شريط الأخبار
وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025 المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة السعودية: على الراغبين في أداء فريضة الحج الحصول على تصريح عيسى الخشاشنة نقيباً للأطباء الأردنيين الوزير الأسبق قفطان المجالي: الأردن قوي بقيادته الهاشميه ووحدته الوطنيه وتماسك شعبه فعاليات عجلونية تشيد بمواقف الملك والأجهزة الأمنية بمواجهة التحديات الإمارات: لا استقرار بالمنطقة دون حل الدولتين فاعليات تؤكد اعتزازها بجهود الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية وزير الداخلية يكشف عن خطوات سهلة لإصدار الشهادات عبر تطبيق سند "الأونروا": الحصار الإسرائيلي الراهن على غزة الأشد منذ بدء الحرب

مع قرب تأبين المرحوم زيد الرفاعي .. الحجايا يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان

مع  قرب تأبين  المرحوم زيد الرفاعي ..  الحجايا  يكتب : دولة ابا سمير سياسي مفعم بحبّ الاردن ، والحكمة والإتزان
القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا

لم يكن دولة المرحوم زيد الرفاعي كغيره من سياسيي الأردن ، بل كان مختلفا ، وحين أوكل إليه جلالة الملك الراحل الحسين تشكيل أول حكومة في العام 1973 ، وهو الشاب الذي لا يتجاوز عمره السابعة والثلاثين عاما ، كان ذلك بمثابة صدمة لدى الكثيرين في ذلك الوقت ، وربما فاجأت تلك الخطوة العديد من القامات السياسية في ذلك العام .

واختيار الراحل الكبير للرفاعي جاء في وقت صعب وحسّاس ، وفي ذروة أحداث عربية ، كانت له مدلولات كبيرة ، فالملك يعرفه جيدا منذ الصغر ، ويدرك بأن الرفاعي هو سليل عائلة سياسية عريقة ، فوالده سمير ، من أشهر رؤساء الحكومات وأكثرهم حنكة ، وزيد ابن أبيه ، على نفس النهج من الحكمة والحنكة والذكاء .

تحمّل الشاب زيد المسؤولية بجدارة ، وهو الذي عاش أحداث حرب تشرين في نفس عام تشكيله الحكومة الأولى ، كان على قدر عال من المسؤولية ، مما زاد ثقة الملك به ، وكان الأقرب لجلالة الملك الراحل ، حتى وهو خارج الحكومة ، فالملك يدرك عقلية الرجل ، الذي ليس من السهل إيجاد من هم قادرون على القيام بنفس المهام .

مراحل المرحوم زيد الرفاعي تميّزت بالكثير من التحديات والصعوبات ، وهذا هو قدر الأردن ، الذي يخرج منها بثبات وقوة وصلابة ، ووجود رجال كزيد الرفاعي ، فإنّ الأردن قادر على التصدي لأي محاولات لزعزعته أو التأثير في سياساته ، وهي المبنية على الحكمة والوسطية والإعتدال ، وزيد الرفاعي أستاذ في ذلك .

مسيرة الرجل لا يمكن اختزالها بمقال أو مئة مقال ، فهي زاخرة ومليئة بأحداث كبرى ، وحين نذكر الرفاعي فإننا نتذكر رجلا من طينة الكبار ، ليس فقط على مستوى الأردن ، بل عربيا وعالميا ، وربما يكون هو الأشهر عبر تاريخ رؤساء الحكومات الأردنيين .

غادر زيد الرفاعي هذه الدنيا الفانية بعد رحلة طويلة من العمل العام امتدت لأكثر من أربعين عاما ، آثر بعدها الإبتعاد ، فما قدّمه الرجل يحتاج مجلّدات لذكرها والتطرق إليها ، فانطوت مرحلة هامة من تاريخ هذا الوطن ، الذي يستمد عنفوانه وقوته من قيادته وجيشه وشعبه ، ورجالاته الأوفياء على شاكلة زيد الرفاعي ، الذي رحل راضيا مرضيا ، فلروحه الرحمة والمغفرة

ولنا في دولة سمير الرفاعي الإبن خير عزاء ، فها هو يسير على النهج نفسه ، كما خطّه الجد الكبير سمير الرفاعي قبل أكثر من سبعة عقود .