شريط الأخبار
المالية الروسية: احتياطي صندوق الرفاه الوطني بلغ 13.08 تريليون روبل حتى 1 أغسطس دراسة: "تشات جي بي تي" يقدم إرشادات خطيرة للمراهقين حول المخدرات والانتحار وفاة فرانك ميل بطل كأس العالم مع منتخب ألمانيا بحضور الشرع.. هيئة الاستثمار السورية تطلق 12 مشروعا عملاقا بقيمة 14 مليار دولار "أكسيوس": قد يجري ترامب اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي بعد لقاء بوتين وويتكوف لاعبان عربيان على أبواب الترشيح.. موعد الإعلان عن المرشحين للكرة الذهبية 2025 الأردن يوقّع اتفاقية الوضع القانوني لاستضافة مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر حسان للوزراء الجدد: لا تنتظروا مني التوجيه والعمل الميداني أساس صدرت الإرادة الملكية السامية، اليوم الأربعاء، بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة الدكتور جعفر حسان، وتاليا نص الإرادة: مساعدات أوروبية جديدة للأردن بـ 500 مليون يورو الأمن يحذّر من المواكب تزامنا مع نتائج التوجيهي.. ورقباء بالزي المدني "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 193 الاحتلال يبعد مفتي القدس ويصعد انتهاكاته في الضفة الوزير العويدي يوجه رسالة وداع: شهادة أمام الله المعايطة يفتتح المركز الأردني الدولي للحماية المدنية في مدينة الدفاع المدني التدريبية بلواء الموقر وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد ويوما طبيا مجانيا في لواء الحسينية وزير التربية يستعرض الاستعدادات اللازمة لإقامة البطولة العربية للرياضة المدرسية المومني يجدد رفض الأردن للاعتداءات المستمرة على قوافل المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة الجيش يضبط شخصًا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية الوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية امام الملك بعد الثانية ظهرا

اختلف ولا تخالف...

اختلف ولا تخالف...
اختلف ولا تخالف ...
القلعة نيوز
أنا لا أخاف من الرأي الأخر ، ومن أن نختلف في المسألة، فحتى الإنسان نفسه يرى اليوم أمر، ثم يظهر له أن غيره أفضل منه فيغيره.

ولا أخاف من اؤلئك الذين يطلقون الفكر والتفكر، حتى في مساحات جديدة، فإن كان باحثا عن الحق سيصل، إن كان يضع الله غاية ومقصدا.

ولكن الخوف كل الخوف، من الذي يظن أنه يملك الحقيقة المطلقة، والتفسير المطلق، وما يعتقده هو الدين، وما يعتقده غيره انحراف وضلال وباطل، سواء كان متشابه أو مسألة خلافية.

وهذا من جنس الذي جاء إلى الرسول صل الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل ومعصوم، وهو يظن انه يملك الحق وقادر على الحكم حتى على رسول الله، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقالَ: ويْلَكَ! ومَن يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! قدْ خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ، وهو يطابق عبد الرحمن بن ملجم فهو كان يحفظ من القرآن، ويظهر الورع والخشية من الله، وظن أن قتل علي قربى إلى الله، وما هي بقربى، بل باب فتنة عظيم يفتح ولا يغلق.

وما هو ببعيد عنه ذلك النوع الذي ذكره الغزالي المحدث " وأذكر أني لقيت شخصاً ذاهبا إلى مسجد ، قلت له : إلى أين ؟ قال : لأحدث الناس في المسجد وأهاجم هؤلاء الزائغين من الأشاعرة .. فقلت له : هل أدلك على أفضل من هذا ؟ قال : وما أفضل من هذا ؟...قلت له : تستمسك بالمحكم الذي هو لب الكتاب وأساسه ، وتبعد عن هذا المتشابه وعن الخوض فيه سلباً وإيجاباً ، هجوماً ، أو رد عدوان .. لأن الله وصف آياته المحكمة "هن أم الكتاب" [آل عمران : ٧] . "

ونريد أن نحمل الناس على رأي واحد، وأن يكون الناس لونا واحدا، وهل هذا هو الدين وهل الاختلاف هو في أصل الدين، أم هو إختلاف في أمر يحمل أوجه، لقد كان إختلاف من كان قبلنا شديد، حتى وصل بهم إلى السجن والتعذيب، لمجرد أن هذا جهر بالبسملة أم لم يجهر ، أم جمع للبرد أم لم يجمع، أم صلى بغطاء رأس أم لا، والآن ظهرت مسائل جديدة، إذا كان الأمر يحمل وجه من خلاف لم تجبر الآخر على ما تحمل من رأي.

إذا كان الإختلاف معتبرا فالخلاف مرفوض، وهل حمل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على رأي واحد، أم على قراءة واحدة للقرآن ، ام هناك عشر قراءات.

وهل فرض الله على الناس رأي واحد، أم ترك لهم الخيار في كثير من الأمور، لماذا نريد أن نفرض على الناس ما نتبنى من رأي أو فتوى، ولم يفرض عليهم ربهم هذا، وتركه متشابه ليحمل أوجه، ولو شاء الله لجعل هذا الأمر محكما لا يحمل أوجه، كما قال محمد راتب النابلسي .

لماذا نريد الكون لونا كئيبا واحدا، صوتا واحدا وقد تركها الله لوحة كونية.

إبراهيم أبو حويله...