شريط الأخبار
سانا: فرض حظر تجوال مؤقت في حمص عقب جريمة قتل أردوغان: نقيّم كيفية نشر قوات أمن ضمن قوة الاستقرار في غزة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت تستهدف رئيس أركان حزب الله مستقلة الانتخاب: نضع امكانياتنا كافة في خدمة التحول الديمقراطي بسورية الاحتلال يستولي على 1042 دونما من أراضي الأغوار الفلسطينية رئيس مجلس النواب يلتقي السفير التركي رئيس "النواب" يلتقي السفير البريطاني الرياطي يوجه أسئلة لرئيس الوزراء حول تعيينات “تطوير العقبة” وارتفاع الرواتب واستبعاد أبناء المحافظة البكار يؤكد ضرورة تعزيز حضور العمل الحزبي بمشاركة الشباب الملك يعزي بوفاة والدة السفير الدباس البدور خلال محاضرة في كلية الدفاع: "الأمن الصحي جزء من الأمن الوطني" وفد من حماس في القاهرة لمناقشة "خروقات اتفاق وقف إطلاق النار" ترخيص 3 شركات خاصة لجمع بطاريات السيارات الكهربائية المستهلكة توقيف مسؤولين سابقين من شركة أبعاد الأردن الأردن يشارك في المؤتمر العدلي الدولي الثاني بالرياض نائب رئيس مجلس النواب يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي الملك يعزي بوفاة الشيخ جمال حديثة الخريشا رئيس الوزراء يتابع سير العمل في مواقع زارها سابقا ويتفقد مواقع جديدة في ألوية الرّصيفة والهاشمية والقصبة بالزرقاء مجلس الأعيان يُقر "مُعدّل خدمة العلم" الداخلية والعمل والأمن العام يدعون الأجانب لتصويب أوضاعهم

الخشمان يكتب : "حديث سمو ولي العهد" تعزيز الهوية والسردية الأردنية

حديث سمو ولي العهد: تعزيز الهوية والسردية الأردنية.      بقلم الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان

خلال لقائه أبناء محافظة الطفيلة الأسبوع الماضي، شدّد ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله، على أهمية توثيق السردية الأردنية وصونها وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً. وجاء حديث سموّه ضمن رؤية عميقة تعكس حرص القيادة الهاشمية على حماية تاريخ الأردن المشرف وإبراز ما تحقق من إنجازات راسخة عبر مسيرة طويلة من البناء والعمل المؤسسي.

وأوضح سموّ ولي العهد أن السردية الأردنية ليست مجرد رواية تُنقل، بل هي عنصر أساسي في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء لدى أبناء الوطن، خصوصاً في ظل ما يشهده العالم من محاولات لتزييف الحقائق وتشويه التاريخ. وشدد على أن الأردن، بفضل إرثه الحضاري ومؤسساته الراسخة، يمتلك القدرة على حماية تاريخه والحفاظ على هويته وارثه التاريخي والحضاري المميز.

وتبرز الهوية الوطنية الأردنية كحصيلة لمسار طويل من التماسك الاجتماعي والسياسي الذي أسسته القيادة الهاشمية عبر قيم الاعتدال والانفتاح واحترام الآخر. وتعكس هذه الهوية وحدة المجتمع الأردني وتنوعه الثقافي، وارتباطه العميق برسالة الدولة ودورها التاريخي لان فهم التاريخ الوطني وتعزيز الوعي به يشكلان أساساً لترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال الحالية والقادمة.

أما على صعيد الإنجازات الوطنية، فقد شكّل الأردن نموذجاً مميزاً في الصمود وتحقيق التقدم رغم التحديات الإقليمية والدولية. فالدولة استطاعت بناء منظومة مؤسسية قوية في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، إلى جانب ترسيخ دور قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية في حماية الوطن وتعزيز أمنه واستقراره. كما نجح الأردن في الحفاظ على مكانته الإقليمية والدولية عبر دبلوماسية حكيمة تدافع عن قضاياه الوطنية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

في مجال تأكيد متزايد على أهمية صون الهوية الوطنية، تبرز دعوة شاملة إلى توحيد الجهود لحماية السردية الأردنية وترسيخ حضورها في الوجدان العام. فحماية هذه السردية ليست مهمة جهة بعينها، بل مسؤولية مشتركة تتقاسمها مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة والمجتمع المدني، بما يضمن تقديم رواية وطنية قوية وموثوقة تستند إلى حقائق راسخة، وتُبرز الدور التاريخي العريق للدولة الأردنية وللقيادة الهاشمية.

وفي هذا الإطار، يتجلى بوضوح الدور الحيوي للمجتمع المدني في توثيق القصص الوطنية وتعزيز الوعي بالتاريخ، إلى جانب دعم المبادرات الثقافية والتعليمية التي تغرس قيم الانتماء وتحمي الهوية من محاولات التشويه والتزييف. فهذه الجهود مجتمعة تمثل درعاً واقيا يحافظ على صلابة الحضور الأردني وصدقيته على الساحة الدولية. ان حماية الهوية الوطنية مشروع متواصل يقوم على الوعي بالتاريخ وترسيخ قيم الانتماء عبر دور فاعل للمجتمع ومؤسساته. وبفضل تكاتف الأردنيين وقيادتهم الهاشمية الحكيمة، يواصل الوطن تعزيز حضوره وصورته المشرقة والمميزة إقليمياً ودولياً.