شريط الأخبار
دوي انفجار في منطقة المزة بالعاصمة السورية دمشق الكشف عن خطة سرية لاستفزاز زعيم كوريا الشمالية.. فمن صاحبها؟ "يديعوت أحرونوت": قلق في إسرائيل من أن يفرض ترامب تنازلات على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا تقرير عبري: السيسي كـ"حامي سيادة مصر" يعيد تعريف السلام مع إسرائيل قبيل اجتماع القمة.. مخاوف في إسرائيل من "هدية" ترامب الكبرى لولي العهد السعودي الأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة ضمن المعدلات الطبيعية الاثنين الملك يمنح الرئيس الإندونيسي وسام النهضة المرصع فلسطين ترحب ببيان واشنطن ودول عربية بشأن خطة إنهاء الصراع في غزة واشنطن ودول عربية تدعو إلى الإسراع بتبني القرار الأميركي بشأن غزة نداءات استغاثة من غزة بعد غرق الخيام بمياه الأمطار العنزي والمشاقبة يكرمان القلعة نيوز في المفرق سنغافورة محطة محورية في جولة الملك الآسيوية لتعزيز الشراكات وتطوير التعاون الثنائي السفير العضايلة يستذكر الملك الحسين في ذكرى ميلاده الملك يعزي بوفاة رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب الملك والرئيس الإندونيسي يعقدان مباحثات في جاكرتا 27 إصابة بتدهور حافلة سياحية في هاشمية الزرقاء رويترز: الاتحاد الأوروبي يبحث تدريب 3 آلاف شرطي من غزة إعادة فتح طرق رئيسية في عجلون بعد ارتفاع منسوب المياه موسكو تدفع بمشروع قرار ينافس الأميركي بشأن خطة السلام في غزة المناصير: مسؤولون يطلبون واسطة ويمارسون الابتزاز علنًا

المجالي يكتب : في صرخة " البطوش " دعوة جريئة لكسر الصمت النفسي

المجالي يكتب : في صرخة  البطوش  دعوة جريئة لكسر الصمت النفسي
الكاتب نضال أنور المجالي
​في خضمّ ازدحام الحياة وتصاعد الضغوط، تبرز أصوات ترفض الصمت وتدعو إلى المواجهة الجريئة للحقيقة، وفي طليعة هذه الأصوات تأتي الاستشارية النفسية والتربوية د. حنين البطوش. فبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، لم تكتفِ البطوش بمجرد التذكير، بل أطلقت ما يشبه البيان، تحت عنوان "#اليوم_العالمي_للصحة_النفسية... #خلينا_نحكي_وما_نخبي"، لتضع يدها مباشرة على الجرح العميق في مجتمعنا.
​وهم القوة وضرورة الاعتراف
​تتسلل البطوش إلى أعماق التجربة الإنسانية، وتفضح وهم "دور القوي" الذي نتقمصه جميعاً. إنها تصف بصدق تلك اللحظات التي "نضحك فيها بصوت عالٍ، بينما جوّاتنا تعب ما حد شايفه". الرسالة هنا صارخة ومباشرة: التعب النفسي ليس ضعفاً، بل تجربة إنسانية لا بد من الاعتراف بها. وتؤكد البطوش أن الخطوة الأولى للعلاج ليست الدواء، بل هي الشجاعة في الاعتراف بأن القلق، الاكتئاب، أو الإرهاق الذي يكسرنا، هو مجرد جزء من رحلتنا. هذا الاعتراف هو الذي يكسر لوم الذات ويفتح باب طلب المساعدة.
​البيت... الملاذ الأوّل أم مصدر الوصمة؟
​تنتقل البطوش بتركيز حاد إلى دور الأسرة، لتؤكد أن البيت ليس مجرد "أربع جدران وسقف"، بل هو إما "حاضنة نفسية" أو سجن يفاقم الوحدة. وفي مقالها، تنتقد ضمنياً ثقافة الإنكار، وتطالب الأهل باختيار الإصغاء لأولادهم دون أحكام، والاعتراف بمشاعرهم بدلاً من إنكارها أو توبيخها. هذا الطرح يلامس صميم المشكلة، فكثير من مشكلات البالغين تبدأ من بيوت اختارت أن تكون حاضنة جسدية فقط، ونسيت أنها يجب أن تكون ملاذاً للنفس.
​الحل الجذري: ليس مجرد كلمة عابرة
​تختتم د. حنين البطوش مقالها بتحويل المناسبة من مجرد "تاريخ على التقويم" إلى خطة عمل جذرية. هي ترفض أن تكون الصحة النفسية "ترفاً" أو مجرد حديث موسمي، وتدعو إلى:
​نشر التثقيف النفسي في المدارس والجامعات.
​توفير خدمات الدعم النفسي بأسعار متاحة للجميع.
​كسر وصمة المجتمع عبر الإعلام والمبادرات الشبابية.
​إن المقال ليس مجرد كلمات عابرة، بل هو دعوة لليقظة الجماعية، وتذكير بأن الصمت يكبر الوجع أكثر مما نتخيل. رسالة البطوش هي في جوهرها نداء لمن يشعرون بالوحدة: "اليوم، الآن، أنت تستحق أن تُرى، أن تُسمع، وأن يُحتضن قلبك". هذه هي القوة الحقيقية التي يجب أن يتبناها مجتمعنا.
حفظ الله الاردن والهاشمين