شريط الأخبار
الأرصاد: هطولات مطرية بدأت وتستمر وتمتد لساعات قادمة الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيّرة على الواجهة الغربية إسرائيل تضرب الحوثيين للمرة الخامسة بالتوزاي مع غارات غربية الغرب يحذّر سوريا من تعيين «إرهابيين أجانب» في الجيش لبنان مُصِرُّ على «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من أراضيه إعلام رسمي عبري: التوصل لاتفاق مبدئي بشأن صفقة تبادل عاجل: صرخة مواطن من البادية الشمالية لرئيس الوزراء بشأن إرتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر - ڤيديو قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف باليمن المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح العيسوي خلال لقائه وفدا من رواد أعمال : تطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل بطريرك القدس: الأردن أرض مقدسة وآمنة بقيادة الملك صفقة شاملة أم جزئية؟.. تساؤلات وسائل الإعلام الإسرائيلية وزير الخارجية السوري: الإدارة الجديدة ملتزمة بالمبادئ التي تعزز الحرية لكل السوريين الحكومة تطرح دراسة جدوى لمشروع مركز الماضونة اللوجستي الشهر المقبل وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزيرة السياحة: ملتزمون بالحفاظ على موقع المعموديّة كجزء من التراث الإنسانيّ المشترك النائب اللبنانية بولا يعقوبيان تكشف هوية زوجها ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات

الشرفات يكتب: الموازنةُ ومجلسُ النُّواب

الشرفات يكتب: الموازنةُ ومجلسُ النُّواب
د.طلال طلب الشرفات
تفوقت الحكومة على مجلس النُّواب في التَّمرير السَّلس للموازنة، ونجح رئيس المجلس باحتراف في إدارة مناقشات النُّواب بدبلوماسية تمديد الدقيقة الأخيرة، وتوظيف الأمل كحالة يمكن استثمارها بمقتضيات الحقيقة والوَّهم في مستقبل الأيام والأسابيع القادمة. ولعل شوكة رئيس الحكومة، ومهابته المغلّفة بالصَّمت الملابس؛ أسهمت إلى حدٍ بعيد في فهم واقعية الرَّئيس حسّان وحرصه على عدم إطلاق وعود لا يُمكن تحقيقها.


علاقتي البَّسيطة بالرئيس حسّان لا تسمح لي بمحاكمة نواياه أو قدرته على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي لامست رغيف الخبز، وأنهكت حوّافه المتعبة، ولكن أُدرك أن معظم المسؤولين الذين كانوا على تماس مباشر مع المقام السامي اكتسبوا جدّية حازمة، وانضباط دقيق، واحترام راشد لسيادة القانون، وحوكمة للقول والعمل في آنٍ معاً، وربَّما يُسهم هذا بطريقة أو أخرى في إنعاش الاقتصاد، وتعزيز النَّزاهة الوطنية.

ترنَّحنت الأحزاب في الأداء النيابي مع ميزة نسبية غير مُتميّزة للكتلة الإسلامية، وفشلت الأحزاب في تقديم مقاربة وطنية محترفة لخطط الإنفاق العام، ولم أجد وعيّاً في منطق المناقشة، وحدود الفعل السياسي حيال الموازنة برمّتها.

من الجانبين القانوني والسياسي، مع ميزة معقولة لرئيس المجلس في قدرته الفائقة على إشعال حرائق مفتعلة صغيرة وإطفائها في ذات الوقت، وهو المُدرك الحصيف لخطابات " وأنني ...".

تناغم رئيس الحكومة وقيادة المجلس في أعلى مستوياته، وهذا يخدم إمكانية تحقيق المُمكن والمُتاح، وربما يكون حاجة وطنية في هذا الظَّرف الدَّقيق من التَّحديات الاقتصادية الدَّاخلية والسِّياسية الخارجية، ولربَّما كانت زيارة جلالة الملك إلى دار الرئاسة في الدوار الرابع رسالة دعم وإسناد للحكومة في توجهاتها الاقتصادية والخَّدمية، وتذكير مهم في ضرورة التَّعامل بجديَّة في ملف التَّحديث السِّياسي، وخاصة في طبيعة وشكل العلاقة مع الأحزاب.

ما دمنا اخترنا تيَّار الموالاة نهجاً أبديّاً في مسارنا السِّياسي، وبصورة لا نملك معها سوى إسناد الحكومة ما دامت تحدث فعلاً سياسياً تجاه محاولات استهداف الأردن وكيانه السِّياسي، ولعل بيان الخارجية الذي أدان الصَّلف الأسرائيلي، والخرائط المزعومة التي تُحرّض على التَّوسع والتَّهجير؛ دون حاجة للتذكير بأنَّ الأردنَّ قويٌ بقيادته وجيشه وشعبه المنتمي الأصيل، والكرامة الخالدة ما زالت ماثلة في أذهان الجميع.

أحزاب الموالاة بحاجة إلى إصلاح جذري وجوهري في بنيتها، وقياداتها، وقواعد الانضباط والاستقطاب؛ بعد أن فشلت في فهم فكرة التَّحديث والبناء الحزبي، وخارت قواها في أول اختبار في مشاورات التَّشكيل، وتبخرت عقيدتها وانضباطها الحزبي في مارثون الثِّقة، وحسبي في بعض القيادات الحزبية التي ألغت ذاتها، وأنكرت لونها، وأشهرت البطاقة الحمراء في وجه قوائمها الحزبية في الانتخابات الأخيرة، وعجبي....!