
القلعة نيوز – نفذت كلية عمون الجامعية التطبيقية، اليوم، الجمعة 10 تشرين اول ، يومًا تدريبيًا ميدانيًا ضمن دورة الدلالة السياحية 30 التي تعقد في الكلية ، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، في إطار الجهود المستمرة لتأهيل أدلاء سياحيين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لتقديم الأردن كوجهة سياحية فريدة ومتنوعة.
وانطلق البرنامج التدريبي من مبنى الكلية في العاصمة عمّان، مرورًا بعدد من المدن الأردنية الواقعة على الطريق الرئيسي، وصولًا إلى مدينة جرش التاريخية، حيث أُجريت جولة ميدانية موسّعة داخل المدينة الأثرية. وقد تم خلال الجولة تعريف المشاركين بتاريخ المدينة العريق، ومعالمها البارزة، وأهميتها الحضارية عبر العصور.
وجال المشاركون في أروقة المدينة الأثرية، متوقفين عند المعابد، والطرقات الرومانية، والساحات العامة، والمدرجات، والمسارح، والأعمدة الضخمة، وغيرها من المرافق التي تجعل من جرش واحدة من أهم المدن الأثرية في المنطقة.
وقدّمت الدكتورة نهى عنبتاوي شرحًا تفصيليًا استعرضت فيه خبرتها الواسعة في مجال الإرشاد السياحي، مركّزة على أهمية امتلاك الدليل السياحي للمعرفة العميقة والدقيقة بتاريخ المواقع، وكيفية نقل هذه المعلومات بأسلوب تفاعلي وجذاب. كما ناقشت مع المشاركين أساليب التواصل مع السياح بمختلف خلفياتهم الثقافية، بما يعزز من جودة التجربة السياحية.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المشاركين عن تقديرهم لهذه التجربة الميدانية الغنية، حيث قال أحد الطلبة المشاركين في الدورة:
"لقد كانت الجولة إلى مدينة جرش تجربة ميدانية ثرية، وشكّلت تطبيقًا حقيقيًا لما تعلمناه نظريًا. أصبح لدينا تصور أوضح عن طبيعة العمل الميداني كأدلاء سياحيين، ونحن الآن أكثر استعدادًا للتعامل مع الزوار على أرض الواقع."
من جهتها، أكدت إدارة الكلية أن تنظيم هذا اليوم التدريبي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تسعى إلى الدمج بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي، مشيرة إلى أن الكلية تعمل على تنظيم أيام تدريبية مماثلة في مواقع أثرية وسياحية أخرى مثل البتراء، ومادبا، والكرك، والعقبة، لتزويد الطلبة بخبرة ميدانية متكاملة.
ويُذكر أن وزارة السياحة والآثار تولي اهتمامًا بالغًا بهذه البرامج التدريبية، إيمانًا منها بالدور المحوري للدليل السياحي في دعم القطاع السياحي، وتعزيز صورة الأردن الحضارية والتاريخية والثقافية في أذهان الزوار من جميع أنحاء العالم. كما تسعى الوزارة إلى دعم برامج تدريبية مستدامة تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.