شريط الأخبار
الطغيان يتمادى..... الأردن يرحب بقمة ألاسكا بين ترمب وبوتين الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة الحباشنة يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم شيوخ ووجهاء وأبناء وبنات لواء البتراْء ل: العيسوي"يؤكدون دعمهم المطلق لسياسات الملك الداخليه والخارجيه محللون: تصريحات نتنياهو "مناورة بائسة" لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية البلبيسي: لا يمكن تحقيق رؤية التحديد بدون قيادات مؤهلة وزير النقل: الباصات ركيزة أساسية وسنعمل لتخفيف الكلف على الركاب وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني

عبثٌ ما يحدث

عبثٌ ما يحدث
عبثٌ ما يحدث
القلعة نيوز - عبد الناصر هياجنه
لا يُريد الانسان أن يصدق أن ما يجري هو واقعٌ حقيقي بالفعل! فهذه الأمة بدولها ومواقعها وجيوشها وشعوبها ومواردها الضخمة تبدو في حالة من الضعف المخجل والاستسلام المذل لعدوٍّ مجرمٍ قذر يفعلُ فيها الأفاعيل منذ حوالي قرنٍ من الزمان أو يزيد.
وتزداد الصورة قتامةً مع الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في أرض فلسطين العربية وضد شعبها صاحب الأرض والحق في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الطرق، وبدلاً من أن تهب الأمة بقضّها وقضيضها لاغتنام الفرصة التاريخية السانحة لدحر الاحتلال الصهيوني المجرم واسترداد فلسطين كلها من بحرها لنهرها تراها عاجزةً أو متآمرةً أو مستسلمةً لواقعٍ بائس من الحكم والقرار الذي لا يبدو أنه يتماهى مع نبض الناس أو غالبيتهم العظمى على الأقل.
لم نشهد هواناً كالذي نحن فيه هذه الأيام!
ويبدو أن سطوراً بل صفحاتٍ سوداء كثيرة ستكون جزءاً قاتماً في تاريخنا كأفرادٍ وشعوبٍ ودول، حكّاماً ومحكومين.
فمنذ أكثر من ستة أشهر ونحن نكتفي بالمشاهدة والدعاء والقليل القليل من مقاطعةٍ أو تبرعٍ مما يواري عوراتنا التي انكشفت في وضح النهار، وخزينا الذي أذاب وجوه الشرفاء ممن يتحرّقون ألماً لنصرة الحق وأهله وكنس العدو الصهيوني المجرم إلى مزابل التاريخ.
لقد أقامت المقاومة الفلسطينية الباسلة علينا الحجة الدامغة، أقامتها على الناس أفراداً وجماعات، وعلى الجيوش بكل تشكيلاتها وأسلحتها التي يعلوها الصدأ أو حتى الإجرام، وعلى الدول بكل مكوناتها ومواردها وسُلطاتها الورقية التي لم تستطع حتى تاريخه فعلٍ شيءٍ مؤثرٍ على الأرض لإيقاف العدوان وملاحقة المجرم ولجمه.
نعم لقد أستطاع رجال المقاومة على قلة عددهم وعتادهم وحصارهم وتأمر الغريب والقريب عليهم أن يلحقوا بالكيان الصهيوني المجرم هزيمة استراتيجية مدوّية، وأن يرسموا طريق النصر والتحرير القادم قريباً لا محالة.
وعلى الرغم من قناعتي بأن الوقت والظروف تُحتم أن يكون القول الفصل للجيوش التي ننفق عليها الموارد الهائلة بلا فائدةٍ ملموسةٍ في الملمات والمواقف الصعبة.
هذه الجيوش التي تأخذ من موازنات الدول الشيء الكثير مما لو تم انفاقه على الخدمات العامة والصحة والتعليم وغيرها لكان ذلك كفيلاً بحل أكثر مشكلات الأمة!
ولكنه العبثُ في أوضح تجلياته المؤسفة.
عبثٌ ما نكتب!
وعبثٌ ما يحدث!
ومع ذلك؛ فلا بد من الكتابة والتذكير والحشد، فلعل صاحبَ شرفٍ أو قرارٍ – واحدٍ على الأقل – يُحرّك ساكناً أو يُسكّنُ متحركاً مجرماً أهلك الحرث والنسل وما هو إلا من حثالة الأمم وشتات نفاياتها القذرة.
فهل عجزت الأمة عن ولادة صاحبِ شرفٍ واحدٍ أو قرار ليوقف كل هذا العبث؟!
اللهم انصر الحق وأهله، وأهلك الباطل وأهله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.