شريط الأخبار
عشائر الشامية والقرامسة في معان تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الواحد والثلاثين بفيض من الترحيب والوفاء بحضور شيوخ ووجهاء من أنحاء الأردن … بضيافة الدكتور بركات عوجان … صور وفيديو الأردن يرفض اعتراف إسرائيل ويؤكد الدعم الكامل لسيادة الصومال الجيش السوري يسقط مسيرات أطلقتها قسد بريف حلب المنطقة العسكرية الشمالية تُحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحكومة اليمنية تطلب تدخل تحالف دعم الشرعية عسكريا لحماية حضرموت وزارة الإدارة المحلية توجّه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع المنخفض الجوي أبو الغيط: اعتراف إسرائيل بإقليم "صوماليلاند" سابقة خطيرة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي الأزهر يُدين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص بسوريا الكرملين: روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة الحوار نقابة الصحفيين تواصل رصد الحسابات المنتحلة للصفة الصحفية والإعلامية إسرائيل تعلن الاعتراف رسميًا بجمهورية أرض الصومال اشتداد تصنيف المنخفض الجوي غداً إلى الدرجة الثالثة وأمطار غزيرة متوقعة بدءاً من ساعات المساء مجموعة "سرايا أنصار السنة" الإرهابية تتبنى تفجير المسجد في حمص مصر والصومال وتركيا وجيبوتي ينددون باعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة ذات سيادة الأردن يدين الانفجار الإرهابي في حمص ويؤكد تضامنه مع سوريا وشعبها الأرصاد: بدء هطل الأمطار وتأثّر المملكة بالمنخفض الجوي فجر السبت رئيس ديوان المحاسبة: إصدار 15 مخرجًا رقابيًا بسبب شكاوى مواطنين الشيخ أمجد الشرعة يبرق للعيسوي : كنتم وما زلتم مثالًا للمسؤول الذي يحمل همّ الوطن والمواطن استشهاد شاب فلسطيني برصاص اسرائيلي شمال قطاع غزة الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة: لا تربطوا المزاريب على الصرف الصحي

الشرفات يكتب: الموازنةُ ومجلسُ النُّواب

الشرفات يكتب: الموازنةُ ومجلسُ النُّواب
د.طلال طلب الشرفات
تفوقت الحكومة على مجلس النُّواب في التَّمرير السَّلس للموازنة، ونجح رئيس المجلس باحتراف في إدارة مناقشات النُّواب بدبلوماسية تمديد الدقيقة الأخيرة، وتوظيف الأمل كحالة يمكن استثمارها بمقتضيات الحقيقة والوَّهم في مستقبل الأيام والأسابيع القادمة. ولعل شوكة رئيس الحكومة، ومهابته المغلّفة بالصَّمت الملابس؛ أسهمت إلى حدٍ بعيد في فهم واقعية الرَّئيس حسّان وحرصه على عدم إطلاق وعود لا يُمكن تحقيقها.


علاقتي البَّسيطة بالرئيس حسّان لا تسمح لي بمحاكمة نواياه أو قدرته على تجاوز الأزمة الاقتصادية التي لامست رغيف الخبز، وأنهكت حوّافه المتعبة، ولكن أُدرك أن معظم المسؤولين الذين كانوا على تماس مباشر مع المقام السامي اكتسبوا جدّية حازمة، وانضباط دقيق، واحترام راشد لسيادة القانون، وحوكمة للقول والعمل في آنٍ معاً، وربَّما يُسهم هذا بطريقة أو أخرى في إنعاش الاقتصاد، وتعزيز النَّزاهة الوطنية.

ترنَّحنت الأحزاب في الأداء النيابي مع ميزة نسبية غير مُتميّزة للكتلة الإسلامية، وفشلت الأحزاب في تقديم مقاربة وطنية محترفة لخطط الإنفاق العام، ولم أجد وعيّاً في منطق المناقشة، وحدود الفعل السياسي حيال الموازنة برمّتها.

من الجانبين القانوني والسياسي، مع ميزة معقولة لرئيس المجلس في قدرته الفائقة على إشعال حرائق مفتعلة صغيرة وإطفائها في ذات الوقت، وهو المُدرك الحصيف لخطابات " وأنني ...".

تناغم رئيس الحكومة وقيادة المجلس في أعلى مستوياته، وهذا يخدم إمكانية تحقيق المُمكن والمُتاح، وربما يكون حاجة وطنية في هذا الظَّرف الدَّقيق من التَّحديات الاقتصادية الدَّاخلية والسِّياسية الخارجية، ولربَّما كانت زيارة جلالة الملك إلى دار الرئاسة في الدوار الرابع رسالة دعم وإسناد للحكومة في توجهاتها الاقتصادية والخَّدمية، وتذكير مهم في ضرورة التَّعامل بجديَّة في ملف التَّحديث السِّياسي، وخاصة في طبيعة وشكل العلاقة مع الأحزاب.

ما دمنا اخترنا تيَّار الموالاة نهجاً أبديّاً في مسارنا السِّياسي، وبصورة لا نملك معها سوى إسناد الحكومة ما دامت تحدث فعلاً سياسياً تجاه محاولات استهداف الأردن وكيانه السِّياسي، ولعل بيان الخارجية الذي أدان الصَّلف الأسرائيلي، والخرائط المزعومة التي تُحرّض على التَّوسع والتَّهجير؛ دون حاجة للتذكير بأنَّ الأردنَّ قويٌ بقيادته وجيشه وشعبه المنتمي الأصيل، والكرامة الخالدة ما زالت ماثلة في أذهان الجميع.

أحزاب الموالاة بحاجة إلى إصلاح جذري وجوهري في بنيتها، وقياداتها، وقواعد الانضباط والاستقطاب؛ بعد أن فشلت في فهم فكرة التَّحديث والبناء الحزبي، وخارت قواها في أول اختبار في مشاورات التَّشكيل، وتبخرت عقيدتها وانضباطها الحزبي في مارثون الثِّقة، وحسبي في بعض القيادات الحزبية التي ألغت ذاتها، وأنكرت لونها، وأشهرت البطاقة الحمراء في وجه قوائمها الحزبية في الانتخابات الأخيرة، وعجبي....!