الاعلامية فلك الجبور
مع بدايات تأسيس إمارة شرق الأردن في "1921" ،بدأت الحياة السياسية الحزبية ،تتدفق في شرايين الدولة الأردنية،لتبدأ مسيرتها بالعمل الحزبي السياسي ، فقد اعلن عام 1927 عن تأسيس أول حزب سياسي أردني انطلق مع تشكيل أول مجلس نيابي منتخب وحكومة معينة بموجب الدستور الأردني
وكان تاسيس هذا الحزب فاتحة خيراذ انطلقت بعد تاسيسه عملية اطلاق الاحزاب السياسيه الاردنيه فشهد عام 1929 تاسيس حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني وظهر حزب التضامن في عام 1933 وحزب الإخاء الأردني الذي تأسس 1937 وحزب القومي الاجتماعي الذي تأسس عام 1938 حيث ظهر في تلك الفترة أحد الأحزاب المهمة والفاعلة الذي ما زال نشاطه الحزبي لغاية اليوم بما يعرف بحزب حركة الإخوان المسلمين .
بعد القراءة العامة للحياة الحزبية في الأردن فإن هنالك أحزاباً شكلت بقوة المال السياسي واحزب شكلت على المنظومة العشائرية واحزب شكلت على قواعد سياسية ، تتناسب والبيئة الجيوسياسية الأردنية المتنوعة ما بين معارض وموال ومحايد، مرورا بطبقة سياسية ذات حضور فاعل وقادة سياسيون لهم مكانة مرموقة بالإضافة إلى مجتمع لغاية الآن لم ينخرط بالأحزاب بشكل فاعل وقوي.
صورة الاحزاب في الاردن تراجعت لاحقا حتى اصحبت هامشيه قبل مايقرب من عامين ففقدت الثقة الشعبية لتعيش فراغا سياسيا الا ان " نور الحزبية " انطلق مجددا بتاسيس اللجنة الملكيه للتحديث السياسي لاحداث نقلة نوعيه في ميسرة الاصلاح الشامل ل في المملكة الأردنية الهاشمية .
فقد جرت لجنة الإصلاح السياسي ، العديد من التعديلات الدستورية،التي تساعد الأحزاب بالعودة إلى العمل السياسي الحزبي ، باقرار قوانين جديدة ، تسهم في تعزيز دور الأحزاب من خلال القوائم الحزبية ، والتي خصص لها مقاعد برلمانية .
الأحزاب السياسية قامت بتصويب أوضاعها بما يتناسب مع القانون الجديد للأحزاب حيث بلغ عددها (27) حزبا سياسيا،تمهيدا للدخول إلى الانتخابات البرلمانية القادمة في قانون حزبي جديد .
الانتخابات النيابية القادمة ، اختبار سياسي كبير للأحزاب في الأردن، أما تثبن موجوديتها ودورها الايجابي في الحياة السياسية وإما أن تعود إلى المربع الأول ، فلهذا لا نسيطبع الحكم مسبقا على الحياة الحزبية في الأردن ، لننتظر قادم الأيام ونتابع مجريات الانتخابات البرلمانية في عام 2024 .