وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في المراكز الصحية للصحفيين في اتصال هاتفي: "سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة نعلم أنها مرتبطة بإصابة معروفة"، وأضافت: "كما لدينا حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة غير مرتبطة بسفر ولا يعلم المصاب كيف أصيب".
وجدري القردة مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفحا جلديا يشبه الجدري على اليدين والوجه، والمرض عموما متوطن في غرب ووسط أفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو/ أيار ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها.
ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77، جميعها في مقاطعة كيبيك حيث تم تسليم لقاحات، ورغم أن تفشيه الجديد قد يكون مرتبطا بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا، لا يعتقد أن جدري القردة مرض ينتقل عن طريق الجنس. ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف، ويبقى المصاب معديا حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد. كمية لقاحات "أكثر من كافية" قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أمريكية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين، ويوجد حاليا لقاحان مرخصان: "أكام2000 وجاينيوس" اللذين طورا أساسا لمكافحة الجدري، ورغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات في حال استخدامها كسلاح بيولوجي، واللقاح جاينيوس هو الأحدث بين الإثنين، ويسبب عوارض جانبية أقل.
وقالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية للصحفيين: "لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية"، في أواخر مايو/ أيار أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض أن لديها 100 مليون جرعة من "اكام2000" وألف جرعة من "جاينيوس"، لكن أوكونيل قالت الجمعة إن الأرقام تغيرت وامتنعت من الكشف عن الأعداد المحددة لأسباب استراتيجية. وأجازت مراكز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدمان لعلاج إصابات الجدري، هما "تبوكس" و"سيدوفوفير" لمرضى جدري القردة، وقالت ماكويستون "يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القردة ونحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، بما في ذلك أولئك الذين لا يعرّفون بأنهم رجال يقيمون علاقات جنسية مع رجال"، ومع ذلك تقوم مراكز السيطرة على الأمراض بتوعية خاصة في مجتمعات المثليين، وفق ماكويستون. والحالات المشتبه بها "ينبغي أن تكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديد" وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة أو أن يكون رجلا يقيم علاقة جنسية مع رجال.