شريط الأخبار
الخارجية تتابع حادث سير تعرضت له عائلة أردنية في السعودية نائب الملك يزور إدارة مكافحة المخدرات ويشارك مرتباتها مأدبة الإفطار أسطورة ليفربول يهاجم إدارة النادي بسبب صلاح بوتين يتساءل: لا أدري لماذا يصفون مجموعة "السبع" بالكبرى وهي بالكاد تظهر على الخارطة صدام الذكريات.. الزاكي بادو يواجه المغرب في مباراة هامة بتصفيات كأس العالم رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي: الشركات الأوروبية مهتمة بالعودة إلى روسيا تحذيرات من هجمات صاروخية أوكرانية في مقاطعة بيلغورود تزامنا مع مكالمة بوتين وترامب مصر.. تعليق لوزير الرياضة حول مباراة القمة يثير غضب الأهلاوية الأمن العام يجدّد تحذيراته من الانجرار وراء حسابات وهمية خارجية تحاول إثارة الفتنة والنّعرات العنصرية السفيرة د. جادو شكعه تلتقي ممثلين عن الجاليات العربية ردود فعل دولية منددة باستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية رئيس الوزراء يعلن عن إطلاق مسار للباص سريع التردد بين مادبا وعمان د. تيسير الجراح مدير تربية قصبة اربد في ذمة الله "الشفاء الطبي في غزة": الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الشهداء والمصابين بالأسماء ... وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية جلسة لمجلس الوزراء في محافظة مأدبا اليوم الهميسات يسأل رئيس الوزراء عن آلية تعيين مدير شركة الاستثمارات الحكومية وراتبه العرموطي يفتح ملف شركات الوساطة المالية و"التداول".. ويمطر الحكومة بـ(21) سؤالا المخرجة المصرية السورية تثير غضب المصريين ومطالبات بسحب جنسيتها بعد انتقادها للآثار الفرعونية

مافيا الاحتراف ..تفاهة الضياع الكروي ..!ّ

مافيا الاحتراف ..تفاهة الضياع الكروي ..!ّ
من حسين الذكر- العراق
زرت يوما مؤسسة علمية كبرى كان صديقي رئيس لها وخصص ذلك اليوم للقاء أولياء أمور الطلبة الموفدين للدراسة خارج البلد .. فبادرني فرحا : ( اهلا أستاذ فرصة جيدة للتطلع بنفسك على معاناة تهريب العقول ). فسمعت من المداولات ما اسقط بقية شعيرات صلعتي التي دهسها العمر بمحطات الضيم المؤجند .. تالمت كثيرا لضياع العقول وهدر المليارات التي لا يعود منها للوطن الا النزر .. بعدما يكتشف الاخر الغربي تفتق عبقرية ما فيبادر بمنتهى الحرفية لتوظيفهم لديه بعناوين عدة طوعا او كرها فانها فرص لا تعوض للاقتناص .
وقد سالني احدهم : ( هل يجوز بعث المواهب للدراسة في البلدان المتقدمة بتخصصات علمية بحتة مثل الطب والفيزياء والكيمياء .. باموال الدولة دون تامين وضمان عودتهم لخدمة بلده ) .. فقلت : ( هناك حكمة عربية مضمونها : - مجنون من يعير كتاب من مكتبته .. والاجن هو الذي يعيد الكتاب – فان الموهوب العبقري الذي تتفتق قواه الخارقة في مؤسسات عالمية لا يمكن ان يكون حرا بالعودة الى – محرقة – بلده بعد احاطته بالمغريات ظاهرها وخفيها مما يفقده حرية الاختيار ) .
قطعا ذلك لا يحصر في العلم بل في مجالات الفن والرياضة وغير ذلك مما يكتشفوه ويطوروه بمنهجية تهيأ فرص البقاء والاحتواء هناك بعد ان احالوا البلدان الام لمحرقة حقيقية للعقول بصورة تجبر المبدع على التفكير والبقاء هناك بعيدا عن مستقبل مجهول وواقع لا يطاق ...
في الرياضة يمكن ان يكون الشاهد اقوى ترجمة واكثر إحساسا وتلمسا .. فعلى سبيل المثال الكثير من المواهب التي أتيح لها القدر العيش في اوربا منذ الصغر تعلموا مقومات الحضارة وفنون لعب الكرة وحينما تبزغ بوادر الابداع لديهم فان اغلبهم لا يعودون لبلدانهم لاسباب موضوعية مبررة مفهومة .. واذا ما عاد البعض منهم فانهم لا يقدمون ربع مستواهم مما هم عليه في الدوريات الاوربية والأندية الاحترافية الكبرى التي حلبتهم حلبا ولم يعد لهم الوقت والرغبة والقوة الكافية لتقديم ما يقدموه لمنتخب بلادهم .. فالمواهب الحقيقية الإبداعية النادرة لا يمكن ان تكون حرة في العودة لبلدانها او تمثيل ما تراه وترغبه او ما تتبناه حكوماتها الام وجماهيرها .
لان المصيدة الاحترافية قائمة على قدم وساق والكشافين بدرجة ( المخبرين ) يجوبون الملاعب والبطولات بمختلف الاعمار وبجميع بقاع العالم ليس لهوا ولا لعبا ولا رغبة .. بل بتوظيف احترافي منظم مخطط ممنهج بتخصيص مالي كبير يليق بملف اصطياد العقول والمواهب .. اما النائمون حد الكسل والثمل من تنابل العولمة فما زالوا يعتقدون ويرددون : ( في الميدان يحميدان .. وجيب الكاس جيبه .. والشعب يريد الوصول لكاس العالم ) . !