شريط الأخبار
الأميرة غيداء طلال : سررتُ كثيراً بلقاء الطفل الرائع" أمير" في مركز الحسين للسرطان 24 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة السفير الباكستاني يؤكد عمق العلاقات الأردنية مع بلاده شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا الجذعية انتعاش أصول الأسواق الناشئة وسط تقدم محادثات التجارة أجواء دافئة في أغلب المناطق اليوم وغدا تأجيل انتخابات نقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانوني وفاة الفنان سليمان عيد بعد بأزمة صحية مفاجئة حارتنا ضيقة!!! الفوسفات: لا صحة لما يتم تداوله حول قرارات مجلس إدارة الشركة للحق والأمانة أجهزتنا الأمنية هم أهل لهذه الأمانة نادي ضباط الأمن العام الجديد. أسعار فلكية بيان وطني صادر عن "فرسان التغيير" حول إحباط المخطط الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة الأردنية الهاشمية مدير الأمن العام يرعى حفل التقييم السنوي والتّميّز لعام 2024 بيان صادر عن متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية - الزرقاء الدغمي : الأردن بجهود اجهزته الامنيه عصي على المجموعات الفاسدة والارهابية العشائر درع حصين خلف ركب القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي العهد المحبوب عاجل: الأمير الحسن بن طلال يزور بلدة ديرالقن في البادية الشمالية بالصور .. رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية تفقدية من لواء الحسا بمحافظة الطفيلة

العيطان يكتب : إلى ابناء بلدي ... ما بين تفاؤلية و ايجابيه وتشاؤمية وسلبيه

العيطان يكتب : إلى ابناء بلدي ... ما بين تفاؤلية و ايجابيه وتشاؤمية وسلبيه
عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
هذه المقاله كتبتها ونشرتها عام ٢٠١١، حينها كنت محاضرا في الجامعة الهاشميه لمادة الصناعات الدفاعيه في مادة العلوم العسكريه في الرابع من شهر نيسان ٢٠١١ امام طلبة الجامعه في المدرج الشرقي والذي كان يتكون من مدرجين بنفس الوقت بحضور أكثر من خمسمائة طالب وطالبه وفي ذروة الحراك الشبابي وكم سررت في النجاح في إثارة تفاؤلية الشباب في تلك المحاضره.


هي الذاكره الطيبه التي تبعث في نفسي حياه ولتبقى ذكرا و أثرا طيبا كان مؤثرا تأثيرا طيبا في جيل طيب.

لعل القدر أسعفني بان أعطي محاضره إلى ما يقارب ألف طالب وطالبه في ألجامعه الهاشمية يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع،وقد كانت المحاضرة عن إحدى مؤسساتنا الريادية الحديثة المتطورة من فكر القائد في العصر الحديث الذي يتطلع إلى المستقبل دوما لهذا البلد الذي نعشق ويعشق.



في خضم ما نمر فيه ارتأيت أن يكون حديثي في محاضرتي لطلبة مميزين في جامعة مميزة عن المفارقات التي نعيش ما بين الايجابية والتفاؤل مقارنة مع السلبية والتشاؤم.



كانت تساؤلاتي للطلبة الذين كانوا من مختلف السنوات الدراسية ومختلف التخصصات العلمية والأدبية هو لماذا نعيش ونرى ونمر بمجموعة من الايجابيات التي تبعث على التفاؤل وتمدنا بالحياة والاندفاع إلى الإمام والمستقبل فنتركها خلف ظهورنا ونأخذ ونركز ونمعن النظر في سلبية رغم أنها سلبية مقابل عشرات إلى أكثر من عشرات من ايجابيات تبعث فينا هذه السلبية إلى التشاؤم وتسحبنا إلى الخلف فنصاب بالانهزامية والضعف والتردد وتأخذ منا الأمل المشرق بالحياة وتقديم الأفضل إلى وطننا وبلدنا.



لعل ما مر فيه بلدنا من تطور خلال السنوات العشر الماضية على مختلف الصعد والتخصصات وتنوع المؤسسات لا يعد ولا يحصى إن كان في الكم أو في النوع ،فما بالنا أغمضنا أعيننا عن كل ذلك وركزنا في ما يبعث فينا إلى الإحباط رغما عنا،لعل من الحق علينا على الأقل إن ذكرنا سلبية أن ننصف أنفسنا أولا ثم ننصف بلدنا بذكر الايجابيات الكثيرة المميزة التي قطع وطننا وتقدم من خلالها إلى ألمصاف الأولى إن لم يكن في العالم فعلى الأقل في منطقتنا الشرق أوسطية إن كان في العلم أو التطوير أو الإدارة.



إن هذه المؤسسات التي تبعث على الأمل من فيها هو أخي وأخيك، وأختي وأختك، وابنتي وابنتك، وابني وابنك، إن لم يكن والدي ووالدتك ولنكن منصفين ونعترف أن فيها من كل صنوف المجتمع وشرائحه.



فإنني بقلب صافي نقي من كل حظ نفس ادعوكم إلى مصارحة النفس قبل مصارحة الغير والاعتراف بحاجتنا إلى وقفه مع النفس نعترف فيها بتلك الايجابيات التي تبعث فينا التفاؤل بدل أن نتشبث بسلبية منفردة تبعث فينا التشاؤم الذي لا يؤدي إلا إلى قتل أنفسنا بأنفسنا ومن ثم من نحب ونعشق ومن ثم من كل ما حولنا ممن نحترم ونعيش معهم.



رسالة تعمدت أن لا اذكر فيها اسما أو رمزا لعل وعسى أن تصل لقلوب من نحب ونحترم من شرائح مجتمعنا قبل أن تصل إلى نفوسهم فتصحو بها القلوب الطيبة المخلصة المثقفة الواعية ،فنزيل تلك الغشاوة عن العين والقلب فنلم شمل أنفسنا وقلوبنا وتتشابك أيدينا بعزم إلى مستقبل مشرق نعيشه معا ونخطه معا ونصنعه معا.



مع خالص ودي واحترامي متجردا من أي حظ نفس ،ولنتعاهد أن نكون غير كل الأمم وغير كل الناس وغير كل البشرية في زراعة التفاؤل والعمل والنظر بايجابية للمستقبل ، واقتلاع التشاؤم وغض الطرف عن النظر بسلبية للحاضر والمستقبل فتكون النتيجة المستقبل والأمان لنا ولا بناءنا ، وإلا فالخسارة لفلذات أكبادنا.