شريط الأخبار
الفايز: خطاب الملك تعبير عن ضمير الأردنيين ورسالة واضحة للعالم محكمة التمييز تعقد أولى جلساتها للنظر في الطعون الانتخابية المقدمة على مستوى المملكة 19 شهيداً و33 جريحاً بمجازر إسرائيلية على لبنان الدولار يهبط وسط ترقب خفض كبير جديد لأسعار الفائدة وسط التصعيد مع لبنان.. نتنياهو يتجه الخميس إلى نيويورك بزيارة قصيرة الإسترليني يتجاوز حاجز الـ 1.34 دولار 20 شهيداً وإصابة 40 آخرين بغارات إسرائيلية على لبنان نادي الحسين يعلن مغادرة مدربه البرتغالي موتينيو وزارة العمل تحذر من إعلانات وهمية الجرائم الإلكترونية: ننصح بعدم التعاطي مع الأرقام الدولية وعدم الرد عليها من الأساس نائب الملك يتابع جانبا من تمرين عسكري في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن تضامنا مع لبنان الشقيقة جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم المياه: السدود جاهزة وآمنة لاستقبال الموسم المطري "صحة غزة": رفض استلام جثامين الشهداء بسبب عدم وجود وثائق وأسماء للشهداء 155 مليون دينار فاتورة تقاعد الضمان لأيلول الحالي.! برشلونة يحدد اسم خليفة تير شتيغن! إيعاز من رئيس الوزراء حزب الله ينعى قائداً جديداً.. فمن هو إبراهيم قبيسي؟ مباريات اليوم والقنوات الناقلة أبو حمور يكتب : التعليم وتحفيز النمو الاقتصادي

المساعيد يكتب : الملك يزلزل العالم بخطابه المحمل باوجاع المنطقة ومحاذيرها

المساعيد يكتب الملك يزلزل العالم بخطابه المحمل باوجاع المنطقة ومحاذيرها
النائب السابق العميد الركن المتقاعد ذياب شريتح المساعيد

خطاب محمل بالرسائل الصريحة والمضمنة...
خطاب ( افحم) عقول بحقائق موجعة مفجعة ... وهز ضمير عالم تخلى عن مبادئ العدل وانحاز ( غربه القوي ) إلى ( دولة ) الديموقراطية الزائفة المخادعة.... خطاب يجب أن يسمع ويفهم ويقرأ جيدا ... كلمات أن تمعنتها وتمعنت ملامح قائلها ( جلالة الملك) ستفهم أن لها ما بعدها، فبالنبرة صدق وحزم وألم وغضب، وتحمل نظرة ثاقبة تستشرف مئآلات ( اللحظة ) إن فات أوان العقل والمنطق معها.

ففي كل المحاور التي طرقها جلالة الملك في خطابه كان صريحا واضحا واقعياً، ذهب إلى الحقائق التفصيلية - مع بشاعتها- دون مواربة، فنبه الى ( فوضى) و(انفجار وشيك) قد تكون بداياته المنطقة لكن نهاياته ستكون مساحة العالم كله، وقد بين جلالته الأسباب والمسبب.

فكل عبارة قالها جلالة الملك كانت مليئة بالدلالات والمغازي وفيها مساحة كافية من التحليل الذي يجب أن يفضي للإجابة على سؤال جلالته في خطابه ( ما هو العالم الذي يجب أن نختاره لأنفسنا).

وقد بدأ جلالته الإجابة بنفسه ومن المنظمة الأممية الأكبر ( الأمم المتحدة) والتي اهتزت صورتها وانحرف مسلكها بضغوطات القوة والمال والمصالح ، فبدأت مبادئها بالانهيار ... وشخص جلالته الأسباب : شعوب فوق القانون ، عدالة دولية تنصاع للقوة ، حقوق انسان انتقائية ومنحازة، وهو وصف حقيقي دقيق لواقع تعيشه المنطقة وشعوبها.

وعن الإقليم ومئآلات الأحداث المفتوحة المتجددة المتسارعة، بين جلالة الملك أن السبب الرئيس هو ( دولة) ( استقوت بحصانة اكتسبتها) ، وكيان مغتصب تحكمه ثلة متطرفة مارست الوحشية بأبشع صورها في غزة: قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا وظلما وحتى في منع قوافل المساعدات والإغاثة والطبابة.

وفي محور موقف الأردن الثابت بين جلالته أن المقدسات الإسلامية والمسيحية - مهما حاول متطرفو يهود وغيرهم- لن تكون إلا في كنف الوصاية الهاشمية الأردنية، وان الاردن لن يكون وطنا بديلاً فهو سند لفلسطين واهلها وليس بديلا عنها.

فالخطاب هنا لمليك عربي هاشمي يمثل صوت العقل والحكمة والاعتدال والباحث حقا عن السلام والأمن لبلده والاقليم.... لكن عندما لا يجد هذا الصوت اذنا صاغية فنراه قد قالها بعد طول صبر أن ( لا فائدة من الكلام ) وان تصريحات الداعمين ( لا تسمن ولا تغني من جوع ) وهي عبارات ألم ومرارة من شيخ الحكمة والخبرة والحلم ما قالها عبثا.

ويأتي هذا الخطاب القيمي الدقيق الجامع الموجز في مشهد شرق اوسطي تتداخل فيه رؤى واجندات ومشاريع إقليمية ودولية وتعصف به أحداث سياسية وعسكرية متسارعة قد تفتح باب حرب شاملة في أية لحظة، والأردن حتما لن يكون بمنأى عن نتائجها السياسية والاجتماعية والاقتصادية على أقل تقدير ، لذلك فطوق النجاة - بعد الله سبحانه وتعالى - وحدتنا الوطنية وان نلتف حول قيادتنا الحكيمة وان نقف خلف مليكنا صفا واحدا قويا متينا وان نكون متنبهين يقظين واعين، فالخطاب تحمل مضامينه الكثير، واحداث المنطقة أيضا تشي بما هو اكثر.