اللبنانية.

الارتباط بين غزة وجبهة جنوب لبنان تجلى مثلاً في الهدن التي تم الاتفاق عليها بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" لإدخال المساعدات وإطلاق الرهائن والأسرى؛ فمع توقف الأعمال القتالية في قطاع غزة، توقفت أيضاً الهجمات بين "إسرائيل" وحزب الله. ومع معاودة الكيان قصفه القطاع، عاد التوتر في جنوب لبنان.

مع بدء الهجمات بين المقاومة اللبنانية و"إسرائيل"، بدأت الأصوات الخارجية تدعو إلى التهدئة وعدم توسع الصراع ليشمل لبنان الذي شهد حركة زيارات كثيفة لمسؤولين أميركيين، منهم أموس هوكستين الذي زار لبنان مرات عدة منذ بدء الأعمال القتالية في جنوب لبنان، ومسؤولين أوروبيين، من ضمنهم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي حذر لبنان من أن "إسرائيل" قد تشن حرباً من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها إلى المنطقة الحدودية، ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون. وقد هدفت هذه الزيارات إلى ضمان أمن "إسرائيل" وحمايتها ووقف إطلاق النار على المواقع الصهيونية وإعادة المستوطنين إلى شمال فلسطين المحتلة.

الصين من جهتها لم تعلّق صراحة على الأوضاع في جنوب لبنان، ولكنها أعربت مراراً عن قلقها من توسيع الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط؛ فقد أعرب مبعوثها الخاص إلى المنطقة تشاي جيون عن قلق بكين من امتداد الصراع إلى الحدود اللبنانية "الإسرائيلية" والسورية "الإسرائيلية".

تدرك بكين أن التوترات في جنوب لبنان، كما أزمة البحر الأحمر، مرهونة بالحرب في غزة، وأن عمليات المقاومة اللبنانية جاءت بعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الحرب في القطاع سيتبعه وقف الهجمات العسكرية بين حزب الله و"إسرائيل".

تقوم سياسة الصين الخارجية على حل أي نزاع بالطرق السلمية. لذلك، نراها تدعو دائماً عند وقوع صراع أو نزاع أو توتر في منطقة ما من العالم إلى التهدئة وحل الخلافات بالطرائق السياسية والدبلوماسية من دون استخدام القوة.

منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، دعت الصين إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى التوقف عن ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، واستخدمت مختلف الوسائل الدبلوماسية والسياسية لوقف القتال، وأرسلت مبعوثها الخاص إلى الشرق الأوسط للعمل على تهدئة الأوضاع، كما دعت إلى عقد مؤتمر للسلام لحل القضية الفلسطينية.

إضافة إلى سعي الصين للعمل مع الأطراف الأخرى المعنية لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، قدمت بكين المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والنازحين في جنوب لبنان.

ترتبط بكين بعلاقات جيدة مع مختلف الأحزاب اللبنانية، ومن بينها حزب الله الذي يعتبر بكين ذا ثقة ومصداقية، إذ إنها لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى وتربطها علاقة جيدة بطهران. ولطالما رحَّب حزب الله بالاستثمارات الصينية في لبنان، ودعا إلى التعاون مع بكين؛ ففي أحد خطاباته العام الماضي، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الصين جاهزة ومستعدة للبدء بمشاريع في لبنان، وهو ما سيحسن الوضع الاقتصادي.

لقد طلب لبنان مساعدة الصين مرات عدة، فإزاء الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي يمر بها، طلب عام 2021 مساعدة الدول الصديقة، ومن ضمنها الصين. ولأجل ذلك، اجتمع السفير الصيني السابق لدى لبنان وانغ كيجيان مع المسؤولين اللبنانيين للتباحث في الاستثمارات الصينية في لبنان، ولا سيما في مشاريع البنى التحتية والكهرباء ومعالجة النفايات والطاقة المتجددة.

أما عن الصراع بين "إسرائيل" وحزب الله، فترى الصين أن حزب الله هو حركة مقاومة تدافع عن أرضها. هذا ما عبّر عنه السفير الصيني السابق في لبنان وو تسيشيان عندما اعتبر "أن "إسرائيل هي التي تحتل أراضي لبنانية، وهذا أمر واضح، ونحن ندافع عن مبدأ حق اللبنانيين في حماية سيادتهم"، وأن "مساعي اللبنانيين لحماية بلدهم والحفاظ على سيادته هي مساعٍ مشروعة".

ومنذ أن بدأت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات التي دان فيها هذه الهجمات، وأصدر قرارات أخرى طلب فيها من "إسرائيل" الانسحاب من الأراضي اللبنانية.

وحظيت جميع هذه القرارات بموافقة الصين. وفي حرب تموز عام 2006، دعت الصين إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ودانت المجازر التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق الشعب اللبناني، وصوتت على جميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب فيها "إسرائيل" بالتعويض على لبنان من جراء التلوث النفطي الذي لحق بالشواطئ اللبنانية بعد ضرب "إسرائيل" خزانات الجية أثناء حرب تموز عام 2006.

وشاركت بكين في مؤتمر النهوض المبكر للبنان الذي عقد في ستوكهولم عام 2006، وفي مؤتمر باريس 3 المنعقد عام 2007، وقدّمت هبات للبنان بملايين الدولارات، وأدت دوراً مهماً في إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة والذخائر العنقودية التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر قوات حفظ السلام الصينية في الجنوب اللبناني.

بشكل عام، لا يختلف موقف الصين تجاه الصراع اللبناني الإسرائيلي عن سياساتها التي تتبعها عادة من الدعوة إلى التهدئة ورفض العنف وحل النزاعات بالطرائق السلمية وإدانة المجازر المرتكبة بحق المدنيين. أمّا المواجهات الدائرة حالياً بين المقاومة اللبنانية و"إسرائيل"، فترى الصين أنها مرتبطة بالحرب في غزة وتوقف الأعمال القتالية في القطاع، الذي يتبعه توقف المواجهات في جنوب لبنان.

من ناحية أخرى، تسعى الصين من خلال التشاور مع الأطراف المعنية إلى تجنب امتداد رقعة الصراع، سواء في لبنان أو اليمن أو غيرها من الجبهات التي تشهد أعمالاً قتالية مرتبطة بالحرب في غزة لحماية المصالح الصينية أولاً، وللظهور كلاعب دولي يسعى إلى تحقيق السلام في العالم ثانياً..

عن - قناة الميادين-