شريط الأخبار
الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا

الزعبي يكتب : "يوسف العيسوي" قلب الأردن النابض بالولاء

الزعبي يكتب : يوسف العيسوي قلب الأردن النابض بالولاء
الأستاذ الدكتور خالد ناصر الزعبي
بينما كنت أؤدي واجب العزاء في ديوان أحد العوائل الأردنية، التقيتُ بمعالي يوسف حسن العيسوي، ذلك الرجل الذي لا يعرف الكلل ولا التعب، وهو يمضي في أداء الواجب تلو الآخر، ممثلًا جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين، بكل ما تحمله هذه المهمة من مسؤولية وجلال. رأيته هناك، لا تشغله الرسميات، ولا تحكمه المراسم، بل تحرّكه مشاعر الولاء والانتماء، فيفيض حضورُه بالعزاء والمواساة، كما يفيض بالعزّة والوقار. كان صوته هادئًا كعادته، وخطاه واثقة كمن يحمل الأمانة على كتفيه، ويمضي بها إلى كل بيتٍ، وإلى كل قلب. في تلك اللحظة، أدركتُ أنني أمام شخصية لا تقتصر مكانتها على منصب رفيع، بل هي من الأشخاص الذين احتضنوا ترؤس أهم الدواوين وأشرفها، وهو الديوان الملكي الهاشمي العامر، الذي ظلّ منذ تأسيسه رمزًا للعدالة والوفاء للشعب.

وفي قلب هذا الصرح الملكي النبيل، يبرز معالي يوسف حسن العيسوي، لا بصفته مسؤولًا يتولّى منصبًا رفيعًا فحسب، بل بما يُجسّده من قيم الإخلاص والولاء. هو عنوان للتفاني في العمل، وصورة صادقة للوطنية في أسمى تجلّياتها، يمثل بأخلاقه وسلوكه نُبل القيم الهاشمية، وأصالة الإنسان الأردني.

العيسوي يُعرف اليوم، كما يُعرف بالأمس، ببرّه العظيم بوالدته التي ربّته، وبحُسن معاملته لها، ويُعرف كذلك ببرّه بالأردن، أمّه الثانية، التي يراها على الدوام بحاجة إلى من يخدمها بإخلاص. لا يتردّد في بذل وقته وجهده وعزيمته من أجلها، ويغتنم كل فرصة ليسهم في رفعتها.

منذ تقلد رئاسة الديوان الملكي الهاشمي، لا يتعامل مع موقعه كسلطة، بل كمنبر للأمل ومساحة للفرص. صوته، الذي يجمع بين الحزم والهدوء، لا يخبو، وكلماته تُعبّر عن وضوح الرؤية، وأفعاله تتحدث عنه قبل أقواله. لا يغيب عن حاجة، ولا يتأخر عن موقف، كبيرًا كان أم صغيرًا، يحرص على أن تنسجم خطواته مع رؤى القيادة الهاشمية وطموحات أبناء الوطن.

وفي حين ينشغل بعض المسؤولين بالإجراءات واللوائح، يكرّس العيسوي جهده ليكون الجسر الصادق بين القيادة والشعب، فيفتح أبواب الديوان أمام الجميع، دون استثناء أو تمييز. لا يعرف الجمود الإداري ولا القوالب الجامدة، بل يُصغي بكامل قلبه، ويمنح كل فردٍ فرصة ليُعبّر عن حاجته وهمّه وأمله.

جهوده لتحويل الرؤية الملكية إلى واقع ملموس تُشبه عمل النحّات الذي يصوغ من الصخر تمثالًا حيًّا. لا يكتفي بتنفيذ الأوامر، بل يُضفي على كل قرار طابعًا إنسانيًا، واضعًا المواطن الأردني في صُلب كل مشروع وبرنامج تنموي، ليُشيّد بناء الوطن خطوة بخطوة على أرض صلبة من الأمل.

وتحت إشرافه، لا يعود الديوان الملكي مجرّد مؤسسة رسمية، بل يتحوّل إلى وطنٍ داخل الوطن؛ مكانٌ يجد فيه كل أردني من يُنصت له، ومن يمدّ له اليد، ومن يحتضن قضاياه بمحبة وإخلاص. وهو اليوم، كما الأمس، رمزٌ للعطاء الذي لا يعرف الحدود، ولخدمة صادقة لا تنتظر شكرًا، بل ترنو فقط إلى علوّ الوطن وازدهاره.