شريط الأخبار
القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية مهرجان الزيتون.. نافذة تسويقية ومشهد تراثي ينبض بالحياة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف حرب الإبادة في غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة والنصيرات

التل يكتب: حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.

التل  يكتب: حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.
حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.
القلعة نيوز:
كتب ووثق تحسين أحمد التل: تخيل، لدينا قلعة في وادي رم، وقد عرفنا بوجودها عن طريق الصدفة البحتة، لكننا لا نعرف عنها شيئاً، ولو أراد المتابع أن يبحث عن تاريخها، أو من قام ببنائها، أو أن يعرف ما هي حكايتها، فلن يتمكن من الحصول على أي معلومات مفصلة، ولن يجد على محركات البحث سوى مجموعة من الصور الملونة، ونص بسيط لا يسمن ولا يغني.
عندما وصلتني صور القلعة بالصدفة البحتة، لفت انتباهي جمال القلعة الأخاذ، ومكان وجودها في صحراء رم الأردنية الأكثر من رائعة، وقد اعتقدت أن القلعة هي واحدة من القلاع العثمانية، أو قلت ربما تكون من القلاع الإسلامية زمن صلاح الدين الأيوبي، أو زمن الدولة الأموية، لكن تبين لي بعد البحث؛ أنها قلعة فرنسية، تاريخ ميلادها عام (1998- 1999)، ولا يوجد معلومات إضافية.
بعد بحث طويل في المصادر العربية، لم أجد سوى معلومات بسيطة جداً، وضحلة، قمت بإهمالها، والتجأت الى المصادر الفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية، وقد حصلت على معلومات كانت في غاية الأهمية، لعلها، وعساها أن تكون مفيدة للقارىء، أو من يرغب بالمتابعة، والبحث، والتوثيق، كما أفعل دائماً.
القلعة وببساطة، تقع في الجزء الشمالي من وادي رم على مسافة سبعة كيلو مترات من الطريق الدولي، تم تشييدها ووضع حجر الأساس عام (1998) في نهايات عهد الملك الراحل (طيب الله ثراه)، وكان الهدف من تشييد القلعة؛ تصوير برنامج مسابقات فرنسي، كانت قناة فرنسا (2) صورت الجزء الأول منه في قلعة بويار الفرنسية: Fort Boyard)‏ في بداية التسعينات.
بعد أن حقق البرنامج بجزئه الأول نجاحات على مستوى العالم، قرر فريق العمل أن يختار مكان آخر غير القلعة الفرنسية، وكان الاختيار؛ صحراء رم الأردنية، وبالفعل، قام الفريق ببناء القلعة، وكلفت عملية البناء والتصوير والإنتاج، حوالي (60) مليون فرنك فرنسي.
فريق العمل تعمد تصوير ست حلقات فقط من برنامج المسابقات في صحراء رم الأردنية، لأسباب عديدة، منها:
- ارتفاع درجة الحرارة في وادي رم الى (45) درجة مئوية حتى يكون هناك ضغط على المتسابقين.
- البحث عن مكان جديد، وتغيير نمط وشكل مكان التصوير، إذ تم تصوير الجزء الأول في قلعة فرنسية على البحر.
- اختار فريق العمل قلعة على النمط العربي الإسلامي، داخل صحراء شبه قاحلة، زيادة في التحدي، لصالح جمهور المشاهدين، وكان انتهى تصوير وبث أربع حلقات عام (2000).
- عام (2001) قاموا بتصوير حلقتين، اشتهرتا كثيراً، وحققتا أرباح خيالية، وكلفت الحلقة الواحدة، ثلاثة ملايين فرنك فرنسي، وفيما بعد قام فريق العمل بنقل حقوق البث التلفزيوني الى كندا، وبريطانيا، والسويد.
لم يتوقف الأمر عند برنامج المسابقات الفرنسي في وادي رم، إنما قام الممثل مات ديمون، عام (2019)، بتصوير فيلم: المريخي (The Martian) على رمال الصحراء الأردنية، وسبقه بعشرات السنوات الممثل العالمي عمر الشريف عندما جسد دور الشريف علي في فيلم لورنس العرب، واستخدمت السينما العالمية صحراء رم لإنتاج وتصوير أكثر من خمسة عشر فيلماً.
ملاحظة مهمة: بعد أن أقر الإتحاد الأوروبي اليورو كعملة رئيسية للإتحاد؛ استمر التداول بالفرنك الفرنسي لعدة سنوات، حيث بقي التداول، وتبديل الفرنك مستمراً لغاية عام (2012)، وكان اليورو الواحد يساوي ستة فرنكات ونصف فرنك فرنسي.
هذا باختصار ملف القلعة الفرنسية في صحراء وادي رم، لذلك أرجو أن أكون قد وفقت في توثيق هذه المادة التي تفتقر المواقع، ومؤشرات البحث عن تقديم شرح مفصل، يستفيد منه القارىء والباحث على حد سواء.