شريط الأخبار
سفير الصين لدى واشنطن يدعو إلى إنهاء الحرب التجارية ويؤكد أن بلاده جاهزة للرد الهروب الكبير.. أثرياء أميركا يلجأون إلى الحسابات المصرفية في هذه الدولة! بقيادة ميسي.. إنتر ميامي يخطف فوزا ثمينا أمام كولومبوس وفد تجاري اردني يشارك بمعرض في باكستان مركز شابات الكرك ينظم نشاطاً حول الولاء بمناسبة ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي الفِراسة في الرجال.. حين تُقرأ النوايا قبل أن تُكشف الأقنعة بريد إلكتروني "مخادع" باسم غوغل يقع فيه الجميع! غوغل تطلق أداة فيديو بالذكاء الاصطناعي إيلون ماسك يعرض 15 مليون دولار لشراء صمت والدة طفله رومولوس تفسير رؤية الأسنان المكسورة في المنام "الإدارة المحلية": دراسة استحداث وتطوير طرق ومشاريع سياحية في عجلون عيد الفصح المجيد ... دعوة للتمسك بالمحبة والسلام والعدالة رئاسة الوزراء تهنئ المسيحيين بعيد الفصح لجان و كتل نيابية تعقد اجتماعات مختلفة في دارة النواب الاحد وصفة "اللازانيا" على الطريقة المكسيكية 5 مكملات غذائية لترطيب البشرة ومنحها إشراقة صحية 4 خطوات لتخزين الملابس الشتوية نظيفة وجديدة.. خطوات سهلة وبسيطة وصفات طبيعية من الرمان للعناية بالشعر.. يغذيه ويقويه فوائد القهوة الخضراء للنساء خارقة من دون شك عشبة القاطونة للتخسيس.. تناوليها لكبح الشهية وفق اختصاصية

عبثٌ ما يحدث

عبثٌ ما يحدث
عبثٌ ما يحدث
القلعة نيوز - عبد الناصر هياجنه
لا يُريد الانسان أن يصدق أن ما يجري هو واقعٌ حقيقي بالفعل! فهذه الأمة بدولها ومواقعها وجيوشها وشعوبها ومواردها الضخمة تبدو في حالة من الضعف المخجل والاستسلام المذل لعدوٍّ مجرمٍ قذر يفعلُ فيها الأفاعيل منذ حوالي قرنٍ من الزمان أو يزيد.
وتزداد الصورة قتامةً مع الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في أرض فلسطين العربية وضد شعبها صاحب الأرض والحق في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الطرق، وبدلاً من أن تهب الأمة بقضّها وقضيضها لاغتنام الفرصة التاريخية السانحة لدحر الاحتلال الصهيوني المجرم واسترداد فلسطين كلها من بحرها لنهرها تراها عاجزةً أو متآمرةً أو مستسلمةً لواقعٍ بائس من الحكم والقرار الذي لا يبدو أنه يتماهى مع نبض الناس أو غالبيتهم العظمى على الأقل.
لم نشهد هواناً كالذي نحن فيه هذه الأيام!
ويبدو أن سطوراً بل صفحاتٍ سوداء كثيرة ستكون جزءاً قاتماً في تاريخنا كأفرادٍ وشعوبٍ ودول، حكّاماً ومحكومين.
فمنذ أكثر من ستة أشهر ونحن نكتفي بالمشاهدة والدعاء والقليل القليل من مقاطعةٍ أو تبرعٍ مما يواري عوراتنا التي انكشفت في وضح النهار، وخزينا الذي أذاب وجوه الشرفاء ممن يتحرّقون ألماً لنصرة الحق وأهله وكنس العدو الصهيوني المجرم إلى مزابل التاريخ.
لقد أقامت المقاومة الفلسطينية الباسلة علينا الحجة الدامغة، أقامتها على الناس أفراداً وجماعات، وعلى الجيوش بكل تشكيلاتها وأسلحتها التي يعلوها الصدأ أو حتى الإجرام، وعلى الدول بكل مكوناتها ومواردها وسُلطاتها الورقية التي لم تستطع حتى تاريخه فعلٍ شيءٍ مؤثرٍ على الأرض لإيقاف العدوان وملاحقة المجرم ولجمه.
نعم لقد أستطاع رجال المقاومة على قلة عددهم وعتادهم وحصارهم وتأمر الغريب والقريب عليهم أن يلحقوا بالكيان الصهيوني المجرم هزيمة استراتيجية مدوّية، وأن يرسموا طريق النصر والتحرير القادم قريباً لا محالة.
وعلى الرغم من قناعتي بأن الوقت والظروف تُحتم أن يكون القول الفصل للجيوش التي ننفق عليها الموارد الهائلة بلا فائدةٍ ملموسةٍ في الملمات والمواقف الصعبة.
هذه الجيوش التي تأخذ من موازنات الدول الشيء الكثير مما لو تم انفاقه على الخدمات العامة والصحة والتعليم وغيرها لكان ذلك كفيلاً بحل أكثر مشكلات الأمة!
ولكنه العبثُ في أوضح تجلياته المؤسفة.
عبثٌ ما نكتب!
وعبثٌ ما يحدث!
ومع ذلك؛ فلا بد من الكتابة والتذكير والحشد، فلعل صاحبَ شرفٍ أو قرارٍ – واحدٍ على الأقل – يُحرّك ساكناً أو يُسكّنُ متحركاً مجرماً أهلك الحرث والنسل وما هو إلا من حثالة الأمم وشتات نفاياتها القذرة.
فهل عجزت الأمة عن ولادة صاحبِ شرفٍ واحدٍ أو قرار ليوقف كل هذا العبث؟!
اللهم انصر الحق وأهله، وأهلك الباطل وأهله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.