شريط الأخبار
"الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن كيف تحسن وضعية جسمك في 6 خطوات بسيطة الإسعافات الأولية للحروق بالماء: خطوات لتجنب المضاعفات ضبط حفارة مخالفة في البادية الشرقية سورية.. مراهق يخنق زميله حتى الموت بسبب لعبة ببجي لص يسرق مجوهرات بـ350 ألف يورو لكن فرحته لم تكتمل

شعرة معاوية. .

شعرة معاوية. .
شعرة معاوية ...
القلعة نيوز
قيل له :كيف حكمت الناس اربعين سنة ولم تحدث فيها فتنة، قال: إن بيني وبين الناس شعره إذا شدوها ارخيتها، وإذا أرخوها شددتها.

كان معاوية من الدهاء والحكمة بحيث يدرك تماما متى يجب أن يشتد في حكمة وأحكامه، ومتى يجب أن يتساهل في التعامل معهم، وهنا تقف قصته مع زياد بن أبيه الذي عينه والي على البصرة، وقد شكاه الناس فلجأ إلى حكيم البصرة الأحنف بن قيس ليستطلع اخباره، ولم يأخذ خبره من العامة، فقال الأحنف : يا أمير المؤمنين، إن زياداً قد ملأ الأرض عدلاً، وأظهر الأمن، وحجز بين الناس، وسدّ السبيل على الظالم، فإن كنت تعزله لما يبلغك عنه من الخير، فافعل، وإن كنت تعزله لما يبلغك عنه من الشر، فتمهّل حتى يتبيّن لك الحق."فأُعجب معاوية بكلام الأحنف، وقال: "قد أرجعنا زياداً إلى عمله، ما دام فيكم مثل الأحنف."

بين معاوية والأحنف قصص تروى فهذا ليس الموقف الوحيد، فقد دخل الأحنف مرة على معاوية وأغلظ له القول وهو يسمع، ثم لم انتهى وخرج قال له من في المجلس : ما منعك ان ترد على الأحنف وقد قال ما قال، فقال : قال: "دعوه، فذلك رجلٌ لا يُستفزّه الغضب، ولا يُستزلّه الهوى، ولا يُضام له جار." وفي رواية هذا رجل إذا غضب غضب له مائة ألف سيف لا يدرون فيما غضب.
بين الغضب والحلم، وبين ضيم الجار وإستزلال الهوى هل تكمن الحكمة، ولماذا يقف التاريخ إجلالا وإحتراما للبعض، ويعاب على إبي جهل السفه والطيش، وأنه ملك أمر القوم عنوة، وأدخلهم معركة عنوة دفاعا عن شرف مروم وسيادة مزعومة، فقتل سادات قومه، ووتر أمرهم، وضيع هيبتهم، واستخف القاصي والداني شأنهم.

كيف لنا برجال إذا قالوا صمت العدو والصديق، وإستكبر شأنهم الصغير والكبير، وعظم كلامهم العاقل والحكيم، وهل يضيع امر القوم إلا إذا تولى شأن العامة من في عقله سفه، وفي تصرفه طيش، هل إذا تكلم التافه في شأن العامة جاء بالحكمة والفصل من القول، هل يجب أن يتصدر المجالس أهل الحل العقد والحكمة والقول الفصل، الذي لايثير ضغينة، ولا يستصغر كبيرا، ولا يغضب العامة، وهل كان سيستقر حكم معاوية اربعين سنة لو لم يكن يسمع للحكماء في قومه، ولا يستصغر شأن العقلاء فيهم، ويدنيهم في مجلسه، ولا يستفزهم بقوله ولا فعله.

هناك في التاريخ رجال تستعظم شأنهم حتى لو كانوا اعداء، واليوم نستذكر حكمة عتبة بن الربيعة، ودريد بن الصمة، وغيرهم وهم اعداء، ونقف من الصديق الجاهل وقفة حذر وريبة، فهو مصيبة قائمة أو قادمة، نسأل الله السلامة في الرأي والمشاورة ، والسداد في القول والعمل، وان يجنبنا الله الفتن ما ظهر منها وما بطن.

إبراهيم أبو حويله