شريط الأخبار
معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشائر الفراية والزيادين والمعايطة* الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين في حضور كيم.. كوريا الشمالية تستعرض صاروخا جديدا عابرا للقارات ترامب: سأذهب إلى مصر لتوقيع اتفاق غزة بحضور عدد من القادة تحسبا للانتخابات.. جهاز نتنياهو الخبيث ينشط لتضليل الإسرائيليين بيان لـ«القسام» يزيل الغموض حول مصير «أبو عبيدة» «حماس» تشكر ترمب... وترفض «أي دور» لبلير في غزة بعد الحرب 9500 فلسطيني لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة غزة.. استمرار عودة آلاف النازحين من الجنوب إلى المدينة ومناطق في الشمال بدء نقل السجناء الفلسطينيين للإفراج عنهم ضمن اتفاق غزة

السردي يكتب : أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في جزيرة تايوان للحد من النفوذ الصيني

السردي يكتب : أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في جزيرة تايوان للحد من النفوذ الصيني
الدكتور علي السردي
تعتبر جزيرة تايوان واحدة من اكثر المناطق توترا في حقل العلاقات الدولية، حيث تلعب دورًا اساسي في التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين. تمثل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه تايوان جزءًا من استراتيجيتها المهمة لمواجهة النفوذ المتصاعد للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تستند هذه السياسة إلى أهداف استراتيجية متعددة الجوانب اهمها . الأمنية، الاقتصادية، والسياسية، بهدف الحفاظ على التوازن الإقليمي والحد من النفوذ الصيني في تلك المنطقة.
حماية الاستقرار الإقليمي ومنع الهيمنة الصينية
تسعى الولايات المتحدة إلى منع الصين من تحقيق هيمنة كاملة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تعد تايوان موقعًا استراتيجيًا مهمًا يؤثر على التحكم في الممرات البحرية الحيوية. إذا سيطرت الصين على الجزيرة تايوان ، فإنها ستحقق نفوذًا كبيرًا على التجارة الدولية والأمن الإقليمي، مما يشكل تحديًا وتهديدا مباشرًا للمصالح الأمريكية ومصالح حلفائها. لهذا السبب، تعمل واشنطن على تعزيز قدرات تايوان الدفاعية وتوفير الدعم الدبلوماسي اللازم لإحباط أي محاولة صينية لتغيير الوضع القائم بالقوة.
تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان
تعتبر الولايات المتحدة تايوان نموذجًا للديمقراطية في مواجهة النظام الشمولي في الصين. تدعم واشنطن هذا النموذج الذي يتفق مع استراتيجيتها لتعزيز القيم الديمقراطية عالميًا، ما يدعم من صورتها كمدافع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يساهم هذا الدعم في بناء تحالفات مع الدول التي تشاركها نفس المبادئ، ويُظهر التزامًا واضحًا بمواجهة النفوذ الصيني الذي يُنظر إليه على أنه تهديد للنظم الديمقراطية وحقوق الانسان .
حماية المصالح الاقتصادية والتجارية
تلعب تايوان دورًا حيويًا في الاقتصاد العالمي، خاصة في مجال صناعة أشباه الموصلات التي تُعد أساسية لتشغيل معظم التقنيات الحديثة. تدرك الولايات المتحدة أن أي سيطرة صينية على تايوان قد تؤثر سلبًا على الإمدادات العالمية لهذه المنتجات الحيوية، مما يهدد الصناعات الأمريكية والدولية. لذلك، تركز السياسة الأمريكية على تعزيز التعاون الاقتصادي مع تايوان و العمل على ضمان استقرارها السياسي لتأمين هذه السلاسل الإنتاجية الحيوية.
تقوية التحالفات الإقليمية والدولية
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز تحالفاتها مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، من خلال التركيز على التحديات المشتركة التي تمثلها الصين. يمثل دعم تايوان في هذا السياق رسالة واضحة لحلفاء الولايات المتحدة، تؤكد التزامها بأمن المنطقة واستعدادها لمواجهة أي محاولات لزعزعة استقرارها.
الردع العسكري وتعزيز الدفاع
تشكل المساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان جزءًا اساسيا من استراتيجيتها لردع أي تحرك عسكري صيني خلال مبيعات الأسلحة الحديثة والمتطورة والتدريبات العسكرية المشتركة، تهدف من ذلك واشنطن إلى تعزيز قدرة تايوان للدفاع عن نفسها، وزيادة تكلفة أي تدخل صيني محتمل.
ختاما:
وفي النهاية تعكس السياسة الخارجية الأمريكية تجاه تايوان جزءًا من استراتيجيتها الأوسع لاحتواء الصين والحد من تمدد نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. من خلال الجمع بين الدعم العسكري، الاقتصادي، والدبلوماسي، تسعى واشنطن إلى تحقيق اهدافها الاستراتيجية. وضمان استقرار المنطقة والحفاظ على التوازن العالمي. يمثل هذا التوجه مرحلة جديدة في التنافس العالمي بين قوتين تسعيان للهيمنة على النظام الدولي