وعرضت المديرة التنفيذية للمجلس سلمى الجاعوني ، بحضور سمو الأمير مرعد بن رعد ، ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري ، ورئيس مجلس النواب أحمد الصفدي ، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية ، وعدد كبير من المسؤولين ومدراء المستشفيات والمؤسسات الصحية المختلفة، رحلة المجلس وإنجازاته منذ عام 2007 .
وقال الهواري في كلمة له ، إن الأردن استطاع أن يكون نموذجاً يحتذى به في مجال الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة لمتلقي الخدمة وسلامة المرضى والمراجعين بشكل متكامل انطلاقا من الرؤية الملكية للنهوض بالقطاع الصحي والإرتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ولتحسين الأداء وتطوير وتسهيل الإجراءات لرفع نسبة رضا المواطن .
وأضاف الهواري أن وزارة الصحة قامت بتطبيق برامج تحسين جودة وسلامة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها والمنتشرة في مختلف محافظات المملكة ، من حيث رفع سوية الخدمات الصحية المقدمة في مستشفياتها ومراكزها الصحية بالتعاون مع مجلس إعتماد المؤسسات الصحية ، بوصفه شريكاً استراتيجياً للوزارة ، حيث كان للعمل التشاركي الأثر الكبير على رضا متلقي الخدمة .
وأشار إلى أن عدد المستشفيات التابعة للوزارة التي حققت شروط الإعتمادية بلغت 15 مستشفى ، بالإضافة إلى 16 وحدة تصوير ثدي ، فيما بلغ عدد المراكز التي حققت هذه الشروط 98 مركزاً .
وبين أن الوزارة تسعى لمزيد من هذه الشراكة ، إذ أدرج 200 مركز صحي و6 مستشفيات في رحلة الإعتماد تنفيذا لرؤية التحديث الإقتصادي وإستراتيجية وزارة الصحة. وأكد الهواري أن المجلس الإعتماد أسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة من قبل المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة ، وكان له الأثر الكبير في تعزيز الجهود الوطنية المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي الأردني الذي حرص على تطبيق المعايير الدولية والوطنية للجودة بإشراف مباشر من المجلس الذي منح شهادات الإعتماد للعديد من المؤسسات الصحية.
وقال الرئيس المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس اعتماد المؤسسات الصحية سعيد دروزة ، إن المجلس يعد مركزا إقليمياً للخبرات والخدمات بما يتعلق بالجودة وسلامة المرضى، مؤكداً أن المجلس حافظ على إعتماده من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية ، حيث يعتبر الأول في المنطقة ، والثالث عشر عالمياً في الحصول على الإعتمادية الثلاثة وهي: اعتماد على مستوى المؤسسة، وتدريب المقيمين ، واعتماد كافة معايير المجلس. وثمّن دروزة جهود وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية لإهتمامهما بالحصول على الإعتمادية وتطبيق المعايير اللازمة.
من جهته، ثمّن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، في كلمة مسجلة، جهود مجلس الإعتماد في إعداد أدوات وسياسات ذات جودة غالية لتطوير نظام الصحة في الأردن والمنطقة ، مبيناً أن التعاون مع المجلس من أولويات منظمة الصحة العالمية لتعزيز الخدمات الصحية في المنطقة.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عمّان شيري كارلن ، إن المجلس بدأ كمشروع تابع للوكالة عام 2003 ، واليوم هو مؤسسة وطنية مستقلة وحيادية هدفها سلامة المرضى ، لافتة إلى ضرورة مواصلة التعاون مع المجلس لتعزيز الخدمات الصحية المختلفة المقدمة للمرضى.
وكرّمت سمو الأميرة منى الحسين مجموعة من المؤسسات الصحية المعتمدة في كل محافظة من محافظات المملكة منهم مستشفيات ومراكز رعاية صحية أولية ، ومختبرات طبية ، ومستشفيات صديقة للطفل ، ووحدات تصوير الثدي، والمراكز والعيادات الطبية المعتمدة ، بالإضافة إلى قدامى المقيمين والموظفين في المجلس، والمؤسسات المانحة للدعم المالي والتقني للمجلس خلال السنوات الماضية.
وعُرض خلال الحفل ، فيديو حول رحلة المجلس خلال 15 عاما، وأبرز الأنشطة والفعاليات التي قام بها المجلس خلال السنوات الماضية ومنها ، مؤتمر الجودة في الرعاية الصحية ، والأهداف الوطنية لجودة وسلامة الرعاية الصحية، ويوم التغيير ، والحملات التوعوية الوطنية ، وبرامج الاعتماد ، وبرامج الإستشارات وإدارة التقييم والمقيمين والدورات التدريبية.