من هنا فإن مجالس الامناء تعمل حسب المنظومات التشريعية او تتجاوز عليها مثلما حصل في إحدى جامعاتنا بموضوع التدخل في نظام وتعليمات الحصول على الدرجات العلمية وتقرير امتحان تكميلي للخريج الذي يرسب بمادة واحدة كما نشر، وفي مجالس أخرى تم تطويع المجالس من قبل الرئيس بالإسترضاء وتقديم المنافع الشخصية لغض النظر عن أخطاءه الفادحة التي زكمت أنوف الجميع هنا وهناك… وبكل الأحوال هذه هي التجربة الرابعة لمجالس الأمناء، والواضح فيه مهامها، وهنا يجب ان لا يتم الحكم على اداء هذه المجالس كما تعودنا بطريقة الفزعة او بطريقة عشوائية، كلنا جاهزون للحديث والتقييم والنقد وقد تكون الأهداف شخصية، او اجندات تنفذ لمصلحة س او ص، واعجب ونحن في مؤسسات اكاديمية تعتبر كوادرها التدريسية صفوة المجتمع وبيت الخبرة فيه، كيف نسقط هكذا سقطات، ونطرح اراء غير مبنية على اسس علمية فقط نعمل بعقلية (وما أنا إلا من غزيّةَ إن غوَتْ ** غوَيتُ وإن ترشدْ غزيّةُ أرشدِ.) . التقييم وكما نعرف علم يدرس، ويجب ان نطبقة ، ومن افضل اسس التقييم عالميا؛ التقييم المبني على النتاجات (Outcomes Based Evaluation) بمعنى التقييم والمحاكمة والمعالجة بناء على النتائج والنتاجات وليس طرق العمل و الإجراءات (processes)، وهي هنا النتائج التي تحكمها الاهداف والنتاجات لعمل مجالس الامناء مستمدة من مهامها بحكم القانون، اذا مطلوب من مجلس التعليم العالي إلزام مجالس الامناء الجديدة، وضع أهدافها والنتاجات المستهدفة مسبقاً وأن تضع لهذه الأهداف خطط تنفيذية محكمة ضمن الأطر التشريعية سواء للجوانب الادارية او الاكاديمية او المالية في عملها مرتبطة بالزمن والكلفة والإجراءات، لكل جامعة وحسب خصوصيتها وميزانيتها، ويرتبط بهذه الخطط مؤشرات اداء ومعايير تقييم ونسب إنجاز، ومدة زمنية للامور التي تحتاج ذلك، اضافة لتقييم الاعمال التنفيذية والاجراءية ضمن معايير تستند الى منظومة التشريعات، فهل يوجد مثل ذلك في جامعاتنا؟ او لدى مجالس امنائها..! هذه هي الارضية العلمية الرصينة لتقييم اداء مجالس الأمناء وغيرها، وان لا تبقى الامور مفتوحة للتقييم العشوائي الذي لن يوصلنا للتقدم والتطور المنشودين ولن يحدث الفرق، وايضا التقييم العلمي الصحيح يبعدنا عن شخصنة العلاقة بين رئيس الجامعة ومجلس الامناء، وان لا تصور الامور بأن مجلس الامناء يعيق عمل الرئيس لاننا لم نتعود على الرقابه والمحاسبة، او ان الرئيس يسيطر على مجلس الامناء من خلال العلاقات او تبادل المنافع والمصالح الشخصيةالضيقة من تعيينات وترقيات وغيره والتي تفوح رائحتها ومعروفة للجميع هنا وهناك..!، وأيضا وجود قوائم تقييم لاعمال الجامعة ورئيسها من خلال مجلس الأمناء يبعد قضية المزاجية في التقييمات التي تستند لحقائق زائفة يسوقها ويدبلجها رئيس الجامعة وترفع لمجلس التعليم العالي ليعتمدها… وهنا تكون الكارثة..!. مجالس أمناء الجامعات هي تجارب عالمية موجودة في ارقى جامعات العالم وليست اختراع اردني!، ولكن المطلوب تفعيلها وتقييم ادائها ضمن اسس علمية صحيحة، ولا ننسى قضية تشكيلها والاعضاء الممثلين فيها، وخاصة من القطاع الخاص، وهل نجحت التجربة ام لا..!، تبقى الاسئلة كثيرة، وبحاجة لإجابة بعد ان نرى تقييم مبني على النتاجات لأعمال مجالس الامناء في جامعاتنا، وهل سيتم ذلك من قبل وزارة التعليم العالي ومجلسه؟ ولماذا يتم الذهاب لإعادة النظر بتشكيلها؟ طبعا الإجابة في الخط العام المتراجع لجامعاتنا… ! رغم الفقاعات الإعلانية للإنجازات الوهمية هنا وهناك. نطمح ونأمل ان تؤدي مجالس الامناء دورها والتي فيها قامات وخبرات أكاديمية واقتصادية معروفة لها وزنها، وان تكون علامة فارقة في تحويل مسار الجامعات الاردنية نحو الأفضل… ونأمل أن يُفعل الإنتخاب لمجالس الحاكمية وبشكل جدي، لأن الواقع يؤكد سلب إرادتها في الكثير من الجامعات والممارسات ولا أعمم… وأن لا تبقى تتكئ على أدوار روتينية عديمة الفاعلية في الغالب، ننتظر ونتفاءل… بأخبار قادمة وأدوار لمجالس الأمناء في تجويد العمل الأكاديمي والإداري والمالي وجلب التبرعات والمنح… الأمور الروتينية تغطيها مجالس العمداء والجامعات… يجب أن تحدث مجالس الأمناء الفرق ولا شيء غير ذلك. ... حمى الله الاردن. #مجالس_الأمناء #التعليم_العالي #مجالس_الحاكمية #د_مفضي_المومني
مجالس الأمناء..هل ستحدث الفرق… ! د. مفضي المومني
من هنا فإن مجالس الامناء تعمل حسب المنظومات التشريعية او تتجاوز عليها مثلما حصل في إحدى جامعاتنا بموضوع التدخل في نظام وتعليمات الحصول على الدرجات العلمية وتقرير امتحان تكميلي للخريج الذي يرسب بمادة واحدة كما نشر، وفي مجالس أخرى تم تطويع المجالس من قبل الرئيس بالإسترضاء وتقديم المنافع الشخصية لغض النظر عن أخطاءه الفادحة التي زكمت أنوف الجميع هنا وهناك… وبكل الأحوال هذه هي التجربة الرابعة لمجالس الأمناء، والواضح فيه مهامها، وهنا يجب ان لا يتم الحكم على اداء هذه المجالس كما تعودنا بطريقة الفزعة او بطريقة عشوائية، كلنا جاهزون للحديث والتقييم والنقد وقد تكون الأهداف شخصية، او اجندات تنفذ لمصلحة س او ص، واعجب ونحن في مؤسسات اكاديمية تعتبر كوادرها التدريسية صفوة المجتمع وبيت الخبرة فيه، كيف نسقط هكذا سقطات، ونطرح اراء غير مبنية على اسس علمية فقط نعمل بعقلية (وما أنا إلا من غزيّةَ إن غوَتْ ** غوَيتُ وإن ترشدْ غزيّةُ أرشدِ.) . التقييم وكما نعرف علم يدرس، ويجب ان نطبقة ، ومن افضل اسس التقييم عالميا؛ التقييم المبني على النتاجات (Outcomes Based Evaluation) بمعنى التقييم والمحاكمة والمعالجة بناء على النتائج والنتاجات وليس طرق العمل و الإجراءات (processes)، وهي هنا النتائج التي تحكمها الاهداف والنتاجات لعمل مجالس الامناء مستمدة من مهامها بحكم القانون، اذا مطلوب من مجلس التعليم العالي إلزام مجالس الامناء الجديدة، وضع أهدافها والنتاجات المستهدفة مسبقاً وأن تضع لهذه الأهداف خطط تنفيذية محكمة ضمن الأطر التشريعية سواء للجوانب الادارية او الاكاديمية او المالية في عملها مرتبطة بالزمن والكلفة والإجراءات، لكل جامعة وحسب خصوصيتها وميزانيتها، ويرتبط بهذه الخطط مؤشرات اداء ومعايير تقييم ونسب إنجاز، ومدة زمنية للامور التي تحتاج ذلك، اضافة لتقييم الاعمال التنفيذية والاجراءية ضمن معايير تستند الى منظومة التشريعات، فهل يوجد مثل ذلك في جامعاتنا؟ او لدى مجالس امنائها..! هذه هي الارضية العلمية الرصينة لتقييم اداء مجالس الأمناء وغيرها، وان لا تبقى الامور مفتوحة للتقييم العشوائي الذي لن يوصلنا للتقدم والتطور المنشودين ولن يحدث الفرق، وايضا التقييم العلمي الصحيح يبعدنا عن شخصنة العلاقة بين رئيس الجامعة ومجلس الامناء، وان لا تصور الامور بأن مجلس الامناء يعيق عمل الرئيس لاننا لم نتعود على الرقابه والمحاسبة، او ان الرئيس يسيطر على مجلس الامناء من خلال العلاقات او تبادل المنافع والمصالح الشخصيةالضيقة من تعيينات وترقيات وغيره والتي تفوح رائحتها ومعروفة للجميع هنا وهناك..!، وأيضا وجود قوائم تقييم لاعمال الجامعة ورئيسها من خلال مجلس الأمناء يبعد قضية المزاجية في التقييمات التي تستند لحقائق زائفة يسوقها ويدبلجها رئيس الجامعة وترفع لمجلس التعليم العالي ليعتمدها… وهنا تكون الكارثة..!. مجالس أمناء الجامعات هي تجارب عالمية موجودة في ارقى جامعات العالم وليست اختراع اردني!، ولكن المطلوب تفعيلها وتقييم ادائها ضمن اسس علمية صحيحة، ولا ننسى قضية تشكيلها والاعضاء الممثلين فيها، وخاصة من القطاع الخاص، وهل نجحت التجربة ام لا..!، تبقى الاسئلة كثيرة، وبحاجة لإجابة بعد ان نرى تقييم مبني على النتاجات لأعمال مجالس الامناء في جامعاتنا، وهل سيتم ذلك من قبل وزارة التعليم العالي ومجلسه؟ ولماذا يتم الذهاب لإعادة النظر بتشكيلها؟ طبعا الإجابة في الخط العام المتراجع لجامعاتنا… ! رغم الفقاعات الإعلانية للإنجازات الوهمية هنا وهناك. نطمح ونأمل ان تؤدي مجالس الامناء دورها والتي فيها قامات وخبرات أكاديمية واقتصادية معروفة لها وزنها، وان تكون علامة فارقة في تحويل مسار الجامعات الاردنية نحو الأفضل… ونأمل أن يُفعل الإنتخاب لمجالس الحاكمية وبشكل جدي، لأن الواقع يؤكد سلب إرادتها في الكثير من الجامعات والممارسات ولا أعمم… وأن لا تبقى تتكئ على أدوار روتينية عديمة الفاعلية في الغالب، ننتظر ونتفاءل… بأخبار قادمة وأدوار لمجالس الأمناء في تجويد العمل الأكاديمي والإداري والمالي وجلب التبرعات والمنح… الأمور الروتينية تغطيها مجالس العمداء والجامعات… يجب أن تحدث مجالس الأمناء الفرق ولا شيء غير ذلك. ... حمى الله الاردن. #مجالس_الأمناء #التعليم_العالي #مجالس_الحاكمية #د_مفضي_المومني